“ولايا” دايتون
حسب دراسة ديوان الموظفين العام: يوجد في غزة 43.250 موظف يتلقون رواتبهم من السلطة الفلسطينية في رام الله والتي تصل إلى 368 مليون دولار دون مزاولة عملهم أو أي إنتاجية في العمل.
وبقانون الحث المتبادل استشرى فكر ورؤية هذه الفئة من المستنكفين عن العمل لجيل كامل، مما ينذر باستفحال سرطاني قادم، وخطر محدق يقوّض أركان المجتمع على المدى البعيد، اجتماعياً، واقتصادياً، وفكرياً.
للأمانة نؤكد أن هذه الشريحة حاولت – على استحياء – الانخراط في مسيرة البناء والعطاء في المجتمع، لكنها فشلت أكثر من مرة وفي أكثر من مجال، ذلك أن الرقاد لسنوات متراكمة عوّدها الكسل والخمول، وطبع فطرتها على التواكل والانهزامية، كذكور النحل التي لا حل لها بعد التلقيح إلا الطرد من الخلية. يا للهول!
لكنه نسيج عريض في غزة يصعب تجاوزه؛ لذا حري بالجهات الإنسانية المختصة ومؤسسات حقوق الإنسان والهيئات الحكومية اتخاذ إجراءات وقائية لإعادة تأهيل وتنمية هذه الفئة لتسهيل انخراطها في المجتمع من جديد، لابد من إعادة تنظيم جدول أعمال هؤلاء الناس حتى يشعروا بقيمة أنفسهم أولاً.. ثم يتقبلوا ثقافة الغير وفكره.
من ناحية أخرى، تخيل نفسك مكان أحدهم، كامن في مضجعه، لأكثر من أربع سنوات متواصلة يأتيه الراتب بلا مقابل، يستيقظ ظهراً، يناكف أم العيال، يشعل سيجارته، ويشرب معها برميلاً من الشاي، ثم يبدأ جدوله اليومي كالمعتاد بتعنيف ابنه لأنه لم يحمل (أنبوبة الغاز) لمحطة التعبئة، ويضرب الآخر لأنه ذهب للمدرسة مبكراً ولم ينتظر (السقاء) يعبئ لهم جالون الماء، ويصب جام غضبه على أمهم التي أفسدت تربيتهم بتدليلهم والتستر على قبيح فعالهم، ويتوعدهم بأن هذا “الانفلات” لن يستمر، أبداً، سيمسك من اليوم زمام الأمور ويعيدها لنصابها.. ناسياً السؤال عن سبب تأخير ابنته في الجامعة.
لحظات نقتبس فيها بعضاً من حواره الصباحي:
مخاطباً الابن الأكبر:
– ولاك ليش ما وديت الجرة لمحطة الغاز اليوم؟ مين بدو يشيلها يعني؟ أجيب أبويا من قبره يشيلها عنك يا ابن الـ #@$….
وفي هذه الأثناء يعود الابن الآخر من مدرسته فينال نصيبه المقسوم:
– وإنت التاني.. أكم مرة أقولك ما تتحرك من مكانك الصبح لحد ما يجي تبع المية، تعبّي منه القلن وبعدها تنقلع تروح ع مدرستك؟
ومن خلال الحديث يمكنك ملاحظة أن أذن هذا الطالب المجتهد تلتوي في حركات غريبة في يد والده الذي يكمل تعنيفه:
– مستعجل ع العلم بسلامتك؟ يا حسرة شو بدك تعمل لنا بشهادتك، كان عمل غيرك لو فيها فايدة..
وينتقل من جديد ليبث حمم غضبه على الأم:
– كل هادا من تحت راسك يا هانم، دلالك الزايد وطبطبتك ، شوفي لوين حتوديهم.
وينتفض وتبلغ الحماسة ذروتها، وتنتفخ أوداجه مستطرداً:
– لكن أبداً.. من هين ورايح إلكو معي “شغل” تاني، وكل هادا ح يتغير، قسماً عظماً لأفرجيكوا..
طبعاً لابد من الأيمان المغلظة، ومعها الكثير من (علي الطلاق) و(هي رقبتي) و (بشرفي) وبقية الجدول المتعارف عليه عند الحلافين المعتمدين..
وفي خضم هذه الثورة لا يعنيه السؤال عن ابنته التي تأخرت في الجامعة ولم ترجع حتى الآن..
* * *
نراه الآن ينتقل لمرحلة جديدة من جدول أعماله النهارية، ينتقي واحداً من الأطفال الذين يزحفون على أرضية الصالة، ويحمله على جانبه الأيسر وفي فمه بقايا سيجارته المشتعلة، ويوجه حديثه لطفل آخر تعلم الخروج للشارع حديثاً:
– ولاك روح ع الدكان هات علبة سجاير أل أم وقوله سجلها ع أبويا.. بتجيبها وتيجي ع الطلعة هناك مطرح ما بأقعد أنا والرجال.. ما طولش لأدبحك
وعند الباب يوجه حديثه للمرابطة في زاوية المطبخ:
– أنا طالع أتشمس وأشمس البوبة اللى عفنت في الدار.. بعد ساعة ابعتي الولد ياخده.. وابعتي معه قهوة .. بس يا ريت يكون إلها وجه أحسن من هالوجه..
يلتقي الآن مع نظرائه من الذين تواصوا على قائمة من المهام اليومية والفعاليات المحببة للنفس، وعلى رأسها: النقد الدائم لكل ما في البلد، سياسياً واجتماعياً، أناس يحملون معجماً شطبت منه أصول كلمة (ع م ل)، وقاموساً يؤمن بأن كلمة (شغل) قد انقرضت فعلياً، و(البحث عن عمل جديد) هو ضرب من الجنون، وهم لا طائل من ورائه..
نقتبس بعضاً من حوارهم حتى وصول القهوة:
أحدهم متكئاً:
– بعلمك وقتيش القبضة ؟
آخر وهو يداعب حبات الرمل الناعمة:
– قالوا في سبعة الشهر.. بس إن شالله يصدقوا هالمرة مش زي الشهر اللي فات.. دبحونا
يقول صاحبنا وهو ينفض الرمل عن يدي ابنته وهي تعبث بكل ما حولها في حركات تلقائية:
– والله مش عارف شو دخيل هالقبضة يا عالم، اتقول فيها عفاريت، بنقبضها من هين بتخلص من هين، والله العظيم من نص الشهر وأنا ما معي شيكل أصرفه..
يضحك رابع ويقول متهكماً:
– نص الشهر؟ يعني انت فوق ريح يا حج.. إذا ظل معي من القبضة إشي لأسبوع معناه صار في الدنيا إشي.. يا راجل احمد الله إنه ما عليك قرض زيي.. قرض كل ما تسد منه بيزيد وعمره ما بيخلص..
يرد خامس في حديث يبدو أنه كرر ما يقوله مئات المرات مسبقاً:
– همّ لو يصرفوا إلنا مستحقاتنا كلها كان الواحد قدر يعمل إشي زي الخلق، والله في مخي فكرة مشروع لو صاروا صارفين المستحقات كلها لأعملـ..
يقاطعه صاحب حبات الرمل الناعمة وعلامات الإحباط بادية على سحنته:
– مشروع إيش إنت التاني؟ هو في حاجة في البلد عشان تعمل لك مشروع يا أبو مشروع، لا في معابر ولا في طرق ولا حديد ولا إسمنت ولا في مواد خام، وإذا بدك تشتري حاجة حتدفع حقها مرتين، وبالآخر بتطلع لك من زبالة بضاعة مصر جاياك.. أحسن لك خد فلوساتك وطش فيهم برا..
يعود صاحب الشرارة الأولى لهذا الحديث بسؤاله من جديد:
– طيب لوقتيش هادي القصة بالكو؟
أجاب وهو يبعد الحجارة الصغيرة عن يدي صغيرته:
– قصة إيش.. هو إنت فاكر إنها مطولة؟ كلها سنة زمان وترجع كل الدنيا زي قبل وأحسن..
ثم استطرد:
– بلا كلام فاضي.. زمان والله يا عمي كنا مبسوطين، صحيح كانوا المسئولين سراقين وحراميه بس كنا نلاقي حاجة عليها القيمة في البلد نشتريها ونشربها وناكلها، حتى القبضة كان فيها البركة.. مش زي الأيام النحس العجاف هادي.. والله اليهود أحسن منهم.. ياريت اليهود يرجعوا تاني.. أتارينا كنا في نعمة وإحنا مش عارفين..
عاد الخامس لتكرار ما يحفظه من جدول محاضراته:
– من يوم ما مسكوها المشايخ وحالنا لورا.. لا في شغل ولا في مصلحة الواحد يقدر يعملها.. كل شغلة في البلد بتلاقي صاحبها عامل فيها شيخ ما بيشغل عنده إلا اللي بيصلوا في جامعه، ومعروفين في منطقته..
رد عليه المحبط دائماً:
– حتى الجوامع صارت كلها سياسة وتنظيمات وأحزاب، والواحد بيخاف يصلي في الجامع يفكروه منهم.. ويقطعوا راتبه..
وافقه المتهكم دائماً:
– على رأيك.. والله الجمعة اللي فاتت ما رضيت أروح ع الجامع لما قالوا لي إنه الشيخ (……) جاي يخطب عندنا.. ونص الناس ما صلوا في هاداك الجامع يومها.. وذنبهم في رقبة الشيخ.
اعتدل صاحبنا في جلسته وأجلس صغيرته على ركبته قائلاً:
– الله يخرب بيتهم خربوا البلد ورجعونا خمسين سنة لورا.. يا عمي مادام ما بيعرفوش يحكموا البلد ولا بيعرفوا يسلكوا حياة البشر يسيبوها للي بيفهموا فيها.. سراقين سراقين.. بس المهم يعيّشوا الناس وتفتح الدنيا زي أول..
يصل في هذه الأثناء طفله الصغير حاملاً القهوة على صحيفة بلاستيكية، فيشير إليه والده لمكان يضع فيه حمله:
– حط الصينية هناك يابا.. ما لاقتش أمك غيرك تبعت معه الشاي؟ وين إخوانك الكبار؟
ثم ألقى نظرة على محتويات الغلاية:
– إيش هادا ولاك؟ قهوة؟ الله يخرب بيتك ع بيت أمك في ساعة واحدة، قلت لها هاتي شاي مش قهوة.. هو إيش في البلد هادي عدل عشان يطلع بختنا عدل في النسوان؟ روح.. خود شيل أختك وروّحها معك لأمها..
ويستمر الحوار حتى المساء ليتناول كافة القضايا الهامة والمحورية في حياة هؤلاء من منظورهم الخاص ورؤيتهم، وأفقهم، وتحليلهم للقضايا المعاصرة، وفي كل يوم يتمحور النقاش حول واحدة من هذه القضايا: الأنفاق، المعابر، الكهرباء، المواد الخام، السياسة، القنوات الرياضية المشفرة، الكابونة، الرواتب، مشاكل العائلة اليومية.
يعود أدراجه للبيت مع غزو أول خيوط الظلام للمكان، بعد جلسة أخرى ومجموعة جديدة..
– الله يشل إيديهم اللى قطعوا الكهربا، هو دورنا اليوم في القطع؟ لوقتيش بدنا نظل عايشين في هالحال الزفت؟.. ولاك ليش ما شغلت الماتور؟
– يابا مفيش بنزين.. خلّص امبارح.. ما أنا حكيت لك والله امبارح لما خلّص
– طيب وليش ما اشتريت بنزين يا نضوه؟
– إنت ما اعطيتني فلوس أشتري
– لا وجوابه حاضر ماشا الله عليه ابنك يا مرة.. ومن وقتيش أنا بأعطيك فلوس أصلاً؟ ما كان اشتريت دين و ع القبضة بأسده.. والله ماني عارف ايش بدها تكفي القبضة لتكفي.. غور من وجهي غور..
ويوجه حديثه لآخر:
– ولاك.. روح هات شوية بنزين من عند عمك وعبي الماتور.. ولما نجيب بنعطيهم بعدين.
ومع أول إطلالة للتيار الكهربائي ينطلق للتلفاز لمشاهدة قنواته المفضلة، ويتابع الأخبار التي لابد أن تكون على مزاجه، مع أطنان من الشتائم واللعنات على كل وجه لسياسي أو قيادي أو داعية لا يحبه ولا يطيق سحنته..
معظم هذه الشريحة تفضل القنوات الرياضية المشفرة، هوس فك تشفير وتشغيل قنوات الديجتال مدفوعة الأجر بلا مقابل هو متعة لا حدود لها.. ومجال فخر دائم في جلسات الحوار على القهوة أو في الاستراحات العامة.
ثم وبعد ساعتين من المساء تبدأ السهرة، باجتماع جديد فوق سطح البيت حول طاولة أوراق اللعب (الشدّة)، وسحب من الدخان الأبيض تعبق سقف المكان، وبراميل الشاي التي ينقلها الأطفال من المطبخ في الطابق الأرضي للاجتماع المنعقد فوق سطح البيت، حتى ما بعد منتصف الليل، وأي عابر طريق في الشارع قد يسمع حوارهم الذي لا يكاد يخلو من سباب بذيء وشتائم هنا وهناك، وجمل على غرار “مش رح ألعب تاني بعد هيك” “دخيل الله يا راجل حكيت لك من الأول ركز كويس معي في اللعبة” “بديش أكمل لعب يا شباب.. انسدت نفسي” “بتسرق الآس عيني عينك؟“
وبعضها قبيح مثل: “شفت كيف شرب الـ..### ؟” “اكم واحد صرت مـ..#$##” “بس هادا الدّق طلع من $##... “
مع العلم أنه لا يُمنع وجود الأطفال دون الـ18 للمشاهدة أو حتى للانتظار، ربما احتاج أحدهم مضخة لمخزون السجائر الذي يوشك أن ينتهي، أو لصحب الضيف للحمام في الطابق الأرضي، أو مرافقة الضيف إن أراد أن يغادر لظرف طارئ، فهذه حرمة بيوت لا يجوز تخطيها.
تنتهي الجلسة بعد مشادة كلامية غالباً أو بطوشة محترمة على أقل تقدير، يقسم كل واحد أغلظ الأيمان بعدم عودته للعب الأطفال هذا مجدداً، وينصرف مغضباً محنقاً ناقماً على الدنيا وما فيها ومن عليها ومن فوقها ومن تحتها، ويعود صاحبنا لحضن عائلته، يبحث في البراد عن بقايا طعام، يتناول بعضه خلال تقليبه لبعض مواقع الإنترنت، يبدأ الجدول بالمواقع الإخبارية عادة، يغذي فكره بأحدث أكاذيب بال بريس، وافتراءات الكوفية، ينتظر بفارغ الصبر قراءة أخبار الفضائح والتجاوزات الأمنية والمشاكل السياسية والردح الإعلامي المتبادل بين الفصائل المتناحرة، يلتهم وجبة دسمة من هذه القضايا الجدلية، ويمارس دورها بعدها في النشر والإعلام بالنشر في المنتديات والتعليق في المدونات بأسماء مستعارة، يمكنك زيارة الملتقى الفتحاوي لتشاهد الأمثلة الغزيرة من المواضيع التي نشرها صاحبنا أو علق عليها أو ساهم فيها هو وأمثاله..
طائفة من أحدث ما ينشر من أخبار:
ضياع غزة، ودمار البلد، وانعدام الأمن، وانتشار الانتحار وقضايا القتل لأتفه الأسباب، وسرقات الأنفاق، وملفات فساد ميليشات حماس، ومؤامرات قادة حماس السرية، والخلافات الداخلية التي لا تنتهي بين زعماء التيار الإنقلابي، ومهازل الإمارة الظلامية، وتأخر المطر بسبب حماس، وزيادة المطر بسبب وجود حكومة حماس، وسوء الأحوال الجوية عموماً بسبب الظلم والحكم الاستبدادي في غزة، تأخر الرواتب بسبب تعنت الحكومة في غزة، انقطاع الغاز بعد تكدسيه في مخازن هنية، الأزمة تتفاقم بين حماس ومصر، إمام المسجد يسرق، والمؤذن يزني بمحارمه، والشيخ يفتي بجواز القتل، والداعية يحلل الدش لأهل غزة، والمعلم يشكو الفقر، وأغلبية عظمى من الشباب يبحثون عن الهجرة، بلا مقاومة بلا هم بدنا نركب بي أم، والكرة الآن في ملعب حماس..
ويستمر الجدل والنقاش والحوار عبر قنوات التواصل الأخرى منها مواقع الشات والمسنجر والبال توك والسكايب حتى آذان الفجر.. لقد حان وقت النوم، وغداً جدول جديد، حافل بالمزيد من الأحداث والفعاليات..
يتقلب في فراشه، النوم لا يأتي، قلق وأرق.. وقبل النوم بلحظات:
– قومي يا مرة.. كل الدنيا صحيت وانت خُم نوم.. جهزي حالك عشان تجيبي الكابونة.. الشباب حكولي انها اليوم بدها تطلع.. يادوب تلحقي تاخدي لك دور في الطابور..
* * *
صفات الدايتوني:
– وقت الاستيقاظ من النوم: ظهراً (غالباً)
– السهر لما بعد منتصف الليل: نعم
– التدخين: نعم
– المشروب المفضل: الشاي – القهوة
– الصلاة في المسجد: نادراً
– الصلاة في البيت: أحياناً
– المثل الأعلى: محمد دحلان
– ولي النعمة: أبو مازن
– الشخص الأكثر بغضاً: الزهار (الجعّار)
– القناة المفضلة: فلسطين – العربية
– القناة الأكثر بغضاً: الأقصى – الجزيرة
– الإذاعة المفضلة: الحرية – الشعب
– الإذاعة الأبغض: الأقصى (الأفعى)
– البرنامج التلفزيوني المفضل: وطن على وتر
– المواقع الإلكترونية المفضلة: فلسطين بريس – الملتقى الفتحاوي – الكوفية
– اللون المفضل: الأصفر
– اللون الأبغض: الأخضر
– اليوم المفضل: يوم القبضة
– الكنية المفضلة: أبو فادي – أبو الليل
– الأكلة المفضلة: العدس (المهم لونها أصفر)
– عدد الأبناء: أكثر من 5 غالباً
– الحديث المفضل: السياسة
– المهمة الأكثر تداولاً: الجدل – النقد – والانتقاد
– العمل اليومي المفضل: الجلوس في الشمس
– ساعات الاستراحة: 24 ساعة يومياً تقريباً
– ردة الفعل الوقائية: لوم الغير
– الرياضة المفضلة: الشدّة (أوراق اللعب)
– الأيمان المحببة: علي الطلاق – وحياة شرفي
– الأماكن المفضلة: حيث لا يوجد حماميس
– المكان المفضل: القهوة – الاستراحات العامة
– أفضل السنوات: 1994 (أوسلو)
– أنحس سنة: 2007 (الانقلاب الدموي 14-6-2007)
ويبقى السؤال:
ترى ماذا لو اشترط الجنرال (كيث دايتون) على ولاياه عدم مجامعة زوجاتهم لشهر كامل قبل الراتب؟
حسب دراسة ديوان الموظفين العام: يوجد في غزة 43.250 موظف يتلقون رواتبهم من السلطة الفلسطينية في رام الله والتي تصل إلى 368 مليون دولار دون مزاولة عملهم أو أي إنتاجية في العمل.
وبقانون الحث المتبادل استشرى فكر ورؤية هذه الفئة من المستنكفين عن العمل لجيل كامل، مما ينذر باستفحال سرطاني قادم، وخطر محدق يقوّض أركان المجتمع على المدى البعيد، اجتماعياً، واقتصادياً، وفكرياً.
للأمانة نؤكد أن هذه الشريحة حاولت – على استحياء – الانخراط في مسيرة البناء والعطاء في المجتمع، لكنها فشلت أكثر من مرة وفي أكثر من مجال، ذلك أن الرقاد لسنوات متراكمة عوّدها الكسل والخمول، وطبع فطرتها على التواكل والانهزامية، كذكور النحل التي لا حل لها بعد التلقيح إلا الطرد من الخلية. يا للهول!
لكنه نسيج عريض في غزة يصعب تجاوزه؛ لذا حري بالجهات الإنسانية المختصة ومؤسسات حقوق الإنسان والهيئات الحكومية اتخاذ إجراءات وقائية لإعادة تأهيل وتنمية هذه الفئة لتسهيل انخراطها في المجتمع من جديد، لابد من إعادة تنظيم جدول أعمال هؤلاء الناس حتى يشعروا بقيمة أنفسهم أولاً.. ثم يتقبلوا ثقافة الغير وفكره.
من ناحية أخرى، تخيل نفسك مكان أحدهم، كامن في مضجعه، لأكثر من أربع سنوات متواصلة يأتيه الراتب بلا مقابل، يستيقظ ظهراً، يناكف أم العيال، يشعل سيجارته، ويشرب معها برميلاً من الشاي، ثم يبدأ جدوله اليومي كالمعتاد بتعنيف ابنه لأنه لم يحمل (أنبوبة الغاز) لمحطة التعبئة، ويضرب الآخر لأنه ذهب للمدرسة مبكراً ولم ينتظر (السقاء) يعبئ لهم جالون الماء، ويصب جام غضبه على أمهم التي أفسدت تربيتهم بتدليلهم والتستر على قبيح فعالهم، ويتوعدهم بأن هذا “الانفلات” لن يستمر، أبداً، سيمسك من اليوم زمام الأمور ويعيدها لنصابها.. ناسياً السؤال عن سبب تأخير ابنته في الجامعة.
لحظات نقتبس فيها بعضاً من حواره الصباحي:
مخاطباً الابن الأكبر:
– ولاك ليش ما وديت الجرة لمحطة الغاز اليوم؟ مين بدو يشيلها يعني؟ أجيب أبويا من قبره يشيلها عنك يا ابن الـ #@$….
وفي هذه الأثناء يعود الابن الآخر من مدرسته فينال نصيبه المقسوم:
– وإنت التاني.. أكم مرة أقولك ما تتحرك من مكانك الصبح لحد ما يجي تبع المية، تعبّي منه القلن وبعدها تنقلع تروح ع مدرستك؟
ومن خلال الحديث يمكنك ملاحظة أن أذن هذا الطالب المجتهد تلتوي في حركات غريبة في يد والده الذي يكمل تعنيفه:
– مستعجل ع العلم بسلامتك؟ يا حسرة شو بدك تعمل لنا بشهادتك، كان عمل غيرك لو فيها فايدة..
وينتقل من جديد ليبث حمم غضبه على الأم:
– كل هادا من تحت راسك يا هانم، دلالك الزايد وطبطبتك ، شوفي لوين حتوديهم.
وينتفض وتبلغ الحماسة ذروتها، وتنتفخ أوداجه مستطرداً:
– لكن أبداً.. من هين ورايح إلكو معي “شغل” تاني، وكل هادا ح يتغير، قسماً عظماً لأفرجيكوا..
طبعاً لابد من الأيمان المغلظة، ومعها الكثير من (علي الطلاق) و(هي رقبتي) و (بشرفي) وبقية الجدول المتعارف عليه عند الحلافين المعتمدين..
وفي خضم هذه الثورة لا يعنيه السؤال عن ابنته التي تأخرت في الجامعة ولم ترجع حتى الآن..
* * *
نراه الآن ينتقل لمرحلة جديدة من جدول أعماله النهارية، ينتقي واحداً من الأطفال الذين يزحفون على أرضية الصالة، ويحمله على جانبه الأيسر وفي فمه بقايا سيجارته المشتعلة، ويوجه حديثه لطفل آخر تعلم الخروج للشارع حديثاً:
– ولاك روح ع الدكان هات علبة سجاير أل أم وقوله سجلها ع أبويا.. بتجيبها وتيجي ع الطلعة هناك مطرح ما بأقعد أنا والرجال.. ما طولش لأدبحك
وعند الباب يوجه حديثه للمرابطة في زاوية المطبخ:
– أنا طالع أتشمس وأشمس البوبة اللى عفنت في الدار.. بعد ساعة ابعتي الولد ياخده.. وابعتي معه قهوة .. بس يا ريت يكون إلها وجه أحسن من هالوجه..
يلتقي الآن مع نظرائه من الذين تواصوا على قائمة من المهام اليومية والفعاليات المحببة للنفس، وعلى رأسها: النقد الدائم لكل ما في البلد، سياسياً واجتماعياً، أناس يحملون معجماً شطبت منه أصول كلمة (ع م ل)، وقاموساً يؤمن بأن كلمة (شغل) قد انقرضت فعلياً، و(البحث عن عمل جديد) هو ضرب من الجنون، وهم لا طائل من ورائه..
نقتبس بعضاً من حوارهم حتى وصول القهوة:
أحدهم متكئاً:
– بعلمك وقتيش القبضة ؟
آخر وهو يداعب حبات الرمل الناعمة:
– قالوا في سبعة الشهر.. بس إن شالله يصدقوا هالمرة مش زي الشهر اللي فات.. دبحونا
يقول صاحبنا وهو ينفض الرمل عن يدي ابنته وهي تعبث بكل ما حولها في حركات تلقائية:
– والله مش عارف شو دخيل هالقبضة يا عالم، اتقول فيها عفاريت، بنقبضها من هين بتخلص من هين، والله العظيم من نص الشهر وأنا ما معي شيكل أصرفه..
يضحك رابع ويقول متهكماً:
– نص الشهر؟ يعني انت فوق ريح يا حج.. إذا ظل معي من القبضة إشي لأسبوع معناه صار في الدنيا إشي.. يا راجل احمد الله إنه ما عليك قرض زيي.. قرض كل ما تسد منه بيزيد وعمره ما بيخلص..
يرد خامس في حديث يبدو أنه كرر ما يقوله مئات المرات مسبقاً:
– همّ لو يصرفوا إلنا مستحقاتنا كلها كان الواحد قدر يعمل إشي زي الخلق، والله في مخي فكرة مشروع لو صاروا صارفين المستحقات كلها لأعملـ..
يقاطعه صاحب حبات الرمل الناعمة وعلامات الإحباط بادية على سحنته:
– مشروع إيش إنت التاني؟ هو في حاجة في البلد عشان تعمل لك مشروع يا أبو مشروع، لا في معابر ولا في طرق ولا حديد ولا إسمنت ولا في مواد خام، وإذا بدك تشتري حاجة حتدفع حقها مرتين، وبالآخر بتطلع لك من زبالة بضاعة مصر جاياك.. أحسن لك خد فلوساتك وطش فيهم برا..
يعود صاحب الشرارة الأولى لهذا الحديث بسؤاله من جديد:
– طيب لوقتيش هادي القصة بالكو؟
أجاب وهو يبعد الحجارة الصغيرة عن يدي صغيرته:
– قصة إيش.. هو إنت فاكر إنها مطولة؟ كلها سنة زمان وترجع كل الدنيا زي قبل وأحسن..
ثم استطرد:
– بلا كلام فاضي.. زمان والله يا عمي كنا مبسوطين، صحيح كانوا المسئولين سراقين وحراميه بس كنا نلاقي حاجة عليها القيمة في البلد نشتريها ونشربها وناكلها، حتى القبضة كان فيها البركة.. مش زي الأيام النحس العجاف هادي.. والله اليهود أحسن منهم.. ياريت اليهود يرجعوا تاني.. أتارينا كنا في نعمة وإحنا مش عارفين..
عاد الخامس لتكرار ما يحفظه من جدول محاضراته:
– من يوم ما مسكوها المشايخ وحالنا لورا.. لا في شغل ولا في مصلحة الواحد يقدر يعملها.. كل شغلة في البلد بتلاقي صاحبها عامل فيها شيخ ما بيشغل عنده إلا اللي بيصلوا في جامعه، ومعروفين في منطقته..
رد عليه المحبط دائماً:
– حتى الجوامع صارت كلها سياسة وتنظيمات وأحزاب، والواحد بيخاف يصلي في الجامع يفكروه منهم.. ويقطعوا راتبه..
وافقه المتهكم دائماً:
– على رأيك.. والله الجمعة اللي فاتت ما رضيت أروح ع الجامع لما قالوا لي إنه الشيخ (……) جاي يخطب عندنا.. ونص الناس ما صلوا في هاداك الجامع يومها.. وذنبهم في رقبة الشيخ.
اعتدل صاحبنا في جلسته وأجلس صغيرته على ركبته قائلاً:
– الله يخرب بيتهم خربوا البلد ورجعونا خمسين سنة لورا.. يا عمي مادام ما بيعرفوش يحكموا البلد ولا بيعرفوا يسلكوا حياة البشر يسيبوها للي بيفهموا فيها.. سراقين سراقين.. بس المهم يعيّشوا الناس وتفتح الدنيا زي أول..
يصل في هذه الأثناء طفله الصغير حاملاً القهوة على صحيفة بلاستيكية، فيشير إليه والده لمكان يضع فيه حمله:
– حط الصينية هناك يابا.. ما لاقتش أمك غيرك تبعت معه الشاي؟ وين إخوانك الكبار؟
ثم ألقى نظرة على محتويات الغلاية:
– إيش هادا ولاك؟ قهوة؟ الله يخرب بيتك ع بيت أمك في ساعة واحدة، قلت لها هاتي شاي مش قهوة.. هو إيش في البلد هادي عدل عشان يطلع بختنا عدل في النسوان؟ روح.. خود شيل أختك وروّحها معك لأمها..
ويستمر الحوار حتى المساء ليتناول كافة القضايا الهامة والمحورية في حياة هؤلاء من منظورهم الخاص ورؤيتهم، وأفقهم، وتحليلهم للقضايا المعاصرة، وفي كل يوم يتمحور النقاش حول واحدة من هذه القضايا: الأنفاق، المعابر، الكهرباء، المواد الخام، السياسة، القنوات الرياضية المشفرة، الكابونة، الرواتب، مشاكل العائلة اليومية.
يعود أدراجه للبيت مع غزو أول خيوط الظلام للمكان، بعد جلسة أخرى
– الله يشل إيديهم اللى قطعوا الكهربا، هو دورنا اليوم في القطع؟ لوقتيش بدنا نظل عايشين في هالحال الزفت؟.. ولاك ليش ما شغلت الماتور؟
– يابا مفيش بنزين.. خلّص امبارح.. ما أنا حكيت لك والله امبارح لما خلّص
– طيب وليش ما اشتريت بنزين يا نضوه؟
– إنت ما اعطيتني فلوس أشتري
– لا وجوابه حاضر ماشا الله عليه ابنك يا مرة.. ومن وقتيش أنا بأعطيك فلوس أصلاً؟ ما كان اشتريت دين و ع القبضة بأسده.. والله ماني عارف ايش بدها تكفي القبضة لتكفي.. غور من وجهي غور..
ويوجه حديثه لآخر:
– ولاك.. روح هات شوية بنزين من عند عمك وعبي الماتور.. ولما نجيب بنعطيهم بعدين.
ومع أول إطلالة للتيار الكهربائي ينطلق للتلفاز لمشاهدة قنواته المفضلة، ويتابع الأخبار التي لابد أن تكون على مزاجه، مع أطنان من الشتائم واللعنات على كل وجه لسياسي أو قيادي أو داعية لا يحبه ولا يطيق سحنته..
معظم هذه الشريحة تفضل القنوات الرياضية المشفرة، هوس فك تشفير وتشغيل قنوات الديجتال مدفوعة الأجر بلا مقابل هو متعة لا حدود لها.. ومجال فخر دائم في جلسات الحوار على القهوة أو في الاستراحات العامة.
ثم وبعد ساعتين من المساء تبدأ السهرة، باجتماع جديد فوق سطح البيت حول طاولة أوراق اللعب (الشدّة)، وسحب من الدخان الأبيض تعبق سقف المكان، وبراميل الشاي التي ينقلها الأطفال من المطبخ في الطابق الأرضي للاجتماع المنعقد فوق سطح البيت، حتى ما بعد منتصف الليل، وأي عابر طريق في الشارع قد يسمع حوارهم الذي لا يكاد يخلو من سباب بذيء وشتائم هنا وهناك، وجمل على غرار “مش رح ألعب تاني بعد هيك” “يا راجل حكيت لك من الأول ركز كويس معي في اللعبة” “بديش أكمل لعب يا شباب.. انسدت نفسي” “بتسرق الآس عيني عينك؟”
وبعضها قبيح مثل: “شفت كيف شرب الـ..### ؟” “اكم واحد صرت مـ..#$##” “بس هادا الدّق طلع من $##… ”
مع العلم أنه لا يُمنع وجود الأطفال دون الـ18 للمشاهدة أو حتى للانتظار، ربما احتاج أحدهم مضخة لمخزون السجائر الذي يوشك أن ينتهي، أو لصحب الضيف للحمام في الطابق الأرضي، أو مرافقة الضيف إن أراد أن يغادر لظرف طارئ، فهذه حرمة بيوت لا يجوز تخطيها.
تنتهي الجلسة مشادة كلامية غالباً أو بطوشة محترمة على أقل تقدير، يقسم كل واحد أغلظ الأيمان بعدم عودته للعب الأطفال هذا مجدداً، وينصرف مغضباً محنقاً ناقماً على الدنيا وما فيها ومن عليها ومن فوقها ومن تحتها، ويعود صاحبنا لحضن عائلته، يبحث في البراد عن بقايا طعام، يتناول بعضه خلال تقليبه لبعض مواقع الإنترنت، يبدأ الجدول بالمواقع الإخبارية عادة، يغذي فكره بأحدث أكاذيب بال بريس، وافتراءات الكوفية، ينتظر بفارغ الصبر قراءة أخبار الفضائح والتجاوزات الأمنية والمشاكل السياسية والردح الإعلامي المتبادل بين الفصائل المتناحرة، يلتهم وجبة دسمة من هذه القضايا الجدلية، ويمارس دورها بعدها في النشر والإعلام بالنشر في المنتديات والتعليق في المدونات بأسماء مستعارة، يمكنك زيارة الملتقى الفتحاوي لتشاهد الأمثلة الغزيرة من المواضيع التي نشرها صاحبنا أو علق عليها أو ساهم فيها هو وأمثاله..
طائفة من أحدث ما ينشر من أخبار:
ضياع غزة، ودمار البلد، وانعدام الأمن، وانتشار الانتحار وقضايا القتل لأتفه الأسباب، وسرقات الأنفاق، وملفات فساد ميليشات حماس، ومؤامرات قادة حماس السرية، والخلافات الداخلية التي لا تنتهي بين زعماء التيار الإنقلابي، ومهازل الإمارة الظلامية، وتأخر المطر بسبب حماس، وزيادة المطر بسبب وجود حكومة حماس، وسوء الأحوال الجوية عموماً بسبب الظلم الحكم الاستبدادي في غزة، تأخر الرواتب بسبب تعنت الحكومة في غزة، انقطاع الغاز بعد تكدسيه في مخازن هنية، الأزمة تتفاقم بين حماس ومصر، إمام المسجد يسرق، والمؤذن يزني بمحارمه، والشيخ يفتي بجواز القتل، والداعية يحلل الدش لأهل غزة، والمعلم يشكو الفقر، وأغلبية عظمى من الشباب يبحثون عن الهجرة، بلا مقاومة بلا هم بدنا نركب بي أم، والكرة الآن في ملعب حماس..
ويستمر الجدل والنقاش والحوار عبر قنوات التواصل الأخرى منها مواقع الشات والمسنجر والبال توك والسكايب حتى آذان الفجر.. لقد حان وقت النوم، وغداً جدول جديد، حافل بالمزيد من الأحداث والفعاليات..
يتقلب في فراشه، النوم لا يأتي، قلق وأرق.. وقبل النوم بلحظات:
– قومي يا مرة.. كل الدنيا صحيت وانت خُم نوم.. جهزي حالك عشان تجيبي الكابونة.. الشباب حكولي انها اليوم بدها تطلع.. يادوب تلحقي تاخدي لك دور في الطابور..
* * *
صفات الدايتوني:
– وقت الاستيقاظ من النوم: ظهراً (غالباً)
– السهر لما بعد منتصف الليل: نعم
– التدخين: نعم
– المشروب المفضل: الشاي – القهوة
– الصلاة في المسجد: نادراً
– الصلاة في البيت: أحياناً
– المثل الأعلى: محمد دحلان
– ولي النعمة: أبو مازن
– الشخص الأكثر بغضاً: الزهار (الجعّار)
– القناة المفضلة: فلسطين – العربية
– القناة الأكثر بغضاً: الأقصى – الجزيرة
– الإذاعة المفضلة: الحرية – الشعب
– الإذاعة الأبغض: الأقصى (الأفعى)
– البرنامج التلفزيوني المفضل: وطن على وتر
– المواقع الإلكترونية المفضلة: فلسطين بريس – الملتقى الفتحاوي – الكوفية
– اللون المفضل: الأصفر
– اللون الأبغض: الأخضر
– اليوم المفضل: يوم القبضة
– الكنية المفضلة: أبو فادي – أبو الليل
– الأكلة المفضلة: العدس (المهم لونها أصفر)
– عدد الأبناء: أكثر من 5 غالباً
– الحديث المفضل: السياسة
– المهمة الأكثر تداولاً: الجدل – النقد – والانتقاد
– العمل اليومي المفضل: الجلوس في الشمس
– ساعات الاستراحة: 24 ساعة يومياً تقريباً
– ردة الفعل الوقائية: لوم الغير
– الرياضة المفضلة: الشدّة (أوراق اللعب)
– الأيمان المحببة: علي الطلاق – وحياة شرفي
– الأماكن المفضلة: حيث لا يوجد حماميس
– المكان المفضل: القهوة – الاستراحات العامة
– أفضل السنوات: 1994 (أوسلو)
– أنحس سنة: 2007 (الانقلاب الدموي 14-6-2007)
ويبقى السؤال:
ترى ماذا لو اشترط الجنرال (كيث دايتون) على ولاياه عدم مجامعة زوجاتهم لشهر كامل قبل الراتب؟
🙂 🙂 🙂
الواحد بياخد فكرة عن أحوال الناس خاصة إنّي كنت غايبة خلال السنوات الأربع الي فاتت ..!!
س : سؤال : الصورة أعلاه لأي منطقة ؟
وشكراً
معسكر الشاطئ – غزة
شكراً لك على المرور
والله إنك مبدع أخي خالد،، بارك الله فيك
تسلم ايدك دكتور والله انا حاسس انو مافي حد في هاي البلد بدور ويناقش ويعالج مشاكلنا غيرك مشكور
وصف دقيق، تسلم ايدك، و نرجو من الله أن يصلح الحال
ولايا كارتر :
كا يا ما كان , كان هناك يعيش في غزة تنظيم يقول عن نفسه اسلاميا وان كل منتسبية من المسلمين ,,, مثل (( الشيخ وليد حمدية )) هذا الشيخ الذي كان يصلي الناس وراءه ويبكون من نبرة صوته الحزينة وصوته الشجي في قراءة القرآن . … ولكن بعد فترة من الزمن وعندما جاء ولايا دايتون اكتشفو اكتشافا مرعبا , والاكتشاف هو ان هذا (( الشيخ المبجل ما هو الا عميل للصهاينة )) وقاتل حقير مأجور , كان من اهم مِن مَن قتلهم او شارك او تسبب في قتلهم الشهيد عماد عقل ,,
ولكن ليس هنا المشكلة ,, ولكن الطآآآآمة الكبرى ان وليد حمدية ما هو الا نموذجاً صغيرا لهذه الحركة التي تدعي الاسلام ,, والدليل ان من أسس هده الحركة هو المدعو ابو صبري . الا تعرفون ابو صبري …؟؟ ابو صبري هذا اسم مخابراتي لضابط المخابرات الصهيوني الذي اوعز الى المتمشيخين بتأسيس هذه الحركة .. والهدف هو محاربة ( ولايا دايتون 😉 ….
وكان بعدها بفترة ان اته المتمشيخون الى من هم اوسخ من اليهود وارتموا في احضانهم ,, واصبحوا شبشباَ في قدم الشيعة ليدخلوا به اوسخ الاماكن مثل المكان الذي يقتل فيه ابناء السنة الفلسطيين .. او المكان الذي يبتر به اطراف السنيين المخلصين .. او ,, او ,, …. الخ
صفات الكارتري :-
1- وقت الاتسقياظ ,, يتظاهر بانة يستقيظ وقت الفجر ليلحق الصلاة ,و لكنه يكون لم ينم وهو سهران على قنوات الـسـ…666
2- التدخين , من ورا لورا وبدون ما حدا يعرف تحشيش ..
3-المثل الاعلى , اي قاتل في العالم يتفنن في انواع القتل ..
4- المشروب المفضل , دم الابرياء من الفلسطينيين السنة ..
5- ولي النعمة , احمدي نجاد .
6- الصلاة في المسجد , رياء حتى يحافظ على الراتب .
7- الشخص الاكثر بغضا , الشهيد سميح المدهون , المطلوب لليهود .
8- القناة الاكثر بغضا, الاقصى , الجزيرة الحوار 😀
9- اللون المفضل , التظاهر بانه اللون الاخضر ,,
10- الكنية المفضلة , ابو حذيفة, الشقرة , القلق … والاسم الابغض هو عمر وعثمان وابا بكر …
11- الاكلة المفضلة , الرز واللحم في بيوت العزاء ,( يا لطيف , امزع يا شيخ )
12-الحديث المفضل , قتلت فلان وقطعت رجلين فلان وسرقت هالقطعة من بيت فلان كهكه كه كه..
12- ردة الفعل الوقائية , تكفير الغير
13- الرياضة المفضلة , التسلل ليلا والتجسس على الناس والاطلاع على عورات المسلمين .
14- اجمل السنوات , 2007 لكثرة ما قُتل من الابرياء السنة
15- انحس سنة 2010 خاصة في نصفها الثاني لما سيكون من ويلات على اولاياء الشيعة 🙂
ويبقى السؤال , ماذا لو امرهم نجاد بأن من يريد الاستمرار منهم فعليه ان يعلن صراحة التشيع , وان يسب ويشتم عمر وابا بكرا ,,
#### يمنع نشر الروابط للمواقع الخارجية ####الى هناك
ما جاوبت يا حمدان عالسؤال اللي بأخر المقالة ؟؟ :))
اه على ايام رمش العين فلو كنا هناك لكنا الان نقرأ المشاركة الالفية على هذا الموضوع الرائع
سلمت يمناك اخي خالد على ما ابدع قلمك
جزاك الله خيرا وحفظك من كل سوء
جوابي للسؤال الي بآخر المقاله هو ان دايتون وامثاله لا وجود لهم الا بخيالكم , و ما يسمونه اوامر دايتون لنا ما هي الا امانيكم …….!!!
لماذا لا تجيب انت على سؤالي الذي طرحته في آخر ردي السابق .؟؟
اتعلم شيئا ، لقد كانت السلطة منذ بدايتها تقول وتفعل نفس الشيء الذي تقوله مع اختلافنا مع ما كانت تقول واتفعل من امور فيها ضرر للأسلام والمسلمين ,,,
لكن حماس كانت ولا زالت تقول شيئا وتفعل شيئا آخر غير الي تقول ,, واضرب لك مثلا :
مثل حكاية المجلس التشريعي الذي كان عام 1996 كفر ورده وهذا من صنع اوسلو ولا يجوز الترشح او الانتخاب للمجلس التشريعي ,,
اما عام 2006 فـ سبحان مغير الاحوال اصبح حلال و واجب كل مسلم ومسلمة االانتخاب ليس بشكل عام بل فقط انتخاب حماس ,, مجلس تشريعي من اسمه نعلم ان وظيفته التشريع مع العلم ان المشرع الوحيد هو الله تعالى ,, لكن حماس اقسمت على احترام القوانين الوضعية في ظل تعطيل الشريعة الاسلامية بل واكثر من هذا قتلت الموحدين وهدمت المساجد وقتلت المصلين وعلماء الدين ,, واصبح رواتب ابناء حماس من تجارة ( الدخان ) ,, و في النهاية يخرج علينا كباركم ويقولن لنا ان حماس ما هي الا تنظيم مكون من انبياء فقط ، وحماس لا تقبل الا الانبياء في صفوفها ،،
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اقول لك سرا صغيرا ,, اتعلم ما هي نهاية حماس .وكيف ستنتهي ومن سينهيها.؟؟
سأقول السر في المرة القادة ، اذا كان هناك مرة قادمة
هناك العديد من النقاط المذكورة ما بين السطور في هذا المقال والتي اعترض عليها وبشدة .. بل وآلمتني
اولا لماذا التعميم بهذا الشكل ؟؟ هل كل “المستنكفين” هكذا وبهذا السوء ؟؟
ثانيا اولم تكن حركة الاستنكاف هذه هي ردة فعل لعملية الازاحة والتبديل التي قامت بها حماس في اغلب الدوائر والمواقع على اساس حزبي بحت؟؟
ثالثا اعترض وبشدة على ما قمت به من تشهير بعرض المستنطف المذكور والذي استخدمته انت مثالا .. فبالله عليك ماذا تعني بأنه قد نسي السؤال عن سبب تأخير ابنته بالجامعة ؟ولم تكن هذه ملاحظة او نقطة عابرة .. بل قمت بالتركيز عليها واعادة ذكرها مرة اخرى .. بكل صراحة .. شعرت بالاشمئزاز من هكذا تعبير!
بكل صراحة اقول لك .. ان قلمك واسلوبك في الكتابة فيه شئ مميز ويجذب الانتباه .. وقد زوت المدونة بالصدفة وكنت اشعر بحماسة شديدة لاكتشافي لها .. ولكن المعنى من وراء موضوع كهذا صادم جدا ولا يخدم محاولات اعادة توحيد الصفوف في شئ
كلي اسف بسبب كمية الاحباط الموجودة بداخلي في هذه اللحظات!
لقد سقطت من علٍ عزيزي خالد صافي
من حقك أن تنتقد كما شئت، ولكن ما كتبته فيه ذم ستحاسب عليه أمام الله،
وفيه تعميم يدخلك باب سوء الظن، وتسمية الأشياء بغير مسمياتها،
ووصف ولايا دايتون، ابحث له عن مخرج في الآية التي تقول “ولا تنابزوا بالألقاب”،
وأظنك من أصحاب النفس اللوامة، فهلا راجعت نفسك أخي؟