لا نملك سوى الدعاء

“لا نملك إلا الدعاء” الجملة الأشهر التي يتذرع بها المسلمون شرق الأرض وغربها حين تسأل أحدهم: ماذا فعلت لأهلنا المحاصَرين في غزة؟
إخوانكم يقتلون ويذبحون ويحاصرون ويمنع عنهم كل شيء..
وأنت تقول لا نملك سوى الدعاء؟
نحن نؤمن بقوة الدعاء ولا نزدريه، ولكن كيف ترضى أن يعيش إخوانك في هذه الإبادة 170 يومًا ولا تفعل شيئًا؟ حرفيًا..
كيف ترضى أن تكون مع العجائز من النساء وأصحاب الأعذار؟
ما هو نوع الدماء التي تجري في عروقك؟
ما هو الأكل الذي داومت عليه خلال الشهور الماضية حتى أصبحت بهذه البلادة؟
ماذا تفعل غير الدعاء؟
1- سفارة الاحتلال في بلدك ينام فيها الصهيوني هانئ البال مطمئن الخاطر..
اقلق منامه وازعج حياته، ضيّع نومه حتى يرحل من بلدك.. مثلما حدد حركة إخوانك في غزة، اجعل حركته محدودة في بلادنا، ومثلما منع عن أهلنا الماء لا تسمح له بشرائه من متاجرك ولا تسمح له بالدخول لمطعمك ولا متجرك.. حاصره مثلما حاصر إخوانك.
2- الشركات الداعمة للاحتلال مازالت على بعد خطوتين من مكان عملك..
ضيّق عليها عملها، امنع أي أحد أن يتعامل معها، أغلق الطريق إلى منتجاتها..
مثلما منعوا التجار في غزة من إدخال البضائع، امنعوهم من البيع والشراء في بلادكم.
3- النظام في بلدك متواطئ مع الاحتلال يسكت عن جرائمه ويتخاذل عن نصرتنا
املأ الشوارع بالمظاهرات والاعتصامات، اكشف للعالم تخاذله وتبرأ من خذلانه..
اجعل البلد في حالة استنفار دائم، فالقلق لم ينم من 170 يومًا في غزة.
4- الإعلام في بلدك منحاز للاحتلال أو يدعي الوقوف على الحياد..
استخدم حساباتك ومنصات الإعلام الرقمي لنشر جرائم الاحتلال ونشر انتهاكاته وافضح المتواطئين من أصحاب الأقلام المأجورة والمطبلين للزعماء، والذين يلومون الضحية ويعتبون على المقاومة، والعنهم واكشف سوأتهم واصدح بالحق ولا تخش في الله لومة لائم.
إن فعلت شيئًا من ذلك يمكنك أن تدعو بعدها عسى الله أن يقبل دعاءك بعد العمل.