حصاد انتفاضة القدس بعد 100 يوم على مواقع التواصل الاجتماعي
منذ انطلاق الشرارة الأولى لانتفاضة القدس في أكتوبر 2015 والنشطاء يغردون على مواقع التواصل الاجتماعي بالأحداث وصور الشهداء وأهم المقاطع المرئية بهدف الانخراط في الانتفاضة الإلكترونية التي تزيد الشباب في الميدان حماسة وثورة.
في أرقام:
حصيلة* #انتفاضة_القدس بعد 100 يوم من اندلاعها تؤكد أن الاحتلال يصيب كل يوم 150 شخصًا ويعتقل 34 مواطنًا ويقتل كل يومين 3 أشخاص، حظيت مدينة الخليل بالنصيب الأكبر من الشهداء برصيد 43 شهيدًا، وقد كانت 85% من عمليات الاستهداف للمواطنين علنية مباشرة.
وفي المقابل يُقتل كل أسبوع اثنان من الإسرائيليين.
*المصدر: مركز القدس لدراسات الشأن الفلسطيني والإسرائيلي
إستراتيجية النشر:
- رغم عشوائية النشر وانخراط الشباب في التغريد من أماكن متفرقة إلا أن ملامح مشتركة كانت تسود على إستراتيجية النشر المتبعة لدى المغردين حيث:
- كانت البداية مع تغريد عفوي يحمل طابع الثورية والكثير من الدعم العاطفي بالكلمات
- ثم ركّز النشطاء على نقل الأخبار والأحداث من الميدان بالصور والمقاطع المرئية
- انتقلوا لمرحلة توثيق الانتهاكات والجرائم (بالمقاطع المرئية) رغم الإشاعات الإسرائيلية
- ثم اهتمت كثير من التغريدات بتكذيب رواية الاحتلال بالصور والأدلة
- بعدها جاءت مرحلة النشر على نطاق عربي وعالمي وبأكثر من لغة
- وأخيرًا انتقل المغردون لمرحلة الإحصاء والتحليل ومحاولة استنتاج ما هو قادم
أساليب النشر:
تنوعت أساليب النشر ما بين التغريدات والصور والمقاطع المرئية والكاريكاتير والانفوجرافيك وجمعت بين الإحصاءات والأرقام، أما المحتوى فتنوع ما بين القيمي والتوثيقي والتعبوي والتحليلي وغلب عليه الطابع التهكمي من الاحتلال وجنوده بعد كل عملية طعن أو دهس.
وكان من الملاحظ أن حركة التغريد تزداد قوة وتركيزًا بعد اعتداء قوات الاحتلال على الفتيات الفلسطينيات مثل هديل الهشلمون وإسراء عابد وبيان عسلية.
الهاشتاق بالترتيب الزمني:
#الضفة_تقاوم – #الانتفاضة_انطلقت – #انتفاضة_السكاكين – #القدس_تنتفض – #انتفاضة_القدس – #فلسطين_تنتفض – #الانتفاضة_الفلسطينية_الثالثة – #اعدام_طفل_فلسطيني – #بهمش – #مش_متذكر – #الشهداء_لا_يموتون – #الانتفاضة_مستمرة – #وينك_عنها
بالإضافة لأسماء الشهداء مثل: #مهند_حلبي – #فادي_علون – #هديل_الهشلمون – #بهاء_عليان – #بيان_عسلية – #وفاء_ادريس
الهاشتاق الأشهر باللغة الإنجليزية: Intifada #LoginPalestine #JerusalemIntifada
مصادر القوة:
كانت قوة الانتفاضة في الميدان من عفويتها الشعبية، وعدم تنظيم الفلسطينيين للعمليات الفردية التي يقومون بها ضد الإسرائيليين، وعدم وجود قيادة معلنة لهذه الانتفاضة يمكن الوصول إليها أو مساومتها.
أما على مواقع التواصل الاجتماعي فكانت القوة نابعة من عفوية التغريد وغزارته، ومن انخراط المغردين رغم اختلاف توجهاتهم، ومن الحملات المتجددة التي تنطلق دعمًا لانتفاضة القدس.
أصبح المغردون الفلسطينيون مصدر المعلومة لكثير من وسائل الإعلام والوكالات الإخبارية وحازوا على ثقة كثير من المتابعين حول العالم وفرضت الرواية الفلسطينية نفسها مقابل الرواية الإسرائيلية مما أحرج الاحتلال ورئيس وزرائه في أكثر من موقف مثال ذلك قضية الطفل #أحمد_مناصرة بدءًا من محاولة إعدامه علنًا، ومرورًا باعتقاله وتقييده إلى سرير العلاج في المستشفى وليس انتهاءً بمرحلة التحقيق غير القانوينة معه.
ماذا بعد؟
- مطلوب من المغردين والنشطاء استثمار هذا الأرشيف الضخم من المعلومات والصور والمقاطع المرئية على الإنترنت لتقديم الأدلة الدامغة على إدانة الاحتلال بالقتل العمد وفضح جرائمه
- التركيز على القصص الإنسانية وحياة الشهداء اليومية قبل استهدافهم
- التأكيد أن هذه الانتفاضة ثورة على الشريط الزمني للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة وأنها جاءت بعد تراكمات سببها الاحتلال فهي رد فعل مقاوم.