سياسة

الشعب يريد إنهاء الانقسام..

الشعب يريد إنهاء الانقسام
الشباب في ساحة الجندي المجهول بغزة يلتفون حول العلم الفلسطيني في إشارة للمطالبة بالوحدة

وكامتداد طبيعي لرحيق الثورات في العالم العربي وصل أريج الانتفاض لأهل فلسطين، وهم من كانوا قد بدؤوه أول مرة؛ لينطلق الشباب في الشوارع والميادين رافعين نفس الشعار الخالد: “الشعب يريد” ولكنه أتبع هذه المرة بـ “إنهاء الانقسام”، فهل كل من خرج فعلاً يريد إنهاء الانقسام وعودة اللحمة للعالم والناس في فلسطين؟

من الذي خرج في 15 آذار؟

– شريحة عريضة من الذين خرجوا هم فعلاً من الذين عانوا ويلات الانقسام وطحنهم التمييز العنصري بآرائه الجائرة وتعدياته السافرة، فهمّش دورهم، وشوّه صورتهم، وضيّع ثوابت قضيتهم، فلم يجد أحدهم عملاً بسبب انتمائه، وآخر رفضه أهل العروس، وثالث نبذه جيرانه، ورابع في بطالة منذ سنين ضوئية، وجمع غفير لا مكان لهم على الخارطة.. تراهم الآن قد خرجوا ولا يلام أحدهم، خرجوا لإيقاف هذا الاستنزاف المتواصل لمشاعرهم، والتنازل المذل لحقوقهم، عساهم يرجعون بقوت قلوبهم..

– قطيع من النسانيس المتأرجحة على أغصان الثورة، لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء تراهم يجهرون ويصرخون، ويهللون ويسبحون، يحسبهم الظمآن رجالاً، وما هم من الرجولة بقريب، يتطاولون لإعلاء شأن أنفسهم لا ثوابتهم، ويجمّلون صورة كالحة طالما شاهت، لا يهدفون لإعلاء فكرة صالحة، ولا مصلحة نافعة، يرفعون شعارات براقة، تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لهم، ولتعرفنهم في لحن القول وتسابقهم على الكاميرات والشاشات لكسب الأضواء ولفت الأنظار، فحسبهم ما هم في من تيه وضلال، وكفاهم بأن الخزي لهم والعار..

– قلة مارقة يسعون لزعزعة الأمن في غزة، انطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشيء يراد، يحسبون كل صيحة عليهم، يرجون حجب الشمس بأعلام زائفة، شعارهم لا للانقسام، وفي قلوبهم يضمرونها: لا لجنود السرايا لا للقسام، لا للمقاومة، لا للعزة لا للاستقرار، هم شر مكاناً والله أعلم بما يصفون، تراهم ينشرون الفتن والإشاعات، ويبثون سموم الطائفية والتناحر والنزاعات، هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون.

– وبقية من القوم لا تعرف لها طريقاً، إنما خرجوا لمطالعة الخبر ومتابعة الأحداث، من بينهم من ظنه حفلاً يلتقي فيه الأحبة أو مهرجاناً يتناول المكسرات بين فقراته، ويدحرج الحدقات فالشوارع مكتظة، والأزياء مختلفة..

لن أعلق وسأترك الصور بينكم تعبر عن حالها، وحال من كان فيها يريد فعلاً “إنهاء الانقسام” لأنها تحمل بين طياتها نماذج لكافة شرائح المجتمع بأطيافه، وكل من خرج منهم يعرف فعلاً لماذا هو في الشارع وماذا يريد؟

صور من فعاليات يوم 15 آذار لإنهاء الانقسام – ساحة الجندي المجهول والكتيبة بغزة

AntiDivision082

AntiDivision050

AntiDivision046

خالد صافي

خالد صافي مختص في التسويق الرقمي ومدرب خبير في الإعلام الاجتماعي، حاصل على لقب سفير الشباب الفخري من وزير الشباب والرياضة التركية، حاز على جائزة أفضل مدونة عربية لعام 2012 من دويتشه فيله الألمانية.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. فعلاً والله كلامك صحيح يا استاذ خالد بس شو احنا بدنا نعمل ما في بايدنا شي الا الدعاء عشان تصير الوحدة الوطنية وان شاء الله الله يقدم الي في الخير

  2. لسلام عليكم
    والله الامر محزن كيف سينصرنا الله ونحن نحارب الشرفاء من امته والله ان يعلم الله في انفسنا خريا يؤتينا خيرا..ولا يغير الله ما بنا والظلم الذي حل بنا الا اذا نحن غيرنا ما بانفسنا -نحن احببنا حماس واحببنا المقاومة وعلى طريقها ممشانا ان شاء الله -الانقسام فقط يسفيد منه اعداء الامة فهم مبدئهم فرق تسد ولن ينصرنا الله الا اذا نصرناه في انفسنا -اله اصلح حال المسلمين وارنا في اعداءالامة يوما كيوم عاد وثمود..

  3. السلام عليكم
    اتمنى ان يتوحد المسلمون وان ننهي الانقسام فعلما نكره بعضنا البعض والعدو يضحك على تمزقنا فان يرى الله فينا خيرا سياتينا خيرا -اللهم اصلح امور المسلمين ياااارب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Protected by WP Anti Spam
زر الذهاب إلى الأعلى