نظرة على Everybody’s Fine 2009
تاريخ الإصدار: 4 ديسمبر 2009م
مدة الفلم: 99 دقيقة
التصنيف: دراما | أسري
تأليف: كيرك جونز Kirk Jones
إخراج: كيرك جونز Kirk Jones
شعار الفلم: Frank wanted the holidays to be picture perfect. What he got was family.
أراد فرانك أن تكتمل صورة الإجازة، فحصل على العائلة
IMDB Rank: 7.4/10
رابط المعلومات الكاملة على موسوعة الأفلام: Everybody’s Fine (2009)
أهم شخصيات الفلم:
روبرت دي نيرو Robert De Niro
قصة الفيلم
فرانك مسن متقاعد، يحلم بأن تجمع أبناءه الأربعة صورة جماعية في إجازة من الإجازات السنوية، يجهز نفسه لاستقبالهم في بيته، لكنه يصاب بخيبة أمل كبيرة، حين يعتذر كل منهم لأسباب ارتباطاته بأعمال ومشاغل الحياة عن الاجتماع بوالدهم، حنينه لأبنائه بعد رحيل زوجته يدفعه لأن يسافر بنفسه لمكان سكناهم أجمعين ليفاجئهم بزيارة مبهجة عله يحظى بإقامة طيبة لمدة يوم أو يومين عند كل واحد منهم، حاملاً معه كمرته لتحقيق هدفه..
نظرة:
يدخلنا الفلم في صميم تركيب العائلة الأمريكية المتفككة، التي دأب الأبناء فيها على إهمال المسن الوحيد، وعدم الاكتراث لمطالبه باعتبارها (تخاريف) أو مطالب حالمة لا جدوى من تحقيقها، واهتمام كل فرد بتحقيق ذاته وكيانه بعيداً عن الأصل، لدرجة أنهم لم يزوروا الوالد منذ جنازة الأم قبل 18 شهراً، ولا عجب في ذلك فهذه هي طبيعة الحياة الأمريكية، أحب أمي أحب أبي، لكن لاحقاً سيأتي وقت أعبر فيه عن هذا الحب، وهنا في هذا الفلم يكون الوقت فقط عندما يقع الوالد فريسة المرض في أزمة صحية حادة، الأزمة التي تعتبر المؤشر الصحي والمبرر الوحيد لاجتماع كل هؤلاء حول أبيهم في غرفة واحدة، هي غرفة العلاج بالمشفى، حتى الكاتب يرى أن هذا هو الحل المنطقي، ويريد أن يوصل الرسالة واضحة، الكل بخير والحمد لله على كل حال، إذا حانت لحظة نهايتك أبي فأخبر أمي أننا بخير وصحة جيدة عندما تلقاها في الدار الآخرة..
تبرر البنت الكبرى كذبها على والدها حين تخبره أن علامات ابنها في المدرسة مرتفعة، وأنه طالب مجتهد، بينما هو (لطخ) بأنه ليس من عادتها أن تحكي الأخبار السيئة، ثم يتعلل الجميع بانشغالهم وعدم قدرتهم على استضافة الوالد الحاني ويبرروا ذلك مخافة أن يزل لسان أحدهم بما حاق بهم من أخبار سيئة، فلأجل صحتك أيها الوالد الطيب مضطرون نحن لأن نكذب عليك مخافة أن يؤذي الخبر السيئ صحتكً، ذلك هو المبرر الذي يسوقه الكاتب طوال ساعة ونصف للأبناء الفارين من تحت جناح أبيهم، رغم أنهم كانوا – على حد زعمهم – يخبرون أمهم بشئونهم كلها صغيرها ودقيقها، إذن هي عقدة أوديب من جديد، أو أنه خطأ الوالد الأمريكي من البداية حتى نأى بنفسه عن البيت وترك المهمة للأم؟
ذلك كان ما تفتقت عنه قريحة كيرك جونز عندما كتب، ولكنه أبدع وأيما إبداع عندما أخرج الفلم، فكثير من المشاهد جاءت بطريقة مبتكرة وخلاقة، خصوصاً الأحاديث المتناقلة عبر أسلاك الهواتف، لما لها من دور كبير في حياة الأب فرانك خلال سفره وتنقله، خصوصاً وأنه كان يعمل في هذا المجال قبل تقاعده..
راق لي جداً النظرة التي يرى فيها الأب أبناءه على أنهم مازالوا أطفالاً صغار، وهم كذلك في عينيه، يحاورهم ويناقش قضاياهم في منامه مجتمعاً بهم في فناء البيت، وهو يعرف كل ما أخفوا عنه وما لم يعلنوا.
ناهيك عن اسم (روبرت دي نيرو) على بوستر أي فلم، من شأنه أن يجعلك تلهث لمشاهدة الفلم، وتستمتع بأدائه الراقي الذي هو فعلياً بعيد جداً عن التمثيل، وقريب من الواقع بشكل غير مسبوق..
سريعًا..
رغم أن (فرانك) هو من أعطى الحياة لأسلاك الهواتف وقد كان هذا ضمن عمله، إلا أنه وعائلته يستخدمون المحمول وخدمة اللاسلكي، طوال الفلم
التقييم العام للفلم 7.4/10 لكني أعطيه أكثر من 9.4/10 لعمقه ودرجة تأثيره..
فعليًا.. إذا أردت أن تشاهد فلم كل شيء فيه تمام بدقة وإحكام أنصحك بمشاهدة (كله تمام) everybody’s fine
الفيلم في خطة هذا الاسبوع ان شاء الله
دمت مبدعا اخي خالد على هذا الطرح المميز والمتسلسل
بارك الله فيك