هل تحتفل جوجل برمضان مع المسلمين هذا العام؟
تسعى جوجل لإضفاء لمسة من التفاعلية مع زوارها من خلال شعارها في الصفحة الرئيسة لمحرك البحث، حيث تحتفل بالمناسبات والإجازات وذكرى ميلاد أو وفاة الشخصيات الهامة والعلماء والمخترعين والفنانين عن طريق تحوير ذلك الشعار ليحاكي الحدث ذاته، وعند الضغط على الشعار ينقلك الرابط لصفحة النتائج عن الشخصية أو المناسبة المحتفى بها.
لم نسمع من قبل عن شركة أو مؤسسة ضخمة غيرت شعارها منذ انطلاقها، وإن حدث فلمرة أو مرتين، ولكن الأمر مختلف مع جوجل، فقد أصبح سمة غالبة وعلامة مميزة لشعارها، يتحور بين الحين والآخر ليناسب الأحداث الهامة والعظيمة لكل أمة، كما وأوجدت جمهوراً عريضاً من المتابعين لهذه الشعارات والباحثين عن أصحابها، والمتشوقين للمزيد منها، وما تكاد مناسبة تعرض على صفحة محرك البحث الأول حتى يتسابق المتصفحون للحديث عنها في المواقع والمنتديات والمواقع الاجتماعية وكأنها منجم ألماس اكتشف حديثاً..
الخربشات Doodles
تلك الشعارات أطلقت عليها جوجل اسم (Doodles) أو (خربشات) ودشنت لها مسابقات عالمية ينضم لها الأطفال من كل مكان في العالم، ورصدت جوائز ضخمة للفائزين بأفضل الرسومات، وفي بداياتها كانت عالمية تظهر لكل المتصفحين، ثم تم تخصيصها حسب المنطقة الجغرافية التابعة للحدث نفسه، فالاحتفال بذكرى اليوم السويسري الوطني في 1 أغسطس من كل عام لا تظهر إلا للمتصفحين من سويسرا، وفي الرابع من يوليو يتغير الشعار عند المتصفحين من أمريكا، أما مناسبة مثل إجازة رأس السنة الميلادية فهي تظهر لكل المتصفحين في كل مكان في العالم.
وزاد اهتمام جوجل بالخربشات إياها لتحتفل بمعظم المناسبات، مثل يوم الأب، ويوم الأم، واليوم الوطني، ويوم الأرض، ويوم العمال، ويوم المعلم، ويوم المياه العالمي، ويوم فلانتاين، ويوم كذبة ابريل، ويوم العائلة، ويوم أفريقيا، ورأس السنة الميلادية، والسنة الصينية، وبداية السنة الفارسية، وبداية الربيع، والانتخابات الأمريكية، وعيد القديسين، وعيد الشكر، ويوم الهبوط على القمر.. وغيرها
أما أكثر ما أساء مشاعر الفلسطينيين فهو احتفال جوجل بما يسمى بالذكرى الـ60 لتأسيس دولة إسرائيل (يوم الاستقلال الإسرائيلي) في 8 مايو 2008م
كيف بدأت فكرة Doodles؟
عام 1998 حضر مؤسسا جوجل، لاري بيج وسيرجي براين مهرجان “الرجل المحترق” في صحراء نيفادا، وللدلالة على عدم تواجدهما في مكان العمل قاما بالتعديل على الشعار ورسما شخصاً يرفع كلتا يديه للأعلى خلف حرف “O” الثاني في كلمة Google، بشكل كوميدي ساخر.
ورغم أنها كانت إضافة بسيطة إلا أن فكرة التعديل على الشعار للاحتفال بالمناسبات لقيت إعجاباً ورواجاً من قبل المستخدمين قبل المطورين.
أنواع الشعارات:
ووصل الأمر في بعض الأحيان للاحتفال بشكل يومي بشعار جديد للمناسبة، مثلما حدث في الاحتفال بدورة الألعاب الصيفية في سيدني سبتمبر 2000، ودورة الألعاب الأولمبية في أثينا أغسطس 2004، وانطلاق الألعاب الأولمبية في الصين أغسطس 2008م، وبطولة الألعاب الشتوية 2010م
أما في 16 ابريل 2011 فاحتفلت جوجل بالذكرى الـ 122 لميلاد الممثل الإنجليزي تشارلي شابلن ولكن تم تغيير الشعار من صورة إلى مشهد تمثيلي يحاكي ما أخرجه تشارلي شابلن للسينما الصامتة قبل مائة عام.
المناسبات العربية
وللمنطقة العربية نصيب شحيح من هذه الشعارات، بدأت في 2009 بالاحتفال بيوم الاستقلال الأردني 25 مايو، ثم يوم استقلال المملكة العربية السعودية 23 سبتمبر، ويوم ميلاد الكاتب والأديب المصري نجيب محفوظ 11 ديسمبر، ويوم الإمارات الوطني 2 ديسمبر، يوم الكويت الوطني 25 فبراير، وذكرى ميلاد أم كلثوم 4 مايو والمطرب عبد الحليم حافظ 21 يونيو، وكانت آخر المناسبات المحتفى بها حتى لحظة نشر هذا الموضوع هي الذكرى 112 ليوم ميلاد الشاعر العراقي محمد ماضي الجواهري في 26 يوليو 2011م.
وفي مقارنة بسيطة نلحظ أن عدد الشعارات التي أطلقتها جوجل حتى الآن 1115 شعاراً، نصيب المناسبات العربية منها 15شعاراً، بينما كان نصيب المناسبات الإسرائيلية 10 شعارات..
أين نصيب المناسبات الإسلامية؟
ورغم أن جوجل تحتفل بكافة المناسبات الدينية للأمم المختلفة، إلا أنها حتى الآن لم تعر انتباهاً لمشاعر مليار ونصف من المسلمين، ولم تحتفل مع أي منهم بعيد الأضحى ولا عيد الفطر ولا رمضان المبارك ولا حتى رأس السنة الهجرية، فهل هو نقص في المصممين المسلمين لديهم أم ضحالة في مستوى فكرهم ومعارفهم؟ أم عدم اطلاعهم على الإسلام فكراً مؤثراً؟
إن لم تسمع جوجل عن هذه المناسبات الهامة في حياة المسلمين منذ انطلاق خربشاتها قبل 13 عاماً فإنني كمسلم أطالبها بتركيب أذن صناعية ومشاركة المسلمين فرحتهم بهذه الأيام المباركة، وإن كانت تنقصها الأفكار فلتفتح صفحة على موقعها تستمزج آراء الزوار لتستقبل الأطنان من الأفكار التي ستحور شعارها ليوافق شعائر هذه المناسبات، وتعطينا الانطباع بأن لنا ثقافة راسخة تستحق التقدير بين الأمم والتبادل مع الثقافات الأخرى والتأثير فيها.
وفي المقابل أدعو المصممين والمهتمين للتعليق ونشر أفكارهم وأطروحاتهم واقتراحاتهم وآرائهم حول شعار جوجل و شهر رمضان المبارك، لنرى هل ستحتفل جوجل برمضان مع المسلمين هذا العام؟
من الواضح أن اهتمامات جوجل هي عربية وليست إسلامية .. لكن اتمنى أن يأتي اليوم لنجد الأمر قد اختلف ونصحو على شعار يسر المسلمين.
فكرة : هي أن يقوم المصممون المبدعون في العالم الاسلامي بتصميم شعارات وإرسالها لشركة جوجل .. وإن لم تنشرها جوجل فالمواقع الاسلامية والتقنية كثيرة لنشرها
في النهاية تحياتي لك اخي خالد .. وكل عام وانت بخير بمناسبة شهر رمضان الكريم
خالد:
عن نفسي تواصلت مع مهتمين مميزين في عالم التصميم لأجل تحقيق ولو اليسير من فكرتك القيمة صديقي العزيز
ونرجو من الله أن يكتب للمشروع النجاح
كل عام وأنتم والأمة العربية والأمة الإسلامية بألف خير بمناسبة شهر رمضان
أخي الكريم رأيتك لجوجل في هذا الموضوع أي موضوع إحتفاله بمواسمنا الدينية والإسلامية
رأيا ثاقبة ..إذ كيف يحتفلون بكل شيئ ويتجاهلون مليار ونصف مسلم؟
وأكاد أجزم لكم أخي أن العيب ليس فيهم بل فينا
نحن قوم أعزنا الله بالإسلام وإذا إبتغينا العزة في غيره أذلنا الله ..نحن من علينا أن نقتحم كل
المجالات ونتعرف أكثر على تقنيات الجديدة كيف ونحن جاهلون لكثير من الأمور يكاد أطفال الغرب
يعرفونها بسلاسة ..ونحن نجهلها لماذا المسلمون لم ينشؤوا هم أيضا عالم خاص بتقنياتها الجديدة
بدل أن نأخد منهم كل جديد نبتكر نحن أيضا فالأمل في جيل الشباب إن شاء الله
فبدل أن تعطيني سمكة كل يوم علّمني كيف أصطاد
حكمة ياريت الشباب يعملوا بها..
بداية نشكر الاستاذ خالد صافى على اللفته العظيمة منه والاحصاءات التى قدمها للقراء , وبجد الموضوع يستحق الاهتمام , لذلك ادعو الاستاذ خالد والمختصين بالتقنيات ان ينظموا حملة لمقاطعة شركة جوجل , كنوع عقاب اقتصادى لها حتى تضع فى حسبانها امة الاسلام
خالد:
المقاطعة؟!
قد يوجد قبلها ألف حل سلمي
ومائة طريقة ودية
وعشرة أفكار هادفة
على الأقل لن نقد على جمع عدد كاف من بيننا يؤثر سلباً على اقتصادها حال المقاطعة