عام هجري جديد 1433هـ بطعم الحرية
كل عام وأنتم إلى الله أقرب بمناسبة العام الهجري الجديد 1433هـ، داعين المولى عز وجل أن يجعله عام خير وبركة، ونصر وتمكين للإسلام والمسلمين، وأن يذل الطغاة والمتجبرين ويرفع راية الإسلام خفاقة، اللهم آمين..
زنوا أعمالكم وأعماركم:
أعمارنا بين أيدينا فرصة لنقترب من الله أكثر، والتاجر الحذق هو من يعاود بين الفينة والأخرى حساباته ويقيم أداءه، فلا أقل من أن نقف وقفة محاسبة نعيد فيها تقييم علاقاتنا مع كل من هم حولنا، راجين المولى أن يوفقنا لما فيه الخير والرشاد..
كتب الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى بعض عماله في الأمصار: “حاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشدة، فإن من حاسب نفسه في الرخاء قبل الشدة، عاد أمره إلى الرضا والغبطة، ومن ألهته حياته، وشغلته أهواؤه عاد أمره إلى الندامة والخسارة”.
أما علي بن أبي طالب رضي الله عنه فكان يستقبل محرابه قابضاً على لحيته وقد أرخى الليل ستوره، وغارت نجومه، يتململ تململ العليل، ويبكي بكاء الحزين، ويقول: “يا دنيا إليَّ تعرضتِ، أم إليَّ تشوفتِ؟ قد باينتكِ – طلقتك – ثلاثًا لا رجعة لي فيكِ، فعمركِ قصير، وشأنكِ حقير، وخطركِ كبير، آهٍ من قلة الزاد، وبعد السفر، ومشقة الطريق”.
عام بطعم الحرية:
الجميل في هذا العام أنه العام الهجري الأول الذي يحتفل به أهل ليبيا منذ عقود بعدما ألغى القذافي التاريخ الهجري وأرّخ من وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وليس من هجرته، فادعوا لهم بالثبات والتمكين.
وإخواننا في سوريا يتشوفون بين أنفاس العام الجديد لحظة الخلاص وطريق النصر على طاغية علا وتجبر وسيأتيه من الله الخبر، فلا تنسوهم من صالح دعائكم.
أما عن إخوانكم في غزة فاليوم هو الـ 1627 ونحن نعاني حصار القرن من عدو مستبد غاشم، وأنظمة بائدة بإذن الله، فجاهدوا معنا كل وفق طاقته لإزالة الضيم وكشف الغم..
ادعو لنا فما نسيناكم من دعائنا:
اللهم إنا نستودعك «سنة» مضت من أعمارنا
بأن تغفرها لنا وترحمنـــا وتعفـــو عنا
وأن تبارك لنا في أيامنا القادمة
وتصلح نفوسنا وتيسّر أمرنا
يارب لا تفجعنا بفقد أحد
فــلا طاقة لنا لفقــــد الأحبة
ربي احفظ لي سعــــادتي ومن حولي
ولا تحــــــــرمني حب قـــــريب ولا بعيد..