منذ تأسيس الكيان الإسرائيلي، تم نسج فكرة "جيش الشعب" كعمود فقري للمجتمع الصهيوني، حيث يخدم الجميع، ويقاتل الجميع،.
مدونتي
تخيل جهاز إنعاش ينبض فوق صدر رجل يحتضر، ويُقال لك: "افصله.. وارحل!" تخيل امرأة تستغيث بين آلام الولادة، والمخاض على وشك أن يعلن وصول الحياة..
هو أن تمضي إلى مكان لا خيمة فيه، وإن وجدت الخيمة، لا تجد فيها فراشًا ولا غطاء، وتكتشف أن النزوح ليس مجرد انتقال، بل خلع لآدميتك، وتجريد لخصوصيتك، وطردٌ من كل تفاصيل الحياة.
ما قاله ياسر برهامي لا يمتّ بصلة إلى فقه الجهاد أو أحكام العقود في الشريعة الإسلامية، بل هو كلام سياسي بلبوس ديني يهدف إلى تبرير الخنوع، لا إقامة الحجة.
المنطقة العازلة وحدها تُقدّر بنحو 30% من مساحة قطاع غزة، وتُصنّف من قبل الاحتلال كمناطق "يُمنع دخول المدنيين إليها"، ما يعني فعليًا اقتطاع جزء من القطاع وفرض وقائع احتلال جديدة.
نظرة ديستوبية لما سيحدث في عام 2030 للقضية الفلسطينية إذا استمر التخاذل والتواطؤ على حاله..
يظن البعض أن تسليم السلاح سينهي المعاناة، لكن الوقائع تقول عكس ذلك. فغياب المقاومة لا يحقق السلام، بل يفتح الباب لتصفية القضية وتفكيك ما تبقى من الهوية الوطنية.
كيف يبقى الصمتُ مخيمًا على الضمائر وهم يشاهدون هذه المجازر بدقة لا يحتملها العقل، وكأنما يشاهدون فيلمًا ثلاثي الأبعاد 3D، يرويه لنا الزمن بأدق تفاصيله، يرصد أنين البيوت المهدمة، ويصور وجوه الأطفال المشردين، ويمسح على أكتاف الأمهات المكلومات.
لعلّكَ وجدتَ عندَ ربِّكَ الجواب، وها نحنُ نقِف هنا علىٰ ـ رصيفِ الحِرمانِ ـ اليومَ أسًى وكمَدًا ولِسانُ الحَال: عاشُوا بيننَا؛ نعرِفُهُم ويعرِفونَنا ؛ يُشبِهونَنا لكنّهُم لا يُشبِهونَنا؛ كمِثلِ النّجوم.. نراهُم لكِن هيهاتَ أن نبلُغهُم!
يريد إعلامهم أن تتفرج علينا من خلف الشاشات، تسح الدموع حزنًا على أشلائنا، وتبكي على الأطلال وأشباه بيوتنا، وترفع أكف الضراعة بالدعاء لأطفالنا وشيوخنا، وهُم يغضون الطرف حين تنفّس غضبك في منشورات ثورية على المنصات الرقمية بأسماء وهمية..