سياسة

تسونامي رابعة الأصفر: اعتصام بنكهة إلكترونية

R4BIA

أكبر حملة شهدتها الإنترنت ربما منذ تاريخ نشأتها، حيث استبدل نحو 122 مليون شخص حول العالم صورته الرمزية على مواقع التواصل الاجتماعي بصورة يد يمنى سوداء ترفع أربع أصابع على خلفية صفراء كتب تحتها بالإنجليزية R4BIA في إشارة لميدان رابعة العدوية في مصر؛ تأييداً للمعتصمين السلميين في رابعة واستنكاراً للمذبحة التي شنتها ضدهم وزارة الداخلية والجيش المصري.

وفي أقل من 24 ساعة غرقت صفحات الإنترنت بما يشبه تسونامي أصفر اجتاح فيس بوك وتويتر وبقية مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يكن التغيير حكراً على أصحاب حسابات العربية، بل تجاوزه لأوروبيين وأمريكان وحتى من شرق آسيا، وعن سبب اختيار الأصفر يقول أصحاب الشعار أنه يدل على الصحراء العربية وهو نور الشمس، وأراد مصمموه الأتراك الابتعاد عن ألوان أخرى تدل على أيدلوجيات شهيرة مثل الأحمر للشيوعية والأخضر للإخوان، أما عن الأسود فهو لتحقيق الاختزال بين الأصفر والأسود.

وقد غير بعض الناشطين الكلمة الإنجليزية R4BIA إلى “رابعة” أو “كلنا رابعة”، في حين نحى آخرون لاختيار صور قادة وشخصيات اعتبارية ترفع كفها الأيمن بنفس الإشارة للدلالة على انتمائها وتأييدها لمعتصمي رابعة.

وأما عن جدوى هذه الحملة فيؤكد الناشطون أن التغيير لم يكن للصورة فقط، بل بحث أصحابها عن أخبار مصر ونشروا بشكل مكثف الكثير من الصور والمقاطع والأحداث أولاً بأول، وتبادلوا مع أصدقائهم بمختلف اللغات أخبار الانقلاب والمظاهرات والاشتباكات، مما أدى لانتفاضة إلكترونية عارمة على مستوى العالم.

جدير بالذكر أن إشارة رابعة العدوية بالقاهرة حظيت باهتمام كبير وتغطية إعلامية على مستوى العالم أثناء اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي لأكثر من 45 يوماً تخللها شهر رمضان الماضي، تمكنت قوات الداخلية والجيش المصري منتصف أغسطس من فضها بالقوة في مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من 2600 شخص بالإضافة لعشرات الآلاف من المصابين حسب مصادر للإخوان المسلمين.

خالد صافي

خالد صافي مختص في التسويق الرقمي ومدرب خبير في الإعلام الاجتماعي، حاصل على لقب سفير الشباب الفخري من وزير الشباب والرياضة التركية، حاز على جائزة أفضل مدونة عربية لعام 2012 من دويتشه فيله الألمانية.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ممكن سؤال:
    الآن كيف تم احصاء عدد 122 قاموا بتغيير صورهم الشخصية لشعار رابعة..
    هل يوجد طريقة تقنية لإحصائهم..
    فقط مجرد سؤال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Protected by WP Anti Spam
زر الذهاب إلى الأعلى