خيرات بلادي 2

فاجأتني منظمة الأغذية والزراعة التابعة لبرنامج الأمم المتحدة بدعوة كريمة لحضور معرضها التسويقي لمنتجات المرأة الريفية بعنوان خيرات بلادي2، المفاجأة لم تكن في الدعوة بحد ذاتها بقدر ما كانت في المكان المختار للمعرض.. فقد أقيم في فندق ومنتجع المتحف وهو على مسافة بعيدة عن العمران ومعالم الحياة في غزة، وغالباً ما تحتاج لأكثر من مواصلة لتصل للمكان، إن حالفك التوفيق ووجدت سيارة تقلك، كما أنه تراثي من الدرجة الأولى، وتكاد تقسم أركانه وجنباته أنها من عبق سحيق، مر عليها زمن في مكانها رابضة..

الشق الثاني من نصيبي من المفاجأة كان من طريقة التنظيم وجمال وروعة الترتيب للمكان، فلقد أثبت القائمون على المعرض والجهات المشاركة أن خيرات بلادي لا تعد ولا تحصى، وجمالها الأخاذ وطعمها الطيب، ومذاقها الأصيل، قادر على أن يسلب الألباب من أول نظرة، مؤكد سأترككم بعد قليل مع بعض من هذه الصور لتأخذ ما تبقى لكم من دهشة، ولكن حري بي أن أشكر كافة المشاركين في المعرض، فقد أصبت بتخمة حقيقية، وعلى أكثر من صعيد، وإن كانت الأولى والتي تتبادر للأذهان، تخمة جراء ما تناولت من معروضات، أثناء وقوفي عند كل محطة وكل جمعية ومؤسسة عارضة، والعبد لله ينهج درب حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم في قوله: (إذا دُعيتم فلبُّوا) ، لذا فكلما مررت بنوع من الطعام كان لي نصيب من دعوة كريمة بالوقوف والتذوق، ومع فيض كرمهم لا تكاد تجدي أيماني المغلظة بأنني منذ قليل تناولت طعام الغذاء فعلاً في مؤتمر القدس، وأن هذه الكمية ضخمة لا أقدر على افتراسها دفعة واحدة.. لم يتبادر لذهني وقتها السؤال عن خدمة التوصيل للمنازل (ديليفري)..

أما التخمة الأخرى فكانت، تخمة في مقدار حبي لكل منتوج من خيرات بلادي..
تخمة في اعتقادي الجازم بأننا نصنع الأطيب وننتج الأفضل ونحيك الأصالة ونزرع الجمال..
ورغم ما يحيق بنا وما يحاك ضدنا إلا أننا قادرون على الإبداع والرقي بعالمنا..

مهما بدا للآخرين أنه غير صالح للحياة..

حتى وإن ادعوا أنه كيان معادي..

خيرات بلادي 2 .. إبداع يواجه الأعداء
حتى وإن تآمروا لحرب على غزة من جديد

حرب غزة 2

أما الآن أترككم مع الصور:

عدد الصور: 70
نوع الكاميرا: Nikon D80