لهذا نطالب الساسة بالتواجد على مواقع التواصل الاجتماعي
تخيل شعورك حين تتلقى مباركة بالمولود الجديد على صفحتك على فيس بوك من رئيس الدولة مباشرة، أو برقية من رئيس الوزراء بتخرج أختك من الجامعة، أو زيارة لحسابك على تويتر من وزير الصحة يطمئن فيها على سلامتك بعد العملية الجراحية، أو تهنئة بمناسبة العام الهجري الجديد أو حلول شهر رمضان المبارك أو.. أو أي من قنوات التواصل الاجتماعية التي من شأنها أن ترفع من أسهم هؤلاء في عيون الناس وأن تزيل الحواجز وتراكم الظنون بين طبقات المجتمع كافة..
“السلام عليكم.. باسم كل أبناء الشعب الإسرائيلي أود أن أتقدم إلى جميع المسلمين في انحاء العالم بأحر التهاني والتبريكات بمناسبة شهر رمضان المبارك، نحن الإسرائيليون نتمنى لكم صومًا مقبولاً..”
شاهد رئيس دولة إسرائيل التاسع: شمعون بيريس يهنئ المسلمين برمضان
[yt]uQlF6JsZmvk[/yt]
شوهد هذا المقطع المرئي أكثر من نصف مليون مرة حتى الآن
تلك كانت رسالة مرئية عبر موقع التواصل الاجتماعي يوتيوب لمشاركة المقاطع المرئية ليست الأولى..
تهئنة المتحدث بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على موقع التواصل الإخباري الاجتماعي تويتر:
” انني ارسل تمانياتي الحارة الى المواطنين المسلمين والجيران وجميع المسلمين في انحاء العالم بمناسبة شهر #رمضان المبارك”
الإعلام في زمن السلم.. حرب:
أفيخاي أدرعي “المتحدث بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي للإعلام العربي”
على تويتر @AvichayAdraee
– لديه 12 ألف تابع يقرأ تغريداته بالعربية
– نشر حتى الآن 2400 تغريدة
– هو يتبع 230 منها شخصيات إعلامية وسياسية ومستقلة
– يتواصل مع المغردين العرب على مدار اليوم ويرد على أسئلتهم واستفساراتهم ويجيب ويحادث ويناقش ويحاور بل يهني ويبارك ويشارك المسلمين أفراحهم وأحزانهم وكأنه واحد منهم..
(ونعم الجار)
عضو في الكنيسيت وسفير إسرائيل السابق في أمريكا وزير الخارجية ونائب رئيس الدولة
– له موقع باسمه الشخصي على الإنترنت
– لديه صفحة على فيس بوك معجب بها أكثر من 38 ألف شخص ويتابعون منشوراته عليها
– عنده على تويتر 20 ألف متابع لتغريداته
– نشر أكثر من 3700 تغريدة حتى الآن
– لديه قناة على يوتيوب فيها أكثر من 180 مقطع مرئي من تقديمه هو
– وصلت عدد مرات مشاهداتها أكثر من مليون و 100 ألف مشاهدة
– يوجد أكثر من 2500 مشترك في تلك القناة
– تلك الأفلام التي ينشرها مترجمة بعشرة لغات مختلفة منها العربية
– يتحدث هو شخصياً في معظمها عن القضية الفلسطينية من وجهة نظر إسرائيل مخاطباً العالم برؤية تقنع المتلقي أن الجانب الإسرائيلي هو الضحية.
هم ونحن في أرقام:
– عدد الحسابات الفاعلة على تويتر +555 مليون حساب
– عدد الناشطين على فيس بوك حول العالم أكثر من +900 مليون شخص
– المتوترون الناشطون في فلسطين على تويتر حسب موقع متوترون لا يزيد عن 650 شخص
– الناشطون من فلسطين (الضفة وغزة) على فيس بوك في حدود 974 ألف شخص
– الناشطون من إسرائيل (سوى الضفة وغزة) على فيس بوك 3.5 مليون شخص حسب Checkfacebook
من الأرقام بالأعلى نجد أن الأسماء الموجودة على تويتر من المسئولين السياسيين والدعاة والعلماء قليلة جداً مقارنة بالأسماء المناظرة لها في إسرائيل، حضور متدني للفلسطينيين على واحدة من أهم قنوات التأثير في العالم، مواقع الإعلام الجديد.
تساؤلات هامة:
– ما الذي يدفع بالقادة الفلسطينيين بعيداً عن منصة التغريد على تويتر أو الإعلان على فيس بوك أو المشاركة في مواضيع مجتمعية إعلامية؟
– متى ينزل الساسة من قصورهم ليخاطبوا الجماهير عبر فيس بوك وتويتر مباشر بلا حواجز؟
– هل هذه المواقع من الصعوبة بحيث لا يتمكن المسئول من اجتياز دورة لإتقانها؟
– أم أنه مشغول لدرجة عدم تمكنه من معرفة موقع يتقن التعامل معه طفل في العاشرة من عمره بل ولديه أكثر من حساب ومزرعة؟
– أم تراه عدم اقتناع المسئول بجدوى التأثير والتفاعل عبر تلك القنوات الاجتماعية؟
أسباب عدم دخول المسئولين والسياسيين مواقع التواصل الاجتماعي:
تقنية:
– عدم قدرة المسئول إدارة حسابه وجهله بوسائل الحشد والتأييد وأوقات النشر وتغيير وجهات النظر ومجاراة الصفحات والحسابات والطرق المختلفة للنشر والمشاركة..
– افتقاره المعرفة التقنية والمتابعة الإلكترونية اللازمة لبعد تخصصه عن هذا الشأن، وهو بحاجة فعلاً لدورات تدريبية أو ورشات عمل تؤهله لاحتراف هذه المجتمعات للتأثير وتغيير وجهات النظر تجاه أدائه وأسلوبه خصوصاً وأنها ساحات إعلانية مجانية..
أمنية:
– عدم الارتياح الأمني لدى كثير من المسئولين للتعامل عبر هذه القنوات بحجة دوام الاختراق وسرقة البيانات
– المطاردة الدائمة للصفحات الفلسطينية والمسئولين الفلسطينيين عبر الإنترنت والخوف من وصمة الإرهاب
فكرية:
– عدم اقتناع شريحة عريضة من المسئولين بجدوى التواصل والانخراط في العمل السياسي عبر هذه القنوات مكتفياً بالتصريحات السياسية والخطابات التلفزيونية واللقاءات الصحفية التقليدية.
– الجهل بمدى تأثير هذه المواقع والكم الهائل من البيانات التي يتم تداولها يومياً والأشخاص الذين يرتادوها لحظياً.
– الاعتقاد الجازم بأن مواقع التواصل الاجتماعي أقل شأناً من أن يكون له حساب رسمي فاعل عليها.
لماذا من المهم أن يتواجد هؤلاء على مواقع التواصل الاجتماعي؟
– وجود عدد ضخم من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي يزداد بشكل مطرد.
– متابعة الأفراد لحساباتهم على مواقع التواصل أكثر من قراءة الصحف والاستماع للإذاعة ومشاهدة التلفزيون والتواصل بالجوال.
– أنتم تعملون كمسئولين لتسيير أمور المواطنين الذين بدورهم هم بحاجة لمطالعة أعمالكم عن قرب.
– اعتماد الجمهور على هذه المواقع كمصدر إخباري ومعرفي إلى جانب التواصل.
– تأثير الإعلام الجديد في صناعة القرار وتوجيه الرأي العام خصوصاً وأن 70% من رواده في العالم العربي هم من الفئة العمرية 14-34
– نريد أن نسمع منهم مباشرة حديثهم ونرى أفكارهم قبلما تصير قرارات طالما أنها لصالحنا وإنجاز مصالحنا.
– هذا يحدث في بلاد العالم حولنا وبشكل افتراضي وبلا منة ولا رجاء من أحد.
– هذه الوسائل والأدوات التقنية قادرة على أن تجعلنا منكم أقرب.
كيف يؤثر؟
– المطلوب أن يكون وجود المسئول وجود فعلي شخصي وبشكل إيجابي فاعل
– هو من يدير حسابه وليس مدير مكتبه أو موظف يتعامل بآلية وبيروقراطية
– ألا يتواجد المسئول لأجل المزيد من الرسميات والتصريحات
– ليس المطلوب منه بناء شبكة علاقات عامة ونقل العلاقة كما هي في الواقع إلى شبكات التواصل الاجتماعي
– يتواصل مع الناس بدافع من اهتمامه بقضاياهم لا من أجل زيادة رصيد تواضعه
– يخصص وقتاً لشريحة بعينها في كل مرة يلج هذه القنوات بهدف وضع الحلول أو مناقشة المشاكل على أقل تقدير
– يستمع لكافة وجهات النظر ويتعرف على ردود الفعل المتباينة
– يستمزج آراء الناس في أداء الحكومة والوزراء المسئولين من حوله
– يعرف انطباع المواطنين تجاه القرارات المختلفة بلا محاباة ولا تملق
– يطالع نبض الشارع وتقلباته وتعليقاتهم على الأحداث الجارية
– يفتح الطريق لاستشارة أدناهم قبل أعلاهم فيما يخص شئون البلاد، فرب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره..
[box type=”tip” radius=”5″ head=”حديث شريف“]عن معقل بن يسار قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«أيما والٍ ولي شيئًا من أمر المسلمين فلم ينصح لهم ولم يجهد لهم كنصحه وجهده لنفسه كبّه الله على وجهه يوم القيامة في النار»[/box]
انت رائع استاذ خالد ..
مواضيعك تشمل وتعم وتفصل جميع الجوانب , يكفيني بمواقعك يلخص الاحداث بطريقة واقعية وبصورة لايعرفها الكثير
موضوع في غاية الاهمية
كلامك في محلهِ ، لماذا لا يتواجد سياسيوناعلى المواقع الإجتماعية ؟
هم يجهلون بهذه التقنيات ولا يعرفون كيف يديرونها ، و الناس كالعادة تخاف من الأشياء التي لا تعرفها
هم يخافون منها لعلمهم بقدرتها على التغيير و و و و .. إلخ
نحن بحاجةٍ جمة لوجود مثل هذه الأعلام السياسية و خاصة على الساحة الفلسطينية ، أن يبدأو بالتغريد على تويتر و النشر على الفيس بوك
حتى يكونو بين المواطنين ، و حين يعلم المواطن و أن صوته مسموع هذه يزيده فخراً بـ بلده و يجعله أكثر إطمائناناًو ثقةً بـ مسؤوله ..
مهما تحدثنا ،، لكن قد أسمعت من ناديت حياً ، لكن لا حياة لمن تنادي
موضوع رائع ومهم استاذ خالد
انا اعتقد ان اهم عنصر بالنسبة لعدم تواجد مسؤلون عرب على مواقع التواصل الاجتماعي هو الجهل وعدم وجود القدرة لديهم للتطور مع العصر والاستفادة من هذا التطور الى جانبهم ولصالحهم في الوقت نفسه يوجد هذا العنصر لدى الجانب الاسرائيلي
يعطيك العافية