
نشرة الصباح – الاثنين 19 مايو 2025
اليوم 63 بعد نقض الاحتلال وقف إطلاق النار
اليوم 591 من بدء العدوان على غزة
ارتقى نحو 17 شهيدًا منذ الفجر، ستة منهم في خان يونس وحدها، بعد أكثر من 30 غارة إسرائيلية استهدفت المدينة.
أما حصيلة يوم أمس وحده فقد فاقت 150 شهيدًا نتيجة قصف ممنهج على البيوت والخيام ومناطق الإيواء، معظمها تركز في شمال القطاع وخانيونس.
القصف كان عشوائيًا في الظاهر، متعمّدًا في جوهره، لاستهداف المناطق الآهلة والملاجئ المؤقتة.
عملية تسلل غامضة شرق خان يونس
تسللت قوة خاصة إسرائيلية فجرًا إلى شرق خان يونس، دون وضوح أهدافها أو نتائج العملية حتى اللحظة.
اللافت أن القوة انسحبت على عجل، ما يرجّح أنها كُشفت ميدانيًا أو فوجئت بظرف غير محسوب.
عودة دخول المساعدات بضغط دولي
بدءًا من اليوم، من المفترض أن تبدأ دخول المساعدات الإنسانية “بالطريقة القديمة العادية”، بعد ضغط دولي مباشر،
حيث اعترف الإعلام العبري أن الاحتلال سمح بإدخالها دون تصويت كما كان يحدث في السابق،
ما يعني أن صمود غزة وثبات الميدان أجبرا الاحتلال على التراجع دون نصر دعائي.
مناورات إعلامية حول الصفقة
أطلقت وسائل الإعلام العبرية سيلًا من التسريبات حول “صفقة وشيكة”، و”قرب انتهاء الحرب”، و”تفاصيل عن المفاوضات”،
لكن معظم هذه الأخبار جزء من حملة دعائية مركّزة وحرب نفسية موجهة ضد الداخل الفلسطيني وأهالي الأسرى والنازحين.
تؤكد المؤشرات الواقعية أن الملف لم يُحسم بعد، والقرار ليس في تل أبيب، بل بيد المقاومة أولًا وأخيرًا.
مستشفيات الشمال تنهار
حاصر الاحتلال مستشفى الأندونيسي وهدم جزءًا من سوره الشمالي، ما أجبر الكوادر على تعليق بعض العمليات، خاصة مع انقطاع الكهرباء المتكرر.
بات الواقع الطبي في الشمال أقرب للانهيار الكامل، أما في الجنوب، فلم يتبقّ إلا مستشفى ناصر الذي يعمل بإمكانيات محدودة.
غزة الآن بلا منظومة طبية فعلية، والعدو يعلم تمامًا أنه لا يستهدف مباني فقط، بل حق الناس في الحياة والعلاج.
رفض وطني من الشركات الفلسطينية
رفض عدد من الشركات الفلسطينية الكبرى المشاركة في مشروع توزيع المساعدات عبر الشركة الأمريكية، وأعلنوا موقفًا علنيًا بأنهم يرفضون أن يكونوا أدوات تهجير أو شركاء في خطط الاحتلال.
هذه المواقف، رغم ما فيها من خسارة مادية، تعكس ثباتًا وطنيًا يستحق الاحترام.
الشركة الأمريكية للمساعدات قناع التهجير
الشركة التي ظهرت بواجهة “مساعدات إنسانية” تبيّن أن هدفها الحقيقي هو ترسيخ النزوح القسري نحو الجنوب،
وحرمان أهالي الشهداء، الجرحى، والأسرى من تلقي أي مساعدات،
حتى الدول الكبرى والمؤسسات الدولية رفضت الانخراط فيها بعد أن تأكدت أنها تخالف القانون الإنساني الدولي وتعزز أهداف الاحتلال العسكرية.
اليمن تُصعّد وتحذر
أعلنت المقاومة اليمنية أنها بصدد تصعيد الهجمات على مطار بن غوريون،
ووجهت إنذارًا للشركات التي ما زالت تستخدمه، وذلك ردًا على تكثيف العدوان على غزة.
في الوقت الذي يغيب فيه كثير من “الأشقاء”، تظل اليمن بصمودها وقلبها ومقاومتها حاضرة في جبهة غزة.
تقول غزة اليوم:
لا نطلب معونة، نطلب دعاء صادقًا
كثّفوا الاستغفار، وادعوا أن يرد الله كيد المعتدين، وينصر عباده، ويُنزِل علينا الفرج من حيث لا نحتسب.
كونوا على العهد