سوشال ميديا

أسهل طريقة لاختراق نفسك وضياع خصوصيتك على فيسبوك!

أسهل طريقة لاختراق نفسك وضياع خصوصيتك على الفيس بوك!

من المؤكد أن حائطك على الفيس بوك مُني بدعوات على شاكلة: “احصل على رصيد مجاني“، “كافة أكواد فك تشفير لعبة المزرعة“، “اربح 100 دينار مجاناً“، “اكسب 120 شيكل من جوال“، “دليل جوال للأعوام السابقة ولكافة الأعمار“، وربما بعبارات براقة أخرى، وأساليب إغراء متنوعة..

والغريب عندما تجد أن عدد الذين انضموا لهذه الصفحات يصل لعشرات الآلاف، ولكن دعونا نطلق عليهم مبدئياً “مغرر بهم”..

هذه الصفحات متشابهة في الغرض والعرض، نفس الخطوات المطلوبة من 1 إلى 3 وتحصل على جائزة موعودة أو كنز أو سيارة أو ربما رحلة تنطلق قريباً من مطار هيثرو..

وفي الخطوات الثلاث أنت تخسر شيئاً وصاحب الصفحة يكسب أشياء.

الحل:

عندما تصلك على البريد دعوة للإعجاب بهذه الصفحات احذفها

عندما ينشر أحدهم مثلها على حائطك احذف المنشور وأرسل له رسالة لطيفة تدعوه لعدم تكرارها

عندما تزور واحدة من هذه الصفحات اضغط على تقرير/إساءة Report واختار Spam

Report Page Spam

الخطوة الأولى:

اضغط أعجبني على الأزرار بالأسفل بالترتيب

الخطوة الأولى - اضغط أعجبنيأنت لا تدري هذه الأزرار للإعجاب بأي صفحات، ربما صفحات مسيئة وغالباً هي كذلك، وربما صفحات ضد مبادئك، “يعني عم تمضي على بياض“..

كيف يستفيد صاحب الصفحة من هذه الخطوة؟

نفترض أن عماد لديه شركة وأنشأ مؤخراً صفحة على الفيس بوك ولكن ليس لديه عدد كاف من المعجبين ليروج سلعته وأعماله، يطلب من فلان – وهو شخص شرير بالمناسبة “نحن فقط من يعرف”- أن يزيد عدد المهتمين بصفحته، يوافق الشرير مقابل مبلغ مالي (غالباً 120 شيكل لكل 1000 إعجاب)، نعرف تماماً أن الشرير اتفق مع آخرين مثل عماد لعمل نفس المهمة لصفحاتهم، وبالتالي يضع لك 10 أو 20 زر “أعجبني” في صفحة، الزر الأول منها لشركة عماد أما بقية الأزرار فالله أعلم لمن، كل ذلك تحت عنوان: الخطوة الأولى.

الخطوة الثانية:

انشر هذا المحتوى في صفحتك، أو اعمل مشاركة Share

الخطوة الثانية - نشر المحتوى

بمعنى أن تنتقل من شخص “مغرر به” لشخص مخادع، والمصيبة أن هناك من يؤكد ويصر ويلح ويحلف ويقسم أنه قد حصل بالفعل على الجائزة المنشودة والرصيد الذي فاجأه ولم يكن يتوقعه أو البرنامج المدهش الذي يحول جهازك لطائرة نفاثة مع الطريقة السحرية للقضاء على الصلع نهائياً.

كيف يستفيد صاحب الصفحة من هذه الخطوة؟

أنت كنز ثمين، معلِن مجاني من النوع الفيروسي سريع الانتشار وبمقدار ما لديك من ثقة عند الناس ستروج لصفحة شخص لا تعرفها، فيصل هو لأرقام خيالية بفضل جهودك الرائعة، وفي وقت قصير.”تسلم إيدك يا أستاز خليفة“.

الخطوة الثالثة:

حمل البرنامج أو أدخل رقم جوالك أو اكتب بريدك وكلمة السر لتحصل على المطلوب.

الخطوة الأخيرة - أدخل بياناتكوهذه الخطوة هي الأخطر على الإطلاق، ولأجلها كان هذا الموضوع؛ لأن فيها ضياع للخصوصية وانتهاك للسرية وربما تصل لاختراق الجهاز أو الحساب..

توقف لحظة، ماذا تفعل بالله عليك؟!

أنت تكتب بريدك الإلكتروني وكلمة السر في صفحة غير آمنة حتى تصلك بيانات سرية لآخرين، أنتِ تضعين رقم جوالك تحت تصرف شخص غريب لتحصلي على رصيد مجاني، أنت تُنصّب برنامجاً على جهازك من موقع مشبوه ولا تتوقع أن تصاب بضرر!
عفواً.. لو قمت بذلك فعلاً، فلست شخص “مغرر به” ولا “مخادع” إنما انتقلت بامتياز لخانة “شخص أحمق“.

كيف يستفيد صاحب الصفحة من هذه الخطوة؟

بياناتك المدخلة أصبحت الآن رهن إرادته، والملفات المحملة هي قنابل موقوتة، ملف صغير تظن أنه برنامج مفيد بينما هو فيروس تلصصي يجعل جهازك عرضة للاختراق، يطلق عليه عند أصحاب الاختصاص “حصان طروادة”Trojan مهمته أن يفتح كافة المنافذ في جهازك ويجعله عرضة للاختراق في حال أراد أحدهم العبث بمحتويات جهازك.

تسألني ما الضرر في وضع اسم الدخول وكلمة المرور في صفحة على الإنترنت؟

أو ما المشكلة في كتابة رقم الجوال؟

بريدك إن لم يخترق فسيكون عرضة لآلاف الرسائل المزعجة مستقبلاً (Spam) من شركات الإعلانات المختصة بهذا الشأن، وكذلك رقم جوالك يمكن أن يباع، نعم يباع لمن يريد التسويق لأرقام فعلية تعود لأشخاص أحياء، يُجمع مع قائمة من آلاف الأرقام ويباع لأكثر من مؤسسة أو شركة مهتمة تريد الترويج عن طريق رسائل الجوال.

ناهيك طبعاً عن مشكلة أن تكون كلمة مرور حسابك هي رقم الجوال.

في بعض الأحيان بعد الضغط على زر “حمل البرنامج الآن”  أو “اشحن رصيدي” أو “كشف المستور” أو “افتح يا سمسم” لا تفتح المغارة ولا تجد علي بابا، وإنما صفحة جديدة تخبرك أن هناك خلل في عملية الدخول ولابد من تسجيل بيانات حسابك والدخول من جديد وأمامك نافذة الفيس بوك بشريطها العلوي الأزرق وفيها حقل الاسم وكلمة المرور البريئين بانتظار عطفك وكرمك لتغفر خطأ الشركة وتكتب بياناتك مرة أخرى..

هذه الصفحة تسمى phishing page طُعم وأنت السمكة، تشبه صفحة الفيس بوك أو صفحة تسجيل الدخول لبريدك وفيها نفس الحقول، لكن بعد إضافة الاسم وكلمة المرور كبّر على حسابك أربعاً وادع له بالرحمة، فقد انتقلت بيانات الشخصية بأناملك الذهبية إلى أيدي عبثية.. فأنت الجاني والضحية!

خالد صافي

خالد صافي مختص في التسويق الرقمي ومدرب خبير في الإعلام الاجتماعي، حاصل على لقب سفير الشباب الفخري من وزير الشباب والرياضة التركية، حاز على جائزة أفضل مدونة عربية لعام 2012 من دويتشه فيله الألمانية.

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

  1. رائع جداً أستاذ خالد ،،،
    فعلاً في الآونة الأخيرة انتشر هذا النوع من النصب بشكل كبير جداً ، وكثر من ذوي العقول الراجحة والمتزنة وقعوا في هذا الفخ ,,,

    نفع الله بك …

    تدوينة رائعة ،، كأنتْ
    بوركت ياطيب 🙂

  2. بوركت أخي خالد على طرحك المميز وعطائك الدائم
    جعل الله هذا التنبيه في ميزان حسناتك
    دمت في حمى الرحمن

  3. بارك الله فيك
    هاي القصص صارت تتكرر بشكل رهيب
    وفي بعض الأسئلة الي مطلوب تتغط لايك
    ما رأيك في السلام مع اسرائيل

  4. لم انخدع يوما بهم الا مره
    لكن
    جاء مندوب لاحد الشركات المعروفه يطلب بيانات
    رقم الجوال
    والبريد
    للاسف تم بيع هذه المعلومات اكثر من مره لاكثر من مصدر
    ومنذ ذلك اليوم
    واي مندوب ياتي مصيره الطرد الادبي

    للاسف حتى الشركات المعروفه يمكن ان تبيعك كما هي الحال في الانترنت

  5. شكراً لكَ أخ خالد على هذا التنبيه … فعلاً تعرضت لمثل هذه الصفحات لكني كنت أحذفها أولاً بأول … ولكن السؤال أخي : ألا ينطبق هذا على مواقع أخرى مثل جوجل عندما تضيف تعليق أو عند إضافة البريد في مواقع إخبارية أو صحية أو حتى إجتماعية لإرسال أحدث الأخبار إلى البريد الخاص بصاحبه ؟ …. أرجو الإجابة على سؤالي …

    وشكراً أخي الكريم

  6. بوركت اخي الكريم علي هاي النصائح
    وحسبنا الله ونعم الوكيل في اصحاب هذه النوايا الخبيثة
    لاني رأيت عواقبها ,,,, يلا منيح هما يخترقوا اجهزة ,,,, وربك كريم راح يعطيهم علي نواياهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Protected by WP Anti Spam
زر الذهاب إلى الأعلى