يبدو أننا على وشك تجربة جديدة منافسة لمنصة التغريد تويتر، ولكن هذه المرة من منافس عنيد، حيث أعلنت شركة ميتا Meta عن انطلاق تطبيق Threads من خلال انستجرام.
تطبيق ثريدز يعتمد بشكل أساسي على المحادثات النصية للتواصل بين الأصدقاء مع تحديد عدد الحروف أقل من 500 حرفًا.
حسب الصور الأولية للتطبيق فإن الانطلاق الفعلي يوم الخميس 6 يوليو، ويمكن لأي مستخدم لديه حساب على انستجرام أن يستخدم نفس اسم المستخدم لإنشاء حساب له على ثريدز.
وكذلك يمكنه استيراد ومتابعة أصدقائه على انستجرام، وهذه من شأنها تسريع بناء المجتمع.
معايير ومحددات:
- عدد حروف المنشور (الثريدة) 500 حرف
- عدد الصور الأقصى المسموح به مع الثريدة 10 صور
- مدة الفيديو الأقصى 5 دقائق
- الحسابات الموثقة على انستجرام تصبح موثقة بشكل تلقائي على ثريدز
الخصوصية:
واحدة من أهم المخاوف التي تهدد إقبال الناس على التطبيق هي قائمة البيانات التي أعلن التطبيق أنه يجمعها عن المستخدمين، حيث وضح أنه يجمع:
بيانات الصحة واللياقة البدنية – المعلومات المالية – بيانات الاتصال – المحتوى – سجل التصفح – بيانات الاستخدام – المشتريات – الموقع – بيانات الأصدقاء – تاريخ البحث – بيانات حساسة – وبيانات أخرى.
بالرغم من ذلك أعلن مارك زوكربيرج صبيحة اليوم الأول لانطلاق التطبيق أن هناك أكثر من 10 مليون تسجيل جديد خلال 7 ساعات فقط من انطلاقه، لتصل إلى 30 مليون مستخدم خلال 24 ساعة.
أرقام قياسية:
هذا ويعتبر ثريدز أسرع تطبيق وصل إلى مليون مستخدم حيث حقق الوصول لمليون مستخدم في أول 120 دقيقة من انطلاقه، بينما احتاجت منصة نتفلكس لثلاث سنوات ونصف كي تحقق هذا الهدف، في حين كان المركز الأول محجوزًا لتطبيق الذكاء الاصطناعي ChatGPT الذي حقق مليون مشترك في 5 أيام فقط.
الحجب والتقييد:
لمن يسأل عن سياسة النشر وقوانين الحجب والتقييد على تطبيق ثريدز، نجيب: نحن أمام شركة ميتا Meta نفس المالك لمنصات فيسبوك وانستجرام، وبالتالي نفس السياسات للأسف، خاصة مع المحتوى الفلسطيني الذي سيعاني على هذه المنصة ما يعانيه على كل من فيسبوك وانستجرام.
في ظل المنافسة المتوقعة هناك ترقب لمعرفة ما إذا كانت الطيور ستهجر أعشاشها في تويتر بحثًا عن الاستقرار في منصة جديدة تابعة لشركة ميتا Meta حتى لو كانت ستنتهك خصوصيتها وحقها في التعبير عن آرائها.
هل يكتب ثريدز شهادة وفاة تويتر رسميًا؟
لا أعتقد، لأن الجمهور الموجود على ثريدز حاليًا هو مجتمع انستجرام من اليافعين والشباب صغير السن، ولن تغري هذه المنصة – على ما يبدو – سواه بالدخول إليها، كما أن المحتوى المنشور حتى اللحظة لم يتشكل بعد، ولم يغلب عليه الطابع الخبري شأن المحتوى على تويتر.
في المقابل يحظى تويتر باهتمام رسمي من الجهات الإعلامية والسيادية وتعتبر منصة نخبوية مقارنة بمنصة انستجرام.
عند المقارنة بين إيلون ماسك ومارك زوكربيرج تتبادر للذهن حركات ماسك الغريبة والقضايا المثيرة للجدل التي يثيرها بين الفينة والأخرى مما يجعلنا نعيش حالة من عدم الاستقرار، بينما مع زوكربيرج نستذكر القيود وتكميم الأفواه وحمّى جمع أكبر قدر من المعلومات عن المستخدمين.
مقارنة بين تويتر وثريدز:
| وجه المقارنة | تويتر | ثريدز |
|---|---|---|
| المالك | إيلون ماسك | مارك زوكربيرج |
| عدد حروف المنشور | 280 حرف | 500 حرف |
| طول الفيديو | 2 دقيقة 20 ثانية | 5 دقائق |
| السماح بنشر الروابط | نعم | نعم |
| السماح بنشر الصور وعددها | نعم – 4 صور | نعم – 10 صور |
| توثيق الحساب | مدفوع | مدفوع (عبر انستجرام) |
| حذف المنشور | متاح | متاح |
| التعديل على المنشور | غير متاح | غير متاح |
| الرسائل المباشرة | متاح | غير متاح |
| الموضوعات المتداولة (تريند) | موجودة | غير موجودة |
| الهاشتاق # | فعال | غير فعال |
- ملاحظة: الاشتراك المدفوع على تويتر ضمن خدمة Twitter Blue يسمح بزيادة عدد الحروف في التغريدة، ومدة الفيديو، وتوثيق الحساب.
يبدو أن مارك زوكربيرج قد فتح جبهة جديدة الآن، فقد استنسخ فيسبوك سابقًا فكرة الهاشتاق (#) من تويتر وتبعته بقية المنصات، واستحوذ على واتساب وانستجرام، ثم قلّد فكرة منشورات (ستوري) من سناب شات، واقتبس فكرة (ريلز) من تيك توك، والبث المباشر من تويتش، واليوم ينسخ تويتر كاملاً ويطلقه باسم ثريدز..
هل سيكون الدور غدًا على يوتيوب، أم يرد إيلون ماسك بإطلاق منصة منافسة لفيسبوك؟
تحميل تطبيق ثريدز:
- تحميل تطبيق ثريدز لنظام iOS من متجر آب ستور
- تحميل تطبيق ثريدز لنظام أندرويد من متجر جوجل بلاي
- متابعة حساب خالد صافي على ثريدز
مقابلة مع السوشلجي خالد صافي على قناة الحوار في برنامج لكل العرب للحديث عن انطلاق تطبيق ثريدز، وهل سيكون منافسة لمنصة تويتر؟
