نظرة على فيلم My Name is Khan 2010
تاريخ الإصدار: 11 فبراير 2010
مدة الفلم: 165 دقيقة
التصنيف: دراما | رومانسي
قصة وسيناريو: شيباني باتيجي Shibani Bathija
إخراج: كاران جوهر Karan Johar
شعار الفلم:
An ordinary man, An extraordinary journey.. FOR LOVE
رجل عادي، ورحلة غير اعتيادية.. لأجل الحب
IMDB Rate: 7.1/10
رابط المعلومات الكاملة على موسوعة الأفلام: My Name is Khan
أهم شخصيات الفلم:
شاروخ خان Shahrukh Khan في دور (رضوان خان)
كاجول Kajol في دور (مانديرا)
السيناريو:
(رضوان خان) مسلم نشأ مع أخيه (زاكر) وأمه في عائلة من طبقة متوسطة في مومباي بالهند، إلا أن (رضوان) يختلف عن الأطفال الآخرين، ولا أحد يمكن أن يتفهم ما يمربه. نكتشف أيضاً أن لديه بعض المواهب، منها قدرته على إصلاح أي جهاز مكسور، وبسبب حالته الخاصة تلك يتلقى عناية واهتماماً من والدته مما يولد غيرة أخيه (زاكر) منه، فيترك عائلته ليعيش في الولايات المتحدة.
سريعاً نفهم أن (رضوان) يعاني من مرض التوحد، أو (متلازمة أسبرجر) من عالمة النفس (حسنية) زوجة أخيه، وهو اضطراب يجعل من الصعب عليه التفاعل اجتماعياً.
ينتقل (رضوان) للعمل مع أخيه في مجال بيع مستحضرات التجميل، حيث يلتقي بـ (مانديرا) امرأة هندوسية وابنها الصغير (سمير) ويتزوجها رغم اعتراض أخيه لاختلاف ديانتها عن دينه الإسلام..
تأتي أحداث 11 سبتمبر فتغير خريطة العالم الاجتماعية، وتنقلب الموازين وتتشوه العلاقات وتلاقي العائلة المسلمة الكثير من العنف جراء العنصرية الأمريكية والتعصب الأعمى.
يحمل (رضوان) رسالة هامة يريد أن يوصلها لرئيس الولايات المتحدة في ذلك الوقت (جورج بوش)، تدفع المباحث الفيدرالية للاشتباه به فتعتقله وتعذبه، أما عن فحوى الرسالة فنصفها الأول هو عنوان الفلم: My Name is Khan اسمي خان..
نظرة:
إنّ حدثاً عالمياً بمعايير 11 سبتمبر بحاجة لفلم من نوع My Name is Khan ليغيّر العالم والناس من جديد، أعتقد أن الفلم سينجح في حرف الكثير من فكر ونهج وطريقة حياة الناس في الغرب، وخصوصاً ما يتعلق بطريقة تعاملهم مع المسلمين والعرب بشكل عام، كما أنه سيحظى بمكانة تليق بالأفلام التي غيرت مجرى التاريخ، لا عذر لعنصري يتشدق بأحداث الحادي عشر من أيلول ليبرر عنفه ضد بيوت الله والآمنين فيها الركع السجود، لا حجة لمتجبر يسرّح المسلمين من مؤسسته بدافع الانتقام لقتلى برجي التجارة وما بعدهما، ولا إذن لطاغية حين يشوه صورة الإسلام ويطعن في أهله، كل تلك الترهات انقرضت مع زعيمها المنصرم (ربهم الأعلى جورج بوش) الابن.
جاء هذا الفلم ليؤكد مدى غباء النظام الأمريكي بمؤسساته الفيدرالية ويوضح بجلاء العنصريةَ التي كان ومازال يرتع فيها عندما يشتبه في مريض نفسي ويزج به في غياهب السجون ليذيقه أعتى أنواع العذاب، لا لشيء إلا لاشتباه أحمق في علاقته بـ “الإرهاب“، والمحزن أن ذلك المصاب بمرض التوحد لا يعرف لماذا عُزل في هذه الغرفة الضيقة، ولا يعرف سبب حرصهم على منعه من النوم، هو دائم التساؤل عن عدم تصديقهم له مع أنه يجيب بصدق على كل سؤال يوجه إليه.
غريب ما يدعيه العالم الغربي حينما يطالب الأديان بالتسامح والتعايش السلمي في ظل الاختلافات العرقية في حين يغمض عينيه بصلف عن عنصريته تجاه الإسلام والمسلمين.
دعوة صريحة أطلقها هذا الفلم للبدء في تغيير تلك الصورة المشوهة، ليس فقط في أمريكا بل في العالم أجمع، فالفكرة الرئيسة التي يدور حولها ويثبتها في أكثر من موقف هي: أن البشر يتمايزون لقسمين: ناس خير، وناس شر، والرسالة التي يحملها هي للنشر والتعميم: “ليس كل مسلم إرهابياً، لابد أن تعي أمريكا هذا جيداً”
واحد من المواقف التي تستحق الوقوف كثيراً في هذا الفلم هو عندما تطلب (مانديرا) من (رضوان) شراء 6 علب من مستحضرات التجميل التي يبيعها، فيخبرها أنه سيبيعها 4 علب فقط، لأن تاريخ صلاحية العلبة 3 شهور وهي لن تحتاج لأكثر من 4 خلال هذه المدة، قد يكون بهذه الطريقة أسوأ بائع لكنه أصدق بني البشر فيمن حوله، هذا هو (رضوان خان)، البراءة، والقلب النقي، والبساطة بعينها، يؤمن منذ صغره بقاعدة وحيدة، أن البشر ينقسمون لصنفين، خيّر وشرير، ورغم كل هذا البياض الذي يحوم حوله في هالات نقية إلا أن المباحث الفيدرالية تشتبه في علاقته بالإرهاب وتورطه مع القاعدة في أحداث 11 سبتمبر، ياللغباء الذي قاد به (بوش) العالم آلاف السنين تأخراً وتخلفاً..
رحلة (رضوان خان) لأجل إثبات الذات تذكرُنا برحلة (فوريس جامب Forrest Gump 1994) في تاريخ السياسة الأمريكية وصلفها وطريقة تعاطيها مع مجريات الأحداث من حولها، كل من (خان) و(جامب) يعاني من مشاكل نفسية في الانخراط في المجتمع، ورغم أن (رضوان) يؤدي دوره كمواطن تجاه حكومته بمساعدتها في القبض على المتطرفين وأصحاب الرؤية المشوهة عن الإسلام وحقيقته إلا أنه يُعامل بعنصرية ويوصم بتهمة “إرهابي” كبقية بني عرقه..
إذا كنت تظن أنك قد شاهدت أفضل ما قدم (شاروخ خان) فإن هذا الفلم سيقلب معاييرك رأساً على عقب، عندما تشاهده ستدهشك طريقته في سلب مشاعرك، ووقوعك في حبه وهيامه، في طريقة أدائه وعطائه. كيف يقدر هذا الرجل على أداء كل دور يسند إليه بهذه العبقرية والألمعية؟ فعلاً لقد أتعب من بعده في هذا المجال.
العبقريةُ في الأداء والإخراج ستدفعانك لأن تشاهدَه أكثرَ من مرة، وستظل مشاهدُ شتى من الفلم عالقةً في ذهنك حتى بعد الانتهاءِ من مشاهدتِه، ببساطة لأنها تلمسُ اللحظاتِ الإنسانية في حياتنا، وتسبرُ أغوارَ نفوسنا جميعاً رغم اختلافِ توجهاتها، وتسمو لتتعاملَ مع أرواحنا لا أجسادنا، لتسلمَنا رسالةً قصيرة في نهايته، تطلبُ منا نشرَها لكل العالم من حولنا..
اسمي خان..
وأنا لست إرهابياً..
فيلم له هدف و ممتع بنفس الوقت….
هناك فيلم له رؤية اجتماعية وانسانية غريبة وهو:
You Don’t Know Jack- -2010
له جوانب غريبة لو تم فهمه وتحليله بشكل يليق به .. اقترح عليك مشاهدته ..
وان كان من الافلام التي تستحق ان تحللها .. فاتمنى ان اعرف اجابتك على سؤالي:
هل عرفت من هو جاك؟
كن بخير ,,
سبحان الله ! خالد اليوم فقط حضرت الفيلم بعد أن احضره لي صديقي وبعد أن امتدحه كثيراً .. بالصدفة وصلني منك بريداً ونزلت لتوقيعك في البريد لأدخل موقعك الشخصي واجدك تتحدث عن هذا الفيلم .. بصراحة قمة في الامتياز .. لم ألحظ من هو جاك ! لكن كان حقاً مميز ..
كل الإحترام لك
خالد: هذه ميزة عالم الإنترنت
اللقاءات فيها محكومة بالأقدار..
وكل يأتي على قدر.. شكراً لأقدارنا أن التقينا من خلالها على ما يسعدنا
ويسر ناظرينا