32 حلم من أحلام غزاوي
هل جال بخاطرك يوماً وأنت ترفل في نعمة من نِعم منّ بها المولى عز وجل عليك أو على أترابك وذويك، ترى ما هي أسمى أماني الغزاوي؟ ما هي أجمل أحلامه؟ ومتى تكون أسعد لحظات عمره؟
إن دار بخلدك السؤال، فالسطور في الأسفل قد تحمل لك جزء من الإجابة..
تعريف الغزاوي: اسم نسب إلى غزة، يقال: (غزّي) و (غزاوي)، وتجمع على غزازوة..
وحسب ما يلي هو كل شخص يقيم في حالياً قطاع غزة المحاصر، بغض النظر عن بلده الأصلي التي هُجّر منها؛ لذا يمكننا أن ندّعي أن عدد الغزازوة حوالي مليون ونصف أو يزيدون..
يحلم الغزاوي..
– أن يستمتع بالكهرباء أكثر من 10 ساعات في اليوم بلا انقطاع.
– ألا يسمع خبراً عن معبر (رفح)، فهو مفتوح على الدوام للمسافرين وفي كلا الاتجاهين.
– أن يسافر من وإلى (غزة)، عبر مطار (غزة) الدولي، وفي الطائرة، وعبر الخطوط الجوية الفلسطينية، أو أي من شركات الطيران الفلسطينية الأخرى المنافسة، لم لا؟ فأحلامه تتطور مرحلياً.
– ألا يضطر للانتظار لساعات على شباك “للفلسطينيين فقط” في مطارات العالم عندما يسافر.
– ألا يحتاج لكفيل للعمل في أية دولة عربية، ولا يُعامل مثل الهندي والبنغالي كوافد أو شحاذ.
– عندما يستقر المقام به في (غزة) يحلم أن يجد مياه صالحة للشرب، حين يفتح الصنبور، فلا يضطر لشراء الماء.
– أن يجد أماكن ترفيه لأطفاله عندما يخرج للتنزه تشبه أماكن العالم والناس، ليس بالضرورة مثل (ديزني لاند)، أو (جبيهة الترويحية)، أو (جنغل لاند).
– أن يقود سيارته على طريق بلا مطبات، ولا دراجات نارية (فزبة)، ولا عربات تجرها الدواب (الكارة).
– أن يستغني عن الجرة وهمها، فيصل الغاز المنزلي بيته عبر خط أنابيب مباشر، يشبه خطوط المياه والكهرباء.
– أنه لم يسمع من قبل عن أي من الاختراعات الحالية: الموتوسيكل (الفزبة) – مولد الكهرباء (الموتور) – حافظ الطاقة (UPS) – الأنفاق – البضائع المصرية.
– أن يُلحق أبناءه للدراسة في الجامعة مجاناً، أو برسوم رمزية لا تقصم ظهره.
– ألا يضطر للعيش وعائلته في شقة بالإيجار، دائماً يحلم الغزاوي بقطعة أرض صغيرة يزرع نصفها فلفل أخضر، ويبني بيته في النصف الآخر.
– أن يرى ميناء (غزة) ترسو فيه اليخوت الخاصة، أو تمخر عباب بحره السفن، أو حتى أن يُسمح للصياد بالعبور بقاربه لأكثر من 4 كم للصيد داخل البحر.
– أن يجد كابينة هاتف عمومي وسط البلد، أو في أطرافها النائية.
– أن توجد شركة محمول منافسة تكسر الاحتكار الاستبدادي لشركة (جوال) ولأسعار مكالماتها الفلكية ولخدماتها التقتيرية.
– أن تتوقف رسائل الإعلانات المزعجة لشركة (جوال) التي ترد بشكل إجباري مستفز، أو على الأقل أن يجد طريقة لإيقافها.
– ألا يدفع رسوم اشتراك الهاتف شهرياً – ما يسمى بالحد الأدنى – لشركة الاتصالات الوحيدة، سواء اتصل أو لم يتصل.
– أن يستمتع بسرعة إنترنت عالية تزيد عن 2 ميجا، ولا يفصل الخط كل ربع ساعة، وألا يضطر لدفع مقابل كل جيجا زيادة عن الحزمة المحدودة.
– أن تغلق وزارة الأسرى أبوابها، ويُنهى ملف الأسرى بخروجهم جميعاً بلا استثناء.
– أن يمر عليه يوم بدون سماع خبر اجتياح إسرائيلي وتجريف أراضي زراعية، أو اغتيال مقاوم، أو وفاة شهيد، أو إصابة جريح، أو اعتقال أسير.
– أن يعود لأيام رمي الحجارة على اليهود، وإشعال إطارات السيارات، والكتابة على الجدران، وإضراب المحال التجارية وكافة المراكز التعليمية، ويمشي كل يوم في جنازة شهيد.
– أن يرى أفواجاً سياحية تفد إلى (غزة)؛ لتكتشف معالمها الأثرية وتلتقط فيها صوراً تذكارية، طبعاً هذا الحلم يراوده عندما يشطح الغزاوي بخياله.
– أن يجرب العالم والناس أكل الفلفل مع الفول في الإفطار، ومع الشاورما في الغداء، ومع الفلافل في العشاء، وقبل العصير وبدل الدواء، ومع الشاي والمكسرات والنقانق.
– ألا يحتاج لتصريح دخول ولا لممغنط ولا لبطاقة زيارة للانتقال من (غزة) لأي مدينة خارجها.
– أن يركب وسيلة مواصلات واحدة تقله من (غزة) للقدس مباشرة، فلا يواجه خلال الـ 88 كم أي حاجز أو نقطة تفتيش.
– أن يتزوج من أربع نساء ويرزق منهن ما مجموعه 41 ابناً على الأقل، (عزوة ووجاهة).
– أن تختفي اللحوم والأسماك المجمدة من الأسواق، ويعود للأكل الطازج الذي طال غيابه، وشاط سعره.
– ألا تغيب الكابونة عن البيت أبداً، بل تشرق عليه كل صباح، وهذا هو حلمه السرمدي.
– أن يعود ليوم السبت ازدهاره، وترجع أيام العمل داخل الخط الأخضر (إسرائيل)، و(يسرح) قبل الفجر، ويعود نهاية الأسبوع بـ (غلة محترمة) تصيب جيبه بالتخمة، وبيته بالخضرة.
– أن يشاهد بأم عينه النار تحرق البنك الذي أنهكه بقروض ربوية، وفوائد غير منقضية.
– أن تذوب التصنيفات والأطياف من محيطه على الأقل فلا يكاد يسمع صفة:
فتحاوي، حمساوي..
مواطن، لاجئ..
أهل معسكر، أهل البلد
قلاعي، فلاح..
غزاوي، لاهواني..
جبالي، شجاعي..
سيلاوي، ديراوي..
– أن يجلس في البيارة تحت شجرة الزيتون عصراً يشرب الشاي على نار الخشب
والقهوة السمراء من (البكرج)
ويغني مواويل أيام البلاد
حتى وإن كان غزاوياً..
لنفهم الأشياء علينا ان نتعرف على مصطلحاتها أولا :
( الحلم) : هو التخطيط الخيالي لخطوات تحتاج فعل لتتحول الى واقع ملموس
لماذا نحلم ؟
الحلم اما ان يكون حاجة أو يكون فكرة …
* من هم الناس التي تحلم؟
هي التي لم تحقق خطوات الخيال فيها … او التي مازالت تحاول ان تحقق الخيال لواقع .
* من هم الذين لا يحلمون؟
هم الذين يطبقون مايتخيلونه مباشرة قبل ان يتحول لحلم .. أو هم من لا يؤمنون بالاحلام اطلاقا .
من بين ال 32 حلم .. اضمن لك ان نصفهم هو حلم مشترك بين الغزاوي وبين اي شخص عادي في الدول النامية والتي لا تحوي اي حصار او غيره .
ربما ارى اي حلم هو صعب لو كنا عاجزين فعلا على تقديم اي شيء لتطبيقه … وغالبا يكون الخناق والتضييق من عامل خارجي ( حصار أو احتلال او ظروف خاصة ).
وتعليقا على ذوبان الفروقات والانقسامات ..
ولا اذكر تعليقا الا ما قاله المفكر عبدالكريم بكار في مقولة لا انساها :
( الناس ذوو مطالب متناقضة , فهم يريدون الحصول على كل شيء دون ان يدفعوا أي شيء )
وان اردنا هذا المطلب فعلينا ان نبدأ بتحسين انفسنا بقوة ..
ورغم كل شيء مارأيت الغزي ( شابا او بنتا ) الا والعناد يملأ اعينهم عنفوانا و حرية رغم كل شيء .وباستطاعتهم تحقيق مايحلمونه لو تضافرت جهودهم على نحو جيد … و مقولة اخرى لبكار:
( هذه الدنيا دار ابتلاء وتنغيص , وكل جهودنا لتحسينها ستظل ناقصة , اذا من غير الممكن ان نصل الى حلول كاملة في وسط غير كامل .) فلنحاول نصف الحل عالاقل !
————
كلما قيل لي كلمة ( حلم ) تذكرت المخترع الكبير توماس اديسون :
توماس اديسون حينما اخترع الكهرباء لم يكن المصباح الكهربائي حلما يريده بل كان حاجة , وحاجته كانت :
والدته كانت تعاني من مرض عضال … يتطلب ان يقوم الاطباء بعمل جراحه وخياطة لجروحها .. وكان الاطباء يضطرون ان ينتظروا الصباح كي يقوموا بالجراحه الاولى .. و يدعونها بألمها طوال الليل دون مداواة .. وهي تتألم وتتوجع … حتى الصباح التالي كي يكملوا العلاج والمداواة .
هذا اضطر اديسون ان يفكر بواقع قبل خياله وحلمه ان يعمل امرا ينير الغرفة لدى الاطباء ليقوموا بعمل اللازم مع والدته ….
وكان المصباح الكهربائي ….
ع فكرة اديسون كان مريض بمرض معروف وهو ( مرض اديسون – القصور بالغدة الكظرية – )
——-
تدوينة مرتبة …. وموفقة
ماشاء الله تضع يدك دائماً على الجرح اخي ابو فارس …
بارك الله فيك
خالد: شكراً لمرورك الطيب أخي احمد
ومن سيفعل إن لم يكن نحن؟
هذه الأحلام أعتقد أنها أقل بكثير من الأحلام التي يتمناها كل غزاوي
مؤكد ستتحفنا بالمزيد مما لديك من أحلام
هناك مقولة تعلمتها من اصحاب فضل على تقول انك يجب ان تحارب كل الجدران القائمة لتصل الى نوافذ الحلم فالامانى بضاعة الضعفاء والعمل بضاعة الاقوياء لذلك علينا العمل كى نحول الحلم الى حقيقة وواقع فهذه لا تعتبر احلام بل هى حقوق الانسان الطبيعية ولنا تحويلها بالامل والتفاءل بنظرنا وبأيدينا لرؤى كالشمس الساطعة فالحلم اكبر بكثير
جزاك الله خيرا
تحياتى غزاوية اصيلة هههههه
خالد:
تخيلي أنها بالنسبة للغزاوي.. أحلام