عين على فلسطين

غزة تحترق.. والعالم يطفئ حرائق الغاصب

اليوم الـ574 منذ بدء العدوان

نشرة الصباح | الجمعة 2 مايو 2025
اليوم الـ46 بعد نقض الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار
اليوم الـ574 منذ بدء العدوان على غزة

الدم لا يزال يسيل، وغزة تودّع شهداءها بصمت العالم

استشهد نحو أربعين فلسطينيًا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في غارات جوية صبّها جيش الاحتلال على مختلف مناطق قطاع غزة، في تصعيد دموي مستمر لا يُقابله إلا تواطؤ دولي مخزٍ وصمت عربي مدوٍّ.
في المشافي، لا دواء ولا كهرباء، والغذاء شحيح حدّ المجاعة. الأطفال، كبار السن، وذوو الأمراض المزمنة، يواجهون خطرًا حقيقيًا بالموت جوعًا أو مرضًا، بينما تغلق قوات الاحتلال كل المعابر وتمنع دخول المساعدات.

العالم يدين.. لكنه لا يتحرك

أدانت معظم دول العالم استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، إلا أن إداناتهم الممجوجة لم تتجاوز صفحات البيانات الدبلوماسية. لم تُغلق سفارة واحدة، ولم يُطرد سفير واحد، بل وصلت طائرات أوروبية للمساعدة في إطفاء حرائق الاحتلال ضمن ما يسمى “قانون الحماية المدنية”، متجاهلةً نيران القصف والجوع والحصار في غزة، وكأن المدنيين لا يسكنون هذا الشريط الساحلي المقاوم!

المقاومة ترد.. والقسام تعلن عن عملية نوعية

في وجه هذا الإجرام المتواصل، لم تغب يد المقاومة. فقد أعلنت كتائب القسام عن تنفيذ عملية مركبة بتاريخ 27 أبريل ضد قوات الاحتلال في منطقة تل السلطان برفح، وأسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف العدو، مؤكدة أن ضربات المقاومة لا تزال تؤلم المحتل رغم كل ما يجري.

الاحتلال يوسع جبهات عدوانه.. بحرًا وبرًّا وجوًّا

في تطور خطير، استهدفت طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال سفينة “أسطول الحرية” الراسية في ميناء مالطا، ما أدى لاشتعال النيران فيها، في رسالة واضحة مفادها: لا ممر آمناً لمن أراد نصرة غزة.
كما شنّ الاحتلال غارة جوية على العاصمة السورية دمشق، قرب قصر الشرع، في تصعيد بات معتادًا أمام صمت إقليمي مريب.

ضفة بلا مخيمات.. مشروع التهجير الجديد

في الضفة الغربية، أعلن الاحتلال عن نيته هدم 58 بناية في مخيم طولكرم و48 في مخيم نور شمس، ما يعني – وفقًا لمراقبين – شطب المخيمات من الخارطة تمامًا، وفرض واقع ديموغرافي جديد يُسهل عليه التحكم في المكان والبشر.

لأهل الضفة: ثورتكم ليست منّة لغزة، بل ضرورة لبقائكم

لم تعد دعوات نصرة غزة من الضفة وحدها كافية. آن الأوان لأهل الضفة أن يثوروا لحماية أنفسهم وأرضهم ومخيماتهم، قبل أن تُباد كما تباد بيوت غزة. الاحتلال لا يفرّق، ومن ينتظر دوره اليوم، قد يُدمر غدًا دون مقاومة.

الدروز.. وسؤال الولاء

في مشهد يكشف هشاشة الانتماء، طالب بعض دروز الأراضي المحتلة جيش الاحتلال بالسماح لهم بالمشاركة في قتال دروز سوريا ضد النظام هناك، بل دعوا إلى تنفيذ عمليات عسكرية إسرائيلية داخل الأراضي السورية. مرة أخرى، تثبت الأيام أن أهل الباطل أشد حماسًا في نُصرة بعضهم من تردد كثير من أهل الحق في الدفاع عن قضاياهم.

اليمن تحت القصف.. وصاروخ يخرج نحو فلسطين المحتلة

أغارت طائرات أمريكية على صنعاء، في حين رُصد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه الأراضي المحتلة، في مشهد يعيد رسم خريطة التفاعل الإقليمي مع ما يجري في غزة.

الميدان الداخلي.. حماية النفس من عبث العملاء

في ظل الانفلات الأمني الذي يحاول بعض العملاء والبلطجية ترسيخه في شوارع غزة، تنطلق دعوات شعبية لتشكيل لجان أحياء من شباب كل منطقة يتولون حماية الممتلكات، ومنع السرقة، وردع المندسين الذين يحاولون استغلال المعاناة لنشر الفوضى.

رسالة الصباح لأهل غزة

الصبر جميل، لكن الصمت عن الباطل خيانة. صبركم في وجه الاحتلال هو من الإيمان، أما التساهل مع الطابور الخامس فهو خطر لا يقل فتكًا. اثبتوا كما عرفناكم، وارفعوا رؤوسكم عاليًا، فأنتم الطائفة المنصورة التي بشّر بها نبيكم، وإن خذلكم العالم، فإن الله معكم.

العدو يضرب في كل الجبهات
والمقاومة ترد
والأمة تتمايز
والنصر لا يُهدى بل يُنتزع.
ابقوا على العهد.

خالد صافي

خالد صافي مختص في التسويق الرقمي ومدرب خبير في الإعلام الاجتماعي، حاصل على لقب سفير الشباب الفخري من وزير الشباب والرياضة التركية، حاز على جائزة أفضل مدونة عربية لعام 2012 من دويتشه فيله الألمانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Protected by WP Anti Spam
زر الذهاب إلى الأعلى