سوشال ميديا
بين الحقيقة والوهم.. حين تُصبح غزة مادة للترند!

في ظل خفوت المشهد الإعلامي وغياب الأخبار الساخنة، تنتعش أسواق اللا حدث وتُغذّي بعض الصفحات والمجموعات الإخبارية على تليجرام وواتساب جمهورها بسيلٍ من القصص الوهمية، لتصنع تفاعلًا بأي ثمن.
لا إفراج قريب للأسرى، لا تقدم في المفاوضات، وتيرة المجازر أخف، والعالم الخارجي بدأ ينصرف، فما العمل؟
الحل عندهم: “افبرك وازرع إشاعة”
▪️ مرة عن 200 بقرة دخلوا بيت حانون (مصدر التحقق من الخبر).
▪️ ومرة عن إصابة نتنياهو في رفح.
▪️ أو “خبر عاجل” منسوب لمصدر أمني مجهول بأن “الكيان ينهار”.
ثم يُنشر الخبر على أنه “مؤكد من مصدر خاص”، وفي أقل من ساعة، يتحوّل إلى حديث الناس! وبعد يوم يختفي دون أثر، وكأنه لم يكن.
ما المشكلة؟
- هذه الأخبار تخلق تشويشًا عامًا، وتفقد الجمهور ثقته في كل ما يُنشر لاحقًا، حتى لو كان حقيقيًا.
- تجعل المتابع مُخدّرًا عاطفيًا بأخبار مفرحة زائفة، فيقلّ تركيزه على الواقع المرير الذي يحتاج فعلاً إلى تضامن وتفاعل.
لماذا يفعلون ذلك؟
لأسباب بسيطة:
- إبقاء الصفحة نشطة
- الحفاظ على نسب التفاعل
- جذب متابعين جدد يبحثون عن الأمل بأي ثمن
الحل؟
- كن واعيًا: لا تشارك كل ما تقرأ دون تحقق.
- راجع المصدر: هل هو جهة موثوقة؟ هل الخبر نُشر في أكثر من وسيلة؟
- تفاعل مع الأخبار الحقيقية التي توثق الجريمة وتدعم المقاومة، حتى لو لم تكن مثيرة.
- قوّم الصفحات التي تضللك بالإبلاغ عنها أو الانسحاب منها.
- تذكّر: الوعي مقاومة.
في غزة، لا نحتاج ترندًا زائفًا، نحتاج وعيًا حيًا.