أين روحك؟ – خوارزميات المنصات
صُممت مواقع التواصل الاجتماعي لتزيد مدة تواجدك عليها لأطول فترة ممكنة من خلال خوازرميات متخصصة تسعى لاستجلاب أقرب المواضيع لك فكريًا وجغرافيًا من محيطك..
هل تعلم أن معدل الاستخدام اليومي وصل أربع ساعات يوميًا؟
وهو السبب الذي يجعلنا نشاهد نفس المقاطع ونقرأ نفس المنشورات ونرى نفس الصور المتداولة تقريبا.. ومعظمنا يظن أنه لزامًا عليه تدوير كل شيء والتفاعل مع كل ما يصله والحديث في كل قضية والرد على كل حدث.. في لحظة هو وكالة أنباء أو محلل إخباري وإن أراد أصبح شاعرًا وشاهدًا ومصلحًا وحكيمًا أو وطنيًا ثائرًا واستشهاديًا متمردًا..
هذا التغيير يصاحب منشوراته ويتبدل مع صوره فلا تكاد تعرف له رؤية واضحة
بل يخوض مع كل حديث وفي كل مجلس.. إياك أن تكون على هذه القنوات للخوض فيما يخوض فيه الناس.. إن أحسنوا أحسنت وإن أساءوا أسأت.. أولئك الذين قال عنهم الله يوم الندامة حين يعترفون بطبيعة منشوراتهم وتعليقاتهم:
“وكنا نخوض مع الخائضين”
استخدم هذه المنصات لتعبّر عن فكرك وروحك وبصمتك الخاصة بعيدا عن تكرار الآخرين.. كن أنت