ولأنني كنت في المؤتمر الفلسطيني الأول للإعلام الاجتماعي
كان المطلوب مني الحديث عن تجربتي في عالم التصوير كتجربة ريادية في توثيق الحدث بالصورة، ولكنني طلبت وفي اللحظة الأخيرة من إدارة المؤتمر أن أتحدث عن: المطلوب من شبابنا عبر قنوات الإعلام الاجتماعي مع نظرة على واقع العالم العربي وتأثيرهم. من يهتم لمبادرة أو لتجربة خضتها في التصوير على استحياء؟ كم أنني مازلت من أنصار عدم الحديث عن الأشخاص وتجاربهم، أما من ناحية التصوير فكل من يملك هاتف محمول الآن أصبح في عرف مجتمعنا مصوّر وربما مصور صحفي محترف!
لا أملك إلا 10 دقائق و45 شريحة بها أكثر من 1000 كلمة و65 صورة، والقاعة تعج بالحضور، وورقتي هي الأخيرة في الجلسة الثانية من أعمال المؤتمر الفلسطيني الأول للإعلام الاجتماعي Pal Connect في يومه الثاني، المنعقد في قاعات استراحة اللايت هاوس على شاطئ بحر غزة..
رفعت سرعة إطلاق فمي للكلمات لطاقته القصوى وانطلقت أستعرض الشرائح، بأرقامها وإحصاءاتها وصورها ومقارناتها وأكاد ألحظ عيون المتابعين تتذبذب على صفحاتها في نهم، والصمت المهيب يسربل المكان وكأنهم يستمعون لشيء جديد، لكنه حقيقي، لعرض فريد، إلا أنه واقعي، يلمس نقاط الخلل ويحدد العلل، ليس ذلك فحسب بل ختمت بمجموعة من الأطروحات لإعلام اجتماعي أفضل، ولاستخدام تقني أمثل لكافة موارد الشبكة والعالم الافتراضي..
ورقة عمل بعنوان الشباب والإعلام الاجتماعي
شملت الورقة مجموعة من التساؤلات التالية:
– ما هي وسائل وقنوات الإعلام الجديد؟
– أيها الأعرابي في تويتر وفيس بوك .. كم وزنك؟
– ما هي العلاقة بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد؟
– التواصل الاجتماعي.. هل هو الذي غيّر الحياة السياسية؟
– ما مصير جلباب السلطة؟ وأين دور الشباب في ظل موازين العالم المختلة؟
– ما هي آمال شبابنا بعد غزو الإعلام الجديد لعالمهم؟
– بعد نظرة للمحتوى العربي.. ما هو المطلوب من الشباب على الشبكة؟
– ماذا نحتاج على الصعيد الإعلامي؟
وفي التفصيل:
– عرض سريع للشبكات الأكثر نمواً في النشر والمشاركة
– سلوك المستخدمين على الشبكات الاجتماعية
– الشباب ما بين سن 15 و 34 يمثلون 70% من إجمالي عدد مستخدمي الفيس بوك في عالمنا العربي!
– إعلام الحكومات: حكومي، مستورد، سطحي
– الشعب: سلبي، لا يصنع الحدث، غير مثقف
موازين العالم المختلة:
“مأساة” الجندي شاليط ومعاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين
المستعمرات الاستيطانية في القدس تعتبر تكتلات أو زيادة سكانية طبيعية
ضحايا الصواريخ الفلسطينية مقابل آلاف الشهداء والجرحى الفلسطينيين
حق عودة اللاجئين تعني تهديد وجودي لإسرائيل
تجاهل تقارير منظمات حقوق الإنسان.
والسبب: لا توجد شبكة علاقات عامة فلسطينية لديها إستراتيجية واضحة للتخاطب مع الغرب
فلسطين تتكلم ديجيتال
حسب جهاز الإحصاء الفلسطيني لعام 2011م فإن 51% من الأسر الفلسطينية لديها حاسوب و30.1% لديها اشتراك إنترنت، و93.9% لديها لاقط فضائي (ستايلات) و95% لديها جوال.
أما عن غرض الاستخدام فما يزيد عن 18.2% يستخدم الإنترنت للعمل، بينما 49.3% للدراسة، و69.1% للاتصال والتواصل، و79.3% للتسلية والترفيه، أما النسبة العظمى 85.7% فتستخدمه للإطلاع والمطالعة.
والدليل أن فلسطين ديجيتال ولا تنقصها التقنية فإن 27.5% من الذين تزيد أعمارهم عن 10 سنوات لديهم بريد إلكتروني.
ما هو المطلوب من الشباب على الشبكة؟
هدف، وعي، دافع، جمهور.
ماذا نحتاج على الصعيد الإعلامي؟
1. سياسة إعلامية موحدة
2. صياغة دعاية فلسطينية مضادة
3. خطاب سياسي عقلاني واقعي مُقنع
4. نزع الشرعية عن إسرائيل
5. دعم حملات المقاطعة لإسرائيل
6. ماذا عن المحرقة الصهيونية؟
7. انتداب من يخاطب الإعلام الغربي
8. البعد عن الحديث العاطفي
9. مرصد إخباري للنشر وقت الأزمات
10. علاقات عامة مع متضامنين
شكر وتقدير:
أشكر إدارة المؤتمر على سماحها بقول ما قلت، شكراً أ. محمد أبو شرخ شكراً م. خالد الشرقاوي، كما أشكر كل من أثنوا على الورقة خلال مداخلاتهم وبعد انتهاء المؤتمر.
وفي اليوم الثاني للمؤتمر قال المدون الشاب خالد صافي خلال ورقة عمله: “إن القوة الناعمة في يد الشباب وهي التي تغير في حياة الناس، سواء “تويتر” “فيسبوك” أو أي من وسائل الإعلام الجديد”.
وأوضح أن 70% من نسبة الشباب من سنة 15 إلى 34 سنة من المستخدمين للتويتر والفيسبوك، والمطلوب من هؤلاء الشباب الوعي، وتحديد سياسة إعلامية موحدة بعيدة عن الحديث العاطفي، بالإضافة إلى وجود مرصد إخباري للنشر وقت الأزمات.
رابط لتحميل صفحة 15 من موقع صحبفة فلسطين
الصور:
رابط ألبوم صور من فعاليات المؤتمر الفلسطيني الأول للإعلام الاجتماعي
اليوم الثاني
اخي الحبيب خالد
لا فض فوك
بالتوفيق وإلى الأمام دوماً يا عزيزي
يسري
يبدو أنه كان مؤتمرا ناجحا .. بالتوفيق للجميع في خدمة الوطن وإيصال صوتنا للعالم الخارجي ..
بالتوفيق دائما .
بارك الله فيك يا أخ خالد, والله ان عدونا حجته ضعيفة وهو مسيطر على عقول الرأي العام الأوروبي والأمريكي ليس بسبب قوة حجته أو بمنطق قوة الحق لكن بسبب غياب الرواية العربية للأحداث وغياب الحجة الفلسطينية العادلة والمنطقية عن الاعلام الغربي ومواقع وسائل الاعلام الغربية حتى عندما يريدون الحديث عن الاسلام أو الشريعة أو القضية الفلسطينية نجد من يتحدث أمريكيا صهيونيا أو “خبير” اسرائيلي في شؤون مكافحة “الارهاب” أو مسلمة عربية ارتدت عن دينها وأصبحت أستاذة العلوم الاسلامية في احدى الجامعات الأمريكية يقلبون الحقائق ويشوهون صورة الاسلام والمسلمين و الفلسطينيين على وجه الخصوص.