غزة تحت القصف: حرب الهاشتاق في الأيام الخمسة
في ظل الحمية التي تتقد شرفًا في دماء شباب فلسطين برزت معركة من نوع آخر بينه وبين الاحتلال، كلما ضرب هو بأصابعه لوحة المفاتيح في طائرته ليطلق صاروخًا يقتل، نقروا هم بأناملهم أزرار لوحة المفاتيح لينشروا تغريدة تفضح، والبقاء للأصلح!
لكن شابَ هذه المعركة خلل بحاجة لتقويم يتمثل في كثرة الوسوم (هاشتاق | Hashtag) التي اعتمدها الشباب للنشر والتغريد خاصة على تويتر، بدأ التغريد بوسم #غزة_تحت_القصف و #انتفاضة_القدس و #الانتفاضة_الثالثة ثم انطلقت حملة تضامنية من مصر على وسم #هنا_غزة، ومع صعود نجم المقاومة برز وسم: #غزة_تقاوم وعندما تنبه الشباب للتاريخ الهجري اختاروا للحرب اسم ووسم #العاشر_من_رمضان وآخرون اختاروا #البنيان_المرصوص وعندما تحدث أبو عبيدة الناطق باسم القسام أطلق على الحرب اسم #العصف_المأكول فكان وسمًا، خلاف أولئك الذين يحبون التفرد والتمرد على المعتاد فخرجوا لنا بوسم #غزة_فوق_القصف، ناهيك عن الوسوم باللغة الإنجليزية حيث كانت هناك مجموعة أخرى: #GazaUnderAttack #PrayForGaza #PrayForPalestine #HelpGaza
لا شك أن التنوع جيد وهو أمر صحي مطلوب، إلا أننا في هذه الأوقات العصيبة بحاجة لتوحيد الجهود تحت مظلة واحدة لتصل وتخترق أبعد مدى، وهذا لا يكون بكثرة الوسوم وتعددها بل بكثرة التغريدات على وسم واحد، كما أن تويتر لا يسمح بأكثر من 140 حرف للتغريدة تخيل كم ستضيق المساحة لو اعتمدنا في التغريدة أكثر من وسم!
بعد الرصد والمتابعة لجميع ما سبق من الوسوم تبين أن:
في اللغة العربية:
– وسم #غزة_تحت_القصف حقق أعلى نسبة وصول وأكبر عدد تغريدات وصلت لنحو 2 مليون تغريدة.
– يليه وسم #غزة_تقاوم بنحو نصف مليون تغريدة
– بينما لم تحقق بقية الوسوم أكثر من 10 آلاف تغريدة لكل واحد منها
في اللغة الإنجليزية:
– وسم #PrayForGaza حقق نحو 3 مليون تغريدة جاء بعده وسم #GazaUnderAttack بنحو مليون ونصف تغريدة.
ليس تقليلًا لفلسطين ومكانتها ولا تهميشًا للقضية وعدالتها، غزة | Gaza هي كلمة السر والبحث والسؤال والاستفهام في كل مكان حول العالم الآن، إذن لنعتمد بالعربية وسم: #غزة_تحت_القصف ووسم #غزة_تقاوم، وبالإنجليزية #PrayForGaza ووسم #GazaUnderAttack
ولضمان نجاح هذه الحملة لابد أن نسوق لها في الفضائيات والإذاعات والمواقع الإلكترونية والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي وبقوة!
لذا:
تعالوا ندعو أنفسنا وأنفسكم ونغرّد على وسم واحد فنجعل لعنة الله على اليهود المجرمين، وندير المعركة من أزقة تويتر ودهاليز فيسبوك وقنوات يوتيوب بحنكة هذه المرة؛ ليكتب التاريخ لنا أننا سجلنا انتصارنا على العدو مرتين..
مرة في الميدان وأخرى عندما وحّدنا سهام منشوراتنا خلف الشاشات
على وسم واحد ضرب الاحتلال في مقتل في معركة شهد عليها العالم أجمع!