المرأة الأولى في حياتي طويلة وبيضاء وشعرها أسود
تعرفت عليها في آذار تحديدًا في 21 منه وكان لقائي الأول معها من أجمل أيام حياتها، ومن يومها وهي تغمرني بحبها بلا شرط ولا قيد، وتتعامل معي برقة متناهية، عرفت معها للحياة معنى، وكل الأشياء الجميلة، كانت تهتم بأدق التفاصيل وتضيف الجمال والسعادة لكل لحظة، يمناها من خبز والأخرى من ورد..
كانت تعبر عن حبها لي بكل لهجة تتقنها، ولم أجرؤ يومًا أن أتفوه بكلمة: أحبك ؟
هي ذلك النوع من النساء اللاتي لا ينتظرن لعطائهن رد..
هي أجمل امرأة تراها في حياتك وكل ملامحها تحفر نفسها طوعًا في ذاكرتك.. وتستحوذ على تفكيرك وكيانك وتحتويك بهالات من الود والاهتمام والحنان رغم ما تعانيه من آلام ومعاناة.. هي أمك.. ثم أمك.. تم أمك
أمي كانت طويلة لأني كنت دائمًا صغيرها، ولم أجرؤ أن أناهز قامتها، كانت بيضاء لأن ابتسامتها تضيء وجهها، وكان شعرها الأسود يحمل كل الهموم التي لا تبدو على محياها..
عرفت الطريق إلى قلبها متأخرا رغم أنني سكنت قلبها يوم أن نفخ الله في روحي..
أمازلت تبحث عن كلمة حب ❤ تحكيها لها؟