4 قوانين للغدر في صلاة الفجر
1- غطاء إعلامي قوي يساند حجتك ويبرر فعلتك، ويتغنى بأمجادك وتاريخ بطولاتك:
أول من بدأ هذا الغدر – على عهد علمنا – في التاريخ الإسلامي كان أبو لؤلؤة المجوسي حين قتل الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلاة الفجر.
أهل السنة والجماعة يقولون باتفاق أهل الإسلام أنه كافر وقد كان مجوسياً من عباد النيران، ولكن في المقابل مازالت الشيعة تؤكد أنه من أكابر المسلمين والمجاهدين بل من أخلص أتباع أمير المؤمنين.
2- العهود والمواثيق جانباً في سبيل تحقيق الغايات:
عبد الرحمن بن ملجم بايع علي بن أبي طالب على الخلافة، وأعطاه العهد والمواثيق ألا يغدر ولا ينكث، ورغم ذلك عندما قابل قطام بنت عوف وكانت موصوفة بالحسن والجمال، قال لها: زوجيني نفسك لآخذ لك بثأرك , فقالت له شرطي عليك أن تقتل علي بن أبي طالب رضى الله عنه، وقد كان.
3- الجرأة وقتل المئات أسهل؛ لأنه غدر أقرب للجنون لا يتوقعه بشر:
الجرأة في القتل الجماعي لعدد كبير من المصلين في صلاة الفجر كان بتوقيع الصهيوني (باروخ جولد شتاين) في 25 فبراير 1994م عندما اقتحم الحرم الإبراهيمي في الخليل وقتل 29 مسلماً وأصاب أكثر من 500 آخرين كانوا يتقربون إلى الله في العشر الأواخر من رمضان، وقد اقتربوا منه أكثر، ورغم أنه طبيب إلا أن المحكمة الصهيونية أعلنت أنه مصاب بالجنون.
4- الضحية هي المجرم، وأكثر تهمة يمكن أن يتقبلها العامة: إرهابي
استهدفت الصواريخ الصهيونية الشيخ أحمد ياسين بينما كان عائداً من أداء صلاة الفجر في مسجد المجمّع القريب من منزله في غزة، كأي رجل أعزل على كرسي متحرك يعود لبيته بعد صلاة الفجر في سلام. تلك العملية أشرف عليها رئيس الوزراء الصهيوني آنذاك أرئيل شارون، الذي أعلن ارتياحه بالقضاء على رأس الإرهاب في فلسطين.
التاريخ يعيد صناعة القتلة فجراً:
أبو لؤلؤة المجوسي وعبد الرحمن بن ملجم وباروخ جولد شتاين وأرئيل شارون كانوا هم القدوة والمثل الأعلى للفريق أول عبد الفتاح السيسي كي ينفذ فجر الاثنين 8 يوليو 2013م جريمة الاغتيال بحق المتظاهرين السلميين في مسجد المصطفى –#مجزرة_الحرس_الجمهوري – فيقتل منهم ما يربو عن 40 شهيداً في جريمة جعلت الناس في تساؤل محير: هل يعيد التاريخ صناعة القتلة فجراً؟
أتواصوا به؟
– السيسي جيّش لفعلته الغطاء الإعلامي الداعر الذي يتغنى ببطولات الجيش المصري وأمجاده وتاريخه، مثل أبو لؤلؤة المجوسي وغطاء الشيعة لفعلته.
– السيسي نكث بعهده للرئيس المدني المنتخب محمد مرسي وانقلب على شرعيته وبدأ يثأر من الإخوان في الشوارع والميادين، مثل عبد الرحمن بن ملجم.
– السيسي تجرأ وغدر بالمئات وهم في أواخر شعبان يبتهلون إلى الله أن يبلغهم رمضان آمنين مطمئنين، مثل الصهيوني باروخ جولد شتاين.
– السيسي عبر قنواته الإعلامية ألقي التهم على الإخوان ووصفهم بالظلاميين والإرهابيين الذين يسعون للسلطة ويرمون بأبنائهم لتحقيق مآربهم، وأنهم من بدأوا الغدر أول مرة، وأن مظاهراتهم بعيدة عن السلمية، ليس بعيداً عن نهج الصهيوني أرئيل شارون.
شهود رغم أنفه:
فليعلن السيسي ما يريد وليكذب هو وزبانيته على العامة كيفما يشاء..
في يقين النخبة من المسلمين أن الله يصطفي للشهادة ويختار..
ويكفي هؤلاء الذين استشهدوا أنهم قضوا في صلاة الفجر..
وأن الملائكة شهدوا صلاتهم وكانوا على قتلهم شهوداً
“إن قرآن الفجر كان مشهوداً“..