هو إصدار حكم نتيجة وجود فكرة مسبقة عن شخص أو فئة أو حدث بعينه وبالتالي تنميط الناس وقولبتهم في أشكال جاهزة وبأوصاف مسبقة..
وبالمناسبة كثير منا يمارس هذا النوع من الاحكام على منصات مواقع التواصل الاجتماعي وبشكل يومي في تعاطيه مع الصور والمقاطع المرئية والتعليقات الواردة من أصدقائه سواء رد عليها أو لم يكلف نفسه بالرد.. رجل بلحية يطلب صداقتك على فيسبوك أو يعلق على منشورك تجد الأفكار تتقافز في ذهنك بحثًا عن تصنيف له من خلال ما رأيته وسمعته وعرفته عن أصحاب اللحى وجذورهم الأصولية ومعتقداتهم المتعصبة وفكرهم الرجعي
وإذا مرت بك صورة لفتاة بشعرها على انستجرام تتداعى لذهنك أفكار الطيش والتحرر والخلاعة والمجون.. وكلاهما أحكام مسبقة نتيجة لأفكار تعرضتَ لها خلال حياتك بقصد أو دون قصد.. مارس الإعلام عليك جزء كبيرًا منها على مدى زمن طويل وأصّل تلك الصور في ذهنك كي يجعلك تصدر أحكامًا تظن أنها هي وجهة نظرك لكنها في حقيقة الأمر تراكمات نمطية..
والمشكلة ليست في إصدار الاحكام وحدها بل في التعامل الذي ينعكس سلبًا على الآخرين بناء على هذه النمطية
بالمناسبة عكس التفكير النمطي هو التفكير الإبداعي
وهو نشاط مركب ومعقد يمارسه صاحب الشخصية القوية تجاه أي فكرة جديدة يأخذها ويحللها ويبدع في التعامل معها بما يعود عليه بالنفع لا على غيره بالسلب! .
«إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي حتّى تختم الآية فإنّك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربنّك شيطان حتّى تصبح»
هل تعلم أن الذي قال هذا الكلام لأبي هريرة رضي الله عنه هو الشيطان؟
وهل تعلم أن رد النبي صلى الله عليه وسلم كان: «صدقك وهو كذوب»
إذن الحل: تعامل مع من حولك على مواقع التواصل الاجتماعي على اعتبار أنهم أفكار مجردة بغض النظر عن معتقداتهم أو أشكالهم أو ألوانهم..