نظرة على رسالة جورج الثاني ملك أوروبا وما فيها لخليفة المسلمين تزيد القلب أسى على حال المسلمين اليوم وتراجعهم، يوم أن كنا هناك كان الزمان والمكان يؤوب لعظمتنا ويخطب ودنا، واليوم لنا حال عجيب مع الأمم من حولنا، إذ نتسول على أعتابهم الحضارة ولا نحظى إلا بفتات منها..
هي دعوة لقراءة التاريخ، في لحظة نستشعر معها معاني المجد والعزة.. لنعرف كيف كنا وإلى أين وصلنا..
رسالة ملك أوروبا إلى خليفة المسلمين..
* إلى صاحب العظمة خليفة المسلمين “هشام الثالث” الجليل المقام
من جورج الثاني ملك إنجلترا والسويد والنرويج إلى الخليفة ملك المسلمين في مملكة الأندلس صاحب العظمة الجليل المقام
بعد التعظيم والتوقير..
نفيدكم أننا سمعنا عن الرقي العظيم الذي تتمتع بفيضه الصافي معاهدُ العلم والصناعات في بلادكم العامرة..
فأردنا لأبنائنا اقتباسَ نماذجَ من هذه الفضائل لتكون بداية حسنة في اقتفاء أثركم؛ لنشر أنوار العلم في بلادنا التي يحيط بها الجهل من أركانها الأربعة.
وقد وضعنا ابنة شقيقنا الأميرة “دوفان” على رأس بعثة من بنات الأشراف الإنجليز لنتشرف بلثم أهداب العرش والتماس العطف..
لتكون مع زميلاتها موضع عناية عظمتكم وقد زودتُ الأميرة الصغيرة بهدية متواضعة لمقامكم الجليل
أرجو التكرم بقَبولها مع التعظيم والحب الخالص
الإمضاء
من خادمكم المطيع جورج الثاني
جواب الخليفة الأندلسي هشام الثالث..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه سيد المرسلين
وبعد..
إلى ملك إنجلترا وايكوسيا واسكندنافيا الأجل…
اطلعت على التماسكم فوافقت على طلبكم بعد استشارة من يعنيهم الأمر من أرباب الشأن، وعليه نعلمكم أنه سوف ينفق على هذه البعثة من بيت مال المسلمين دلالة على مودتنا لشخصكم الملكي.
أما هديتكم فقد تلقيتها بسرور زائد، وبالمقابل أبعث إليكم بغالي الطنافس الأندلسية وهي من صنع أبنائنا هدية لحضرتكم وفيها المغزى الكافي للتدليل على التفاتتنا ومحبتنا والسلام.
خليفة رسول الله في ديار الأندلس
هشام الثالث
إني تذكــــرت والذكـــــرى مؤرقــة مجداً تليداً بأيدينا أضعنـــــــــــــاه
ويح العروبة كان الكون مسرحهــا فأصبحت تتوارى في زوايـــــــــــاه
أنّى اتجهت إلى الإسلام في بلد تجده كالطير مقصوصاً جناحـــــاه
كم صرّفتنا يدٌ كنا نُصرّفهـــــــــــــا وبات يحكمنا شعب ملكنــــــــــاه
ورحب الناس بالإسلام حين رأوا أن الإخاء وأن العدل مغـــــــــــــزاه
يا من رأى عمر تكســــــوه بردته والزيت أدم له والكوخ مـــــــــــأواه
يهتز كسرى على كرسيــــه فرقاً من بأسه وملوك الروم تخشــــاه
سل المعاني عنا إننا عــــــــــرب شعارنا المجد يهوانا ونهــــــــــواه
هي العــــــروبة لفظ إن نطقت به فالشرق والضاد والإسلام معنــاه
استرشد الغرب بالماضي فأرشـده ونحن كان لنا ماض نسينـــــــــاه
إنّا مشينا وراء الغرب نقتبس مـــن ضيائه فأصابتنا شظــايــــــــــــــاه
بالله سل خلف بحر الروم عن عرب بالأمس كانوا هنا ما بالهم تاهوا
الشاعر: محمود غنيم
_______________________
(*) المصدر:
كتاب الاستذكار لابن عبد البر – المجلد الأول
كتاب “العرب عنصر السيادة في القرون الوسطى” للمؤرخ الإنجليزي السير جون دوانبورت
قال تعالى : “كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ..”
كان للمسلمين عزتهم وهيبتهم
وكانوا اعدائهم يسترقون النظر ليتعلموا منهم
وكانوا وكانوا ..
والآن أصبح العكس و الاسباب الجميع يعرفها ..
دائماً نجد النافع والمفيد من بَنانِك مهندس خالد
خالد:
صحيح ما أسلفت فالغرب اقتبس من نورنا حتى استضاء وخبى بريقنا
ولكن.. أيهما نحتاج:
أن نقتبس من نوره كي نعيد النور بين جنباتنا
أم نعود لماضينا نقلب بين صفحاته عن عز فقدناه ومجد تليد أضعناه؟
قال تعالى ” كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وتؤمنون بالله ” ..
كان للمسلمين عزتهم وهيبتهم
وكانوا اعدائهم يسترقون النظر ليتعلموا منهم
وكانوا وكانوا ..
والآن أصبح العكس و الاسباب الجميع يعرفها ..
دائماً نجد النافع والمفيد من بَنانِك مهندس خالد
لهفي على مجد بأيدينا أضعناه.. موضوع رائع جدا جدا ، يذكرنا بما كنا وبما آل إليه حالنا ، تشكر على الطرح المميز كالعادة .
خالد:
أشكر لك مرورك الطيب وتعليقك
لكني مازلت بحاجة للإجابة عن كثير من التساؤلات العالقة في فضاء هذا الأثير
هل سنكون على ظهر الأرض يوم أن يعود المجد لأمتنا؟
أم يطوينا الزمن في صحفات النسيان؟
هل سنكون وقوداً استزاد به أبناؤنا وأحفادنا للصعود لذلك الأمل المرتقب أم يحتاج الأمر لقرون متطاولة؟
السلام عليكمـ
حينما تسرح بخيالك قليلاً لتتفكر في مجدنا التليد الذي ضيعناه نحن بأيدينا تشعر بمدى هواننا ومدى حقارتنا التي وصلنا لها ،
يا لله فيهم ، أؤلئك النفر القلة الذين أصبحوا ملوك الدنيا بعد أن كانوا يرعون الإبل ،
يصدق فيهم قول الفاروق عمر ” نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ، فإن ابتغينا العز بغيره أذلنا الله ”
جزاك ربي خيراً أخي خالد
خالد:
عليكم السلام ورحمة الله
إذن فالمقياس الحقيقي لرقي الأمم ومجدها يعود لمدى تمسكها بالإسلام واعتزازها به نهجاً ومبدأ حياة
ترى متى سيتمكن هذا المفهوم من قلوبنا وعقولنا كي ما نعود لمجد تليد أضعناه؟
اتذكر مقولة الامام الشافعي رحمه الله:
نعيب زماننا و العيب فينا :: و ما لزماننا عيب سوانا
و نهجو ذا الزمان بغير ذنب :: و لو نطق الزمان لنا هجانا
و ليس الذئب يأكل لحم ذئب :: و يأكل بعضنا بعضاً عيانا
عسي ان يكون موضوعك هذا أخي خالد كالصعقة التي توقظ القلب الميت
لينبض مجددا بالجد والعمل والنهضة
لأن الأسف لا يفيدنا بل العلم والعمل
خالد:
أتمنى أن أمشي في الشارع حاملاً جهاز صدمات قلبية أو صعقات كهربائية
إذا كان من شأنها أن توقظ العالم والناس وتعيد لهم مجدهم من جديد
أرجو من الله أن يسعى كل منا في موقعه للاستزادة من العلم ويعمل لنهضة أمته
سعدت بتعليقك صديقي العزيز م. أمير
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
ماذا عساي أقول؟؟ أأقول قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل؟؟ لا والله!! ليس هذا هو المطلوب مني ومن كل مسلم. أدري أن الحقيقة مرة … لكن:
لمْ أَزَلْ أمشي
وقد ضاقَتْ بِعَيْـنَيَّ المسالِكْ .
الدُّجـى داجٍ
وَوَجْـهُ الفَجْـرِ حالِكْ !
والمَهالِكْ
تَتَبـدّى لي بأبوابِ المَمالِكْ :
” أنتَ هالِكْ
أنتَ هالِكْ ”
.
غيرَ أنّي لم أَزَلْ أمشي
وجُرحـي ضِحكَـةٌ تبكـي،
ودمعـي
مِـنْ بُكاءِ الجُـرْحِ ضاحِـكْ !
وما زلت أنتظر “من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا”
خالد:
لا يوجد بيننا من يبكي مجداً تليداً أضعناه
إنما هي دعوة كي نلامس النجوم من جديد
علنا نستعيد ماضياً كنا فيه نسود
ونستضيء برونقه لا أن نرقب قدومه
فالنور كيف ظهوره إن لم نكن نحن الوقود؟
امتي….امتي
ما عرفت امتي العزة ولا المجد الا بعد نورالاسلام لقد كان ابنائك متفرقين متناحريين لا حول لهم ولا قوة فاعزهم الله بالاسلام فساروا وصاروا امة تهاب وتصان كرامتها بل ان خطابا للخليفة كان يفعل فعل الجيش العرمر ولكنهم اليوم ابتغوا العزة في غير الاسلام .فاذلهم الله .امتي ابنائك تفرقوا تارة ياملون وتارة ياسفون وتارة يصدحون لا للظلم .امتي قد ملت اقلانا وكلت من رثاء مجدنا الضائع وجفت دموعنا من كثرة البكاء على حلك الراهن .امتي اقلامنا اشتاقت ان تزف البشرى وان تسطر لمجد يولد وان له ان يدون بمداد النصر والفخر .امتي حان الاوان ان تكسري الاغلال وتنشدي الافراح بعد عقود من الاقراح والاحزان فابشر يا اقصانا فالمسير اليك اصبح وشيكا فالخير في امتي مابقي الزمان