
نشرة الصباح – الخميس 15 مايو 2025
اليوم 59 بعد نقض الاحتلال وقف إطلاق النار
اليوم 587 من بدء العدوان على غزة
ارتقى عدد كبير من الشهداء الليلة الماضية، بينهم عائلة كاملة أُبيدت في قصف هستيري طال مدينة خان يونس بشكل مركّز، وكأننا في اليوم الأول من الحرب لا في يومها الـ587.
القصف كان مرعبًا، والطائرات لم تغادر سماء غزة، خصوصًا بعد أن نشر الاحتلال خريطة إخلاء واسعة شملت معظم القطاع.
الناس بلا وجهة والملاجئ انفجرت من الازدحام
مدارس، مستشفيات، وجامعات، تحوّلت لمخيمات مكتظة
الجامعة الإسلامية، مستشفى الشفاء، محيط الشوارع، كلها تغصّ بآلاف النازحين.
مع أذان المغرب، كانت الناس تمشي تكلّم نفسها: أين نذهب؟ ماذا تبقّى؟ ماذا نفعل؟
وكل هذا و”أشقاء” يهرولون نحو ترامب
في الوقت الذي تموت غزة من الجوع، وتُمنع من دخول كيس طحين واحد، تنهال الاتفاقيات بالمليارات على ترامب من عواصم العرب، حلبًا وولاءً.
وصل الجوع حدّ الجنون
لم يعد الأطفال وحدهم يبكون، الشباب صاروا يحلمون بالأكل ويتحدثون عن الأطباق كأنها أحلام الخيال صار المائدة الوحيدة.
النكبة؟
المفروض أن اليوم الذكرى الـ77 لنكبة الشعب الفلسطيني، ولكن من يتذكر النكبة في ظل الإبادة التي وصل فيها الاحتلال لدرجة غير مسبوقة من الإجرام والتوحش؟
في الضفة الفعل لا يزال ممكنًا
عملية فدائية قرب سلفيت قُتلت فيها مستوطِنة، وأصيب آخر بجراح خطرة.
الاحتلال اعترف أنها الرابعة في ذات النقطة وبالأسلوب ذاته، والمنفذ لا يزال حرًا طليقًا.
أبو عبيدة بارك العملية ودعا لرفع الوتيرة
وليس لأجل غزة فقط، بل لأجل الضفة نفسها، التي تنهشها سياسة الهدم والتهجير.
المفروض أن يكون في كل يوم طعن ودهس ومقاومة بالحجر والنار، قبل أن يصبح الظلم طبيعيًا.
والسلطة بلا بوصلة
بدلًا من أن تحمي ظهر المقاومين، تقطع رواتب الأسرى، وتسرق مكرمة الحج الخاصة بعوائل شهداء غزة، وتمنحها لمحاسيبها.
المفاوضات؟ لا شيء جديد
تحليلات تدور في حلقة مفرغة: لا بشرى حقيقية، لكن لا داعي للتشاؤم!
بين سطور التصريحات، لا يظهر شيء سوى الصمت والتأجيل.
والناس؟ ينتظرون ويناجون
لم يعد أمامهم إلا الدعاء، وما بقي لهم إلا ربهم.
ربنا، فرّجك أقرب مما نظن وقوتك أعظم مما نخاف..
كونوا على العهد