سوشال ميديا

حرب أمريكية باردة.. وردود عربية باردة!

Facebook vs Google
مع إشراق كل صباح وربما قبل ذلك، يفتح الشاب عينيه على شاشته، وعلى الصفحة البيضاء المميزة بالشريط الأزرق أعلاها، يتابع بنهم مشاركات أصدقائه وجديد منشوراتهم، وتعليقات الآخرين على ما نشر، وأحدث الصور والمقاطع التي تهم الأصدقاء من حوله، والأخبار والألعاب والـ.. و.. إنه الفيسبوك Facebook

الشغل الشاغل والحديث المتواصل والرباط الأزلي لشريحة عريضة من الشباب والفتيات هذه الأيام، ولا يقتصر الدخول إلى هذا الموقع عبر جهاز الكمبيوتر الشخصي أو المحمول بل وصل للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية المختلفة.
ومن جهتها تسعى إدارة المواقع الاجتماعية “لإجبار” المستخدم على البقاء أطول فترة ممكنة حبيس جدران ملفه الشخصي.

وفي ظل المنافسة الشرسة بين قطبي الإنترنت “حالياً“، جوجل و فيسبوك، نشهد تحديثات يومية وتطوير لحظي على منصة كل منهما رغبة في جذب أكبر عدد ممكن من المستخدمين.

أصل الحكاية:

بداية أغسطس 2011 أطلقت جوجل الموقع الاجتماعي المنافس تحت عنوان مشروع جوجل+، وخلال 26 يوم وصلت لـ 25 مليون مستخدم، رغم أن التسجيل مقصور على الدعوات، وبناء على الحملة الإعلانية التي سوقتها جوجل لكل من خدمة المحادثة المرئية مع الأصدقاء Hangouts وتصنيف الأصدقاء في دوائر Circles ، استطاعت جوجل أن توجد منافسًا حقيقيًا للفيسبوك؛ لتبدأ ملامح الحرب البادرة في الإعلان عن نفسها معيدة للأذهان صورة العلاقة العتيدة بين الاتحاد السوفيتي وأمريكا.

القادم أحلى:

من جهته رد فيسبوك بقنبلة نووية عنكبوتية تشمل عشرات التحديثات على منصة العمل في كامل صفحات الموقع، ليجمع أحسن ما في جوجل بلاس وتويتر وباقي المواقع الاجتماعية، بل ويزيد على ذلك بفتح أبواب التوأمة مع مواقع الموسيقى والمتاجر عبر الإنترنت لبدء مشاريع لأزرار جديدة على غرار زر أعجبني Like باسم Read, Listened, Watched, Want، لتضاف للمحتويات المختلفة: المدونات، الصوتيات، المرئيات، المشتريات على الترتيب.

فيسبوك: نحن هنا!

وفوجئ كثير من المستخدمين بالتطوير الجذري الذي شمل الفيسبوك، والذي “قلب حاله” رأسًا على عقب على حد تعبير بعضهم، فهناك قوائم جديدة لتصنيف الأصدقاء تشبه الدوائر في جوجل بلاس، وطريقة أخرى لمتابعتهم دون الحاجة لإضافتهم تشبه followers في تويتر، وطريقة عرض التحديثات في الصفحة الرئيسية تجعل فيسبوك يختار لك أقرب الأصدقاء، وإضافات جديدة على شكل ألبوم الصور وإمكانية نشر الصور الكبيرة، والتحكم في خصوصية المنشورات ومن يستطيع رؤيتها والتعليق عليها، وكذلك التحكم في الإشارة ضمن الصور والمنشورات على الحائط، والكثير من التعديلات التي تجعل من يتغيب عن الموقع ليوم يشعر أنه دخل موقعًا جديدًا أو أنه ضل الطريق لموقع فيسبوك الذي تعوّد عليه.

ماذا عن جوجل بلاس؟

– وفي 20 سبتمبر أعلنت جوجل أن الانضمام لمشروع جوجل بلاس أصبح متاحاً للجميع ولا حاجة للدعوة للدخول.

– كما زادت من إمكانيات المحادثة المرئية Hangouts فيمكن الآن للمتحدثين تسجيل اللقاء كمقطع فيديو لنشره بعد ذلك على اليوتيوب.

– بالإضافة إلى إمكانية دخول أكثر من 10 أصدقاء في محادثة واحدة ويمكن للبقية مشاهدة المحادثة، وكأنك تدعى لمؤتمر نقاش بين شخصيات هامة لك الحق في توجيه الأسئلة للمتحدثين مباشرة.

– مع العلم أنه يمكنك البحث عن موضوع محدد لتنضم لجلسة جماعية تناقشه.

– ويمكن مشاركة سطح المكتب في المحادثات كذلك ونشر الملفات النصية من خلالها.

إنه حقًا F8: Fight

وعلى هامش مؤتمر المطورين F8 المزمع عقده خلال سبتمبر الجاري، سيعلن عن الشكل الجديد لملفات الأعضاء وتطلق الفيسبوك حملة الميديا الجديدة، وفي ظل عدم اكتراث للتجريب من المطورين العرب، وإهمال للمنافسة من المستثمرين، وإغفال لدور التغذية الراجعة من المستخدمين لعالم نبضات التقنية المتلاحقة، يبقى دور المستخدم العربي محصور بين المشاهدة والمتابعة من كثب بعدما وصل لدرجة أدنى من أن “زبون مستهدف” يرجى رضاه ويعتد برأيه.

Facebook VS Google
الحصة الأسبوعية لنسبة الزوار من الإجمالي العام
Facebook VS Google - The Rise
أرقام فلكية لمقياس انطلاق الشركتين خلال أعوام قليلة

طبعاً واضح من الرسم أعلاه أن جوجل بدأت بشخصين (لاري بيج وسيرجي براين) عام 1997 وجنت في 2009 مبلغ 23.7 مليار دولار بينما انطلقت فيسبوك في عام 2004 بنصف دستة من الشباب (بقيادة مارك زوكربيرج) وحققت في عام 2010 مبلغ 1.5 مليار دولار فقط.

Sources: AllFacebook.com TechCrunch, Google Investor, Martinioh.com, Information Week
Sources: AllFacebook.com TechCrunch, Google Investor, Martinioh.com, Information Week

خالد صافي

خالد صافي مختص في التسويق الرقمي ومدرب خبير في الإعلام الاجتماعي، حاصل على لقب سفير الشباب الفخري من وزير الشباب والرياضة التركية، حاز على جائزة أفضل مدونة عربية لعام 2012 من دويتشه فيله الألمانية.

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. صراحة ، من نحن حتى نتحدث عن عمالقة التكنولوجيا !

    ولكن ما يدهشني كمتابع هو قوة الفيسبوك ، وصموده أمام التحديات وهذا ما المفترض أن يكون عندما نقف أمام جهابذة مهندسي البرمجيات في العالم

    كل الإحترام لك يا فيسبوك ، وبالتوفيق يا قوقل بلاس

    وكل الحب لك أخي خالد

    خالد:
    نحن مستخدمون.. نحن مستهلكون.. نحن الزبائن.. نحن الفئة المستهدفة
    من يدري ربما نقلب هذا الوضع يوماً رأساً على عقب
    من يدري

  2. فعلا .. غبت كام يوم عن الفيس بوك ،وحاسة حالي ضايعة فيه ، مش عارفة راسي من رجلي !!
    بالنسبة لجوجل بلس لا جديد فيه ، عادي وغير مميز .. يبدو اني سوف اهجر الاثنين معا قريبا .
    كثر التحديثات تصيب الشخص بالملل على عكس ما يتطلعون إليه للاسف.

    أحييك على هذا الطرح .

    خالد:
    الآن يعتبر هو العصر الذهبي للمواقع الاجتماعية أو نقطة الذروة
    والتي يصل فيها الاهتمام والشغف للدرجة القصوى
    بعدها يبدأ المنحنى في الهبوط
    وأول علاماته أنك ستغقلي حسابك في كليهما

  3. فعلاً… أين الردود العربية وأين مساهماتها في ظل النقلة العظيمة في التكنولوجيا الحاضرة ..
    واين نحن من الأفكار البرمجية الحديثة التي تتنوع وتتوسع كل يوم وبسرعة ملفتة ..
    لقد مللنا أن نكون أداة لنجاح غيرنا ..متى نمسك نحن بزمام الأمور متى يكون العربي هو القائد !!
    متى ننسجب من دور المتفرجين على هذه التقنيات الحديثة ..ونصبح نحن من يقدم ما يشاهد للناس !!!
    تساؤلات لن تنتهي

    خالد:
    هذا هو السؤال؟
    الناس متعطشة لكل ما هو جديد وتتقبل الحديث وتشجع المتميز
    أما آن لنا أن يكون هذا الشخص من بيننا؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Protected by WP Anti Spam
زر الذهاب إلى الأعلى