عن الأفلام

نظرة على Avatar 2009

avatar 2009 poster
Avatar 2009 poster

(تذكرة السينما 9 لـ 12 )* التي أتاحت لي مشاهدة (أفاتار) لم يهدأ لها بال وتترك لعيني وقتاً للرقاد حتى بعد منتصف الليل، بل أغرت أناملي بالإسراع لمداعبة لوحة المفاتيح كيما أنثر فوقها انطباعي عن الفلم الذي حصد أعلى إيراد في تاريخ السينما عبر العصور..

تاريخ الإصدار: 10 ديسمبر 2009م
مدة الفلم: 162 دقيقة
التصنيف: خيال علمي | مغامرات  | إثارة
تأليف: جيمس كاميرون James Cameron
إخراج: جيمس كاميرون James Cameron
شعار الفلم: Enter the World  انضم للعالم

IMDB Rank: 8.5/10
رابط المعلومات الكاملة على موسوعة الأفلام: Avatar 2009

أهم شخصيات الفلم:
Sam Worthington
Zoe Saldana
Sigourney Weaver

أفاتار Avatar

عندما سئل (جيمس كاميرون) عن معنى (أفاتار) أجاب أنه “اسم واحد من أسماء الآلهة عند الهنود“.

ولتقريب الصورة أكثر في معرفة معنى اسم الفلم Avatar، أراني أعود لبدايات انطلاق المنتديات عبر الإنترنت، حين كان يضيف العضو الجديد – ومازال – صورة رمزية يختارها بنفسه لتكون بجوار اسمه تظهر في ملفه وفي كافة مشاركاته ومواضيعه المنشورة في المنتدى، واعتاد رواد المنتديات بادئ الأمر اختيار صور مشاهير وشخصيات اعتبارية تعبر عن توجهاتهم أو فلسفتهم في الحياة، ثم تجرأ بعضهم ونشر صورته الخاصة، وبقي أكثرهم مستتراً خلف (قناع) يوهم الآخرين بكيان مختلف.
ومن ليس له دراية بعالم المنتديات مؤكد أنه استخدم برنامج من برامج المحادثة، المسنجر، وصادفته في نافذة البرنامج صورة افتراضية على يمين محادثته، وأخرى خاصة بمحاوره، هذه أيضاً يطلق عليها اسم أفاتار.

المعنى اللغوي: (التجسّد) ، تجسد فكرة في شخص.
وهو معنى يعبر بقوة عن قصة الفلم ومنحنى الصراع بين أصحاب الأفكار المتباينة فيه..
أما تقنياً فهو تقنية جديدة في مستقبل البشرية تمكن الإنسان من التحكم بجسد آخر والقيام بأفعال كافة تحركاته في محاكاة متماثلة، ولتقريب الصورة أكثر وأكثر يمكنك وصفها بأنها تطوير لألعاب الفيديو ثلاثية الأبعاد التي يرتدي فيها اللاعب قناعاً على عينيه وقفازات في يديه ليجد نفسه يقود سيارة وينتقل بين السهول والهضاب والطرقات بينما في  حقيقة الأمر هو يقف في محيط دائرة لا تزيد مساحتها عن مترين.

سيناريو الفلم:
القصة تتحدث عن عام 2154 على كوكب (باندورا) في منظومة (ألفا سينتارو) الشمسية، حيث تقوم قاعدة عسكرية أمريكية مرتزقة – وهل توجد قاعدة أمريكية غير مرتزقة؟ – بالتنقيب عن معدن (الأنوبتانيوم) النادر، يباع الكيلو منه بـ 20 مليون دولار حسب رأي مسئول القاعدة، طبعاً هذا في المستقبل، لا أدري مدى ضخامة المبلغ المذكور، ولا سعر كيلو الحديد وقتها، وبما أننا كوكب خارج الأرض فمن الضروري أن يضطر البشر لارتداء أقنعة تنفس للتنقل في أجوائها..
أما عن السكان الأصليين فهم قبائل الأوماتيكايا يصل طول أحدهم لثلاثة أمتار بجلد أزرق، يعيشون في تناغم تام مع الطبيعة، ويعبدون إله الطبيعة (إيوا).

تبين الأحداث أن أهل الأرض قد دمروا بغبائهم كوكبهم، وها هم الآن يتطفلون على كواكب العالم والناس لأجل بعض الصخور، ويزعم قائد الفرقة أنه بحاجة لحل دبلوماسي يقنع به السكان الأصليين بالتخلي عن بقعة مقدسة – في معتقدهم – تحتها أطنان من (الأنوبتانيوم) يحملها إلى الأرض المدمرة، ورغم بعدنا عن الأحداث 150 عام على الأقل إلا أن الطريقة الأمريكية في التعامل مع القضية مشابه لما هو عليه الحال الآن، بدءً بالحملات التنموية والتثقيفية المزعومة للارتقاء بالشعوب النامية، وإنشاء المدارس وتعليم الناس اللغة الإنجليزية والانخراط في مجتمعات السكان الأصليين ومعرفة عاداتهم وثقافاتهم ومشاركتهم أعيادهم ومناسباتهم لكسب الثقة، ثم سحب البساط من تحت أرجلهم، وإلا فالخطة البديلة (Plan B) جاهزة: محاربة الإرهاب بالإرهاب، ولا يتورع (جيمس كاميرون) من التصريح بها علناً ، مندداً بسياسة حكوماته عبر الأزمان في التعامل مع الأحداث السياسية المفصلية في العالم..

وضمن مشاريع تلك القاعدة نلتقي بـ (جرايس أوجستين) المسئولة عن فريق التجسيد (الأفاتار) حيث يوجد لكل قائد شخصية تحاكي هيئة السكان الأصليين يمكنه من خلالها الاندماج بهم ومحاورتهم، أما عن الكيفية، فهي سهلة المفهوم لمن شاهد سلسلة أفلام (Matrix)، يجلس الشخص على كرسي خاص أو يدخل تابوت ينقله بصرياً وروحياً للمكان المخصص، بينما يبقى جسده في مكانه، مع الأخذ بالاعتبار أن أي ضرر يصيب المستنسخ يصيب الأصلي.

ولتكتمل الصورة يدخل إطارها تائهاً القعيد (جايك سولي) جندي البحرية السابق ليحل مكان أخيه التوأم الفقيد أحد قادة (الأفاتار)، وذلك لتشابه الـ DNA بينهما، ورغم أنه قعيد ولا خبرة له في برامج المحاكاة والانتقال بين العالمين إلا أنه سرعان ما ينطلق كطفل صغير يلهو في كل ما هو جميل في هذا العالم بنفسجي اللون، الذي حرص المخرج (جيمس كاميرون) على رسم أدق تفاصيله في تحفة فنية راقية.
وتتعاقب الأحداث بشكل مضطرب لتصبح معركة بقاء أو فناء بين عالمين، وجهود التسوية والمفاوضات على أشدها يتكفل بها كل من (جايك) ورئيسته (جرايس)..
ويبقى السؤال: هل ستدافع عن قضية عادلة حتى لو كانت ضد بني جنسك؟

جايك سولي وهو يعتلي الطائر الأسطوري (إيكرون) الخاص

نظرة

تكمن روعة فلم (أفاتار) وسر قوته في عالمية قضيته، حيث يمكن لأي شعب أن يتبنى فكرته، وترى كل أمة في تاريخ نضالها صورة متجسدة في (أفاتار)، يعبر عن أي شعب أصلي وآخر محتل غاصب، تراه متجسداً في الهنود الحمر بعدما طردهم الأمريكان من أرضهم، في الشعب الفلسطيني وعصابات الهاجاناه التي شردتهم من بلادهم، في كل شعب مضطهد لأجل ثرواته وعظيم تراثه مقابل آخر جشع مستبد..

أو من ناحية أخرى هو صدام بين الحضارة والبداوة، بين التقنيات الحديثة والوسائل البدائية، ذلك الصدام يطرح تساؤلات غاية في الأهمية، تبقى عالقة في الذهن حتى بعد انتهاء الفلم: هل يقترب الإنسان من الكمال كلما تناغم مع الكون من حوله أم كلما نأى عنه وترفع؟ ما دور ارتباط الكائنات بالموجودات حولها وإحساسها بكل ذي جسد وروح في الوصول إلى الغاية من الوجود؟ كيف يمكن أن يتسامى الإنسان ويدافع عن قضية تبدو للوهلة الأولى أنها قد تقضي على جنسه البشري؟

ويبقى الصراع الثالث الأكثر تعقيداً وهو بين الإنسان ونفسه، بين العجز كواقع مؤلم، والرغبة في التغيير حتى وإن كان خيال وإحساس.

المخرج (جيمس كاميرون) جاءنا في 1997 بقنبلة سينمائية حصدت 11 جائزة أوسكار دفعة واحدة، إلى جانب 76 جائزة عالمية أخرى، تلك القنبلة كان اسمها (تايتنك)، وتربع على عرش أعلى الإيرادات في تاريخ السينما، وها هو في 2009 يحمل على كتفه قاذف الصواريخ السينمائية (أفاتار) والمرشح بقوة لـ 9 جوائز أوسكار وقد حصد كبشة جوائز عالمية أخرى، محققاً رقماً قياسياً جديداً في تاريخ الإيرادات الفلكية التي مازال عدادها يرتفع بجنون.. صدقاً، هذا الرجل يعرف كيف يستثمر أمواله جيداً.. فهو المؤلف والمنتج والمخرج لفلم (أفاتار) الذي يعتبر  أول فلم يحصد أكثر 2 مليار دولار في التاريخ ، في حين كانت تكلفة الانتاج تتراوح ما بين 280 إلى 310 مليون دولار، أما (كاميرون) نفسه فقد  حصل على 3 جوائز أوسكار و38 جائزة أخرى، بينما رشح لـ 29 جائزة عالمية، ومن أهم الأفلام التي أخرجها: The Terminator 1984, Aliens 1986, Terminator 2: Judgment Day 1991, Titanic 1997

(سيجورني ويفر Sigourney Weaver) وجه مألوف لدينا رأيناها سابقاً في سلسلة أفلام الخيال العلمي Alien 1984 من إخراج (جيمس كاميرون) أيضاً، وتكاد تقوم بنفس الدور هنا رغم السنوات التي مرت عليها، نعم نعرفها جيداً فهي المندهشة دائماً، فاغرة الفم والعينين، المنبهرة بكل ما ترى وما لا ترى، وأذكر أننا رأينا نفس نظراتها المتسائلة الحائرة في Vantage point 2008، وقد رشحت سابقاً لثلاث جوائز أوسكار، تقوم هنا بدور قائدة مشروع (الأفاتار).

ينقلنا المخرج لعالم جديد من اختراعه، كل الكائنات فيه لها نفس مسميات تلك التي نعرفها على كوكب الأرض لكنها تختلف تبعاً لاختلاف الكوكب، أساساً لهذا الكوكب 4 أقمار أو ربما 5 تدور حوله، وبالتالي، الكلب له أربعة أرجل أمامية واثنتان خلفيتان، وكذا الجواد، ووحيد القرن، بينما يوجد على جانب وجه كل كائن من هذه الكائنات عينان، وليس عين واحدة كما اعتدنا، والحيوانات التي تطير لها جناحان على كل جانب، يبدو أن تعدد الأقمار له علاقة وثيقة بهذه الغزارة في الأعضاء الحيوية للكائنات الحية، وليس بعيداً عن (دارون) فالسكان الأصليون أصحاب البشرة الزرقاء لهم ذيول طويلة، وهيكل عملاق تذكرك بوصف كتاب الأحياء للإنسان الأول.

مشابهات ومقارنات:

– الجميل أن اسم البطل في تايتانيك (Leonardo DiCaprio ليوناردو دي كابيرو) هو (جاك) ، قفز بعده (دي كابيرو) عالياً على عدادات أصحاب الإيرادات ونجوم شباك التذاكر، صحيح أنه عانى كثيراً حتى يؤكد أن السر وراء تألقه يكمن في إتقانه التمثيل منذ نعومة أظافره ، وليس بسبب وسامته – وهو وسيم – وتهافت المراهقات على صوره، إلا أنه خرج للعالمية من تحت جناح (جيمس كاميرون)، وكذا في (أفاتار) نجد أن اسم البطل (Sam Worthington سام ويرثينجتون) هو (جايك)، ومؤكد سيسلك (سام) درب التألق بين النجوم والمجرات بعد هذا الفلم، خصوصاً وأنه قد انخرط عملياً خلال العام 2010 في ثلاثة أفلام جديدة.

– حفر (كاميرون) اسمي (جاك) و(روز) في ثقافة المجتمع الأمريكي والعالم كذلك، بعد فلم تايتنك، مثلما فعل (William Shakespeare ويليام شكسبير) لاسمي (روميو وجوليت) ، لربما دعى ذلك دائرة المعارف هناك يوماً لاستخدامهما بدلاً من (أمل) و(عمر) في كتب المطالعة للمرحلة الابتدائية، وها هو (جيمس كاميرون) يأتي بأسماء العهد الجديد لتغذية أبناء الجيل باسمي (جايك) و(نيتيري)، وليس من المستبعد أن يكون معنى (Neytiri) قريب من (Rose) في لغة ما هنا أو هناك.

– الانتقال إلى عالم الخيال (الفانتازيا) يستخدم نفس قوانين وآلية أفلام ماتريكس.

الممثلة الأمريكية (زو سالدانا) إلى اليمين تقوم بدور المقاتلة (نيتيري) عن طريق المحاكاة

– الحرب النهائية بين العالمين تشبه إلى حد بعيد الحرب بين الآلات والبشر في نهاية سلسلة Matrix، أو كتلك التي دارت رحاها بين كل المخلوقات في نهاية سلسلة ملكة الخواتم (Lord of The Rings)، لكنني مازلت أصر على أن حرب الختام في فلم ماتريكس تشبه ألعاب الأتاري، وفي فلم مملكة الخواتم تحاكي (حواديت ستي)، بينما هنا في (أفاتار) تشعر أنها حرب ناضجة، حرب تحترم نفسها وعقول متابعيها بحق.

– عندما يبحث البطل عن تنين مناسب ليصبح بمثابة طائرته الخاصة، وآلية الاختيار ذكرت بتفاصيلها في أسطورة فلم  Eragon 2006 (إيراجون) لابد للبطل أن يكون مهيأ مسبقاً، وعندما يصبح جاهزاً بما فيه الكفاية سيتمكن من الحصول على طائره المنشود، وسيرشده إليه قلبه، وكذا سيعرفه طائر الـ (إيكران)، لأنه يحلق مع صياد واحد طيلة حياته، ويبدأ التعارف كالعادة بقتال، يذكرنا هذا بملحمة (رستم) وفرسه (راخاش) في أول تعارف لهما، ثم ما يلبث الطائر الأسطوري أن يستكين ويطيع أمر قائده، الذي يوجهه بعقله.

البهرجة الإلكترونية والاستعراض واسع النطاق للأجهزة التقنية الحديثة وشاشات اللمس والصور ثلاثية الأبعاد تعيدنا لعالم توم كروز في فلم   Minority Report 2002 لكنها جاءت في (أفاتار) بهيمنة أكبر وتقنيات أعلى.

لا يعتريني شك أن أجهزة الحرب والقتال المتطورة والحديثة في الفلم نماذج موجودة فعلاً تحت الاختبار في المصانع الأمريكية، وقريبًا سترى النور في حرب قادمة ضد الإرهاب في بلد ما.

من كانت لديك الرغبة في مشاهدة مزيد من الخيال العلمي والمغامرات لأجل هدف سامي، وعندك متسع من الوقت لساعتين ونيف، وتريد أن تخرج من عالمك قليلاً يمكنك الاستمتاع بمشاهدة (أفاتار)..

____________________________
* هذه التذكرة خاصة بسينما شخصية، لا تزيد مساحتها عن 21 بوصة، ويطلق عليها مجازاً كمبيوتر محمول أو لاب توب.

خالد صافي

خالد صافي مختص في التسويق الرقمي ومدرب خبير في الإعلام الاجتماعي، حاصل على لقب سفير الشباب الفخري من وزير الشباب والرياضة التركية، حاز على جائزة أفضل مدونة عربية لعام 2012 من دويتشه فيله الألمانية.

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

  1. مشكلتي دائماً أنني أسقط كل شيء على واقعنا السياسي ..
    الذي آلمني أن الجندي الذي أصبح أزرقاً يتفاعل مع قضية قبائل الباندورا الزرق الفضائيين، بينما نحن نغرق في ظلام الليل والحصار .. ولا يحن لنا قلب حاكم وليس جندي ..
    امر آخر ،
    هل نعتبر ان تعاطف الافتار مع قبيل البانادورا نوع من الخيانة أم الوقوف مع قضية شعب ؟ …
    خالص التحية
     
     

  2. عن نفسي أعتقد أنه وقوف بجانب قضية عادلة.. حتى وإن كانت ضد بني جنسه
    فالنصر مع أصحاب الحق والعدل.. وليس مع الحمية ولا القبلية
    شكراً لمرورك الطيب وتعليقك الكريم

  3. السلام عليكم يا طيب

    بصراحه انا حضرت الفيلم مرتين ,, مرة في السينما يوم لما نزل , ومرة وانا بقرأ ماتسرده من احداث عشت لحظات الفيلم المؤثرة والقوية المعنى

    خالد صافي انت فنان يا معلم 🙂

    بصراحه , كنت اتمنى انك  يكون شخص بيفهم متلك يحضر معي فيلم قوي مثل هيك … خصوصا لما يكون بالتقنيه الجديدة ثلاثية الابعاد
    بصراحه عالم أخر ومعنى اخرة وروعه مالها مثيل

    خالد صافي … لك التحية من قلبي , لانه حديثك وسردك للموضوع شدنى لقرأته حتى النهايه

    بوركت يا الطيب 🙂

  4. مشكور وبارك الله فيك على هذه الجهود المتميزة والى الامام في جميع مجالاتك الحياتية
    اخوك ابراهيم الغندور( ابووائل) والى الامام

  5. حضرت الفلم … راااائع
    بيتحدثوا عن قضيتنا بالضبط..
    بدهم ياخدوا أرض شعب ليحصلوا على خيراتها ظلماً
    ودائماً بيحكولنا شو بدها تعمل المقاومة بأسلحة بدائية
     أمام الصواريخ والطائرات الفتاكة
    هلأ بأحكيلهم .. بتعمل متل ماعملت السهام والنبال
     أسلحة شعب (النافي) البدائية
    ضد الأسلحة الي كانت من عدوهم
    وإنتصروا بالآخر لأنهم على حق
    وبيدافعوا عن أرضهم..
    شكراً أخ خالد .. الفلم كان رائع .. بيهدف لهدف سامي كتير..
    رح نخزنو بعقلنا ..لأنو إن شاء الله رح نوصلوا .. عاجلاً أم آجلاً

    دمتم بعز

  6. عندما انتهيت من مشاهدة الفيلم ، وحاولت رؤية الصورة الكبيرة التي يصنعها الفيلم ، صدمت!
    هل حقاً هذه هي رسالة جيمس كاميرون..أم أنني أتخيل ؟
    إليكم الرسالة كما قرأتها -أو كما بدت لي -:

    (يا بني قومي ، تلك الشعوب المقهورة في البلاد النامية والفقيرة التي تصر حكومتكم على إخراجهم من تخلفهم وهمجيتهم إلى حضارتها البراقة ومدنيتها الراقية ، متسترة بدوافع إنسانية وأهداف نبيلة تخفي تحتها كل طمعها ونهمها لامتلاك مواردهم وخيرات أرضهم،، تلك الشعوب هي شعوب حية وقائمة ولها حضارات عريقة – قد لا تكون لهم نفس مرتبة الإنسانية التي لكم – لكنهم رغم ذلك يتمتعون بحق الوجود وحرية تقرير مصيرهم بأنفسهم .. ومن يدري ، ربما كانوا سعداء بعيشهم البدائي أكثر من سعادتكم بكل زخارف حضارتكم العظيمة!)
    هل كانت فعلاً هذه هي الرسالة التي أراد أن يوصلها “كاميرون” ومن أجلها نقلنا مئات السنوات للمستقبل وسافر بنا إلى كوكب “بندورا” واختلق لنا شعباً من “الأوماتيكايا” ؟
    أخيراً : شكراً خالد على هذا التقرير الرائع والمميز ،واعذرني على هذه المداخلة الطويلة 😉

    خالد: عندما شاهد الفلم وصلتني الرسالة بهذه الصورة..
    أن ما دون شعب أمريكا من الخلق هم قمة البدائية والتخلف والرجعية
    وذيولهم وأطوالهم وألوانهم تدلل غرابتهم وغرابة أفكارهم
    وهذه ليست رسالة كاميرون وحده
    بل ما دأب عليه معظم شعب أمريكا من فكر وثقافة.. ويسعى لترسيخها خلال كثير من أفلامه الضخمة

    تسعدني غاراتك الجميلة يا طيب ومداخلاتك الأطول من شهر رمضان..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Protected by WP Anti Spam
زر الذهاب إلى الأعلى