أسرع طريق لزيارة المسجد الأقصى من غزة
وكأنك في باحاته.. تجوب أروقته وتنتقلُ بين قبابه السامقة ومساطبه الرخامية وبوائكه الباكية..
تدخلُ من أي باب شئت من أبوابه العشرة، وتكاد ترى بقلبك مآذنه الأربعة تعانق السماء من أركانها تنادي الخلق مذ شُيّدت لتلبية أصدق نداء مذ خُلق البشر..
ذلك وغيره من جميل المشاعر هو خليط سريع ينتابك مع زيارة أولى للمجسم الإبداعي لقبة الصخرة القابع في غرب غزة في ساحة الكتيبة، نعم، أبدعته أيدي غزية ولم تنس الزخارف والنقوش والآيات على جدرانه، ولم تغفل الأجواء والبيوت والمباني في كنفه، كل شبر منه محفور في السويداء من ملامح غزتنا، وطالما حارت العيون بحثاً عما يشف الصدور، فقد طال الغياب عن مسرى محمد صلى الله عليه وسلم، ومازالت النفوس تهفو لرؤيته، والقلوب تناجي لأجل لحظة قدسية من فيض نفحاته..
موقع القبة الذهبية بالنسبة للمسجد الأقصى ككل كموقع القلب من جسد الإنسان أي أنها تقع في وسطه إلى اليسار قليلاً، لكننا نكاد نقسم أنها تطل علينا في غزة بلون وجهها الأصفر، فاقع يسر الناظرين.؛ كيما تجدد العهد فينا وتشحذ الهمة وتوقد الذاكرة وتؤكد العزم في الوجدان، وتبعثه طاقة في الأركان، برسالة عنوانها: إننا على العهد باقون وبإذن الله عائدون.
مشاهد جديدة أصبحنا نألف رؤيتها مع صباح يوم جديد، فسرعان ما اخترق المجسم ثقافة المجتمع وفكره ووجباته ومواعيده، فها هي كتيبة شرطية تبدأ يومها بتدريبات صباحية أمام المجسم، المجسم الآن يؤمه طلاب الجامعات والمدارس في غدوهم ورواحهم، فهذا يواعد صديقه عند المجسم، وذلك يقرأ مستظلاً بواحدة من قبابه، وتلك تنتظر عند باب المجسم زميلتها القادمة من الجنوب، وذلك يطلب إلى السائق أن يوصله للقدس – على سبيل التندر – فما إن تبدو ملامح دهشته يبتسم الراكب قائلاً: “أقصد مجسم القدس عند الكتيبة“..
ولم لا؟ فشعب غزة سرعان ما يألف ويؤلف، والثقافات الواردة عليه سرعان ما تنصهر في نهار شعبه وتجد مكانها في تراثه وتقاسيم وجهه.. وربما سنشهد قريباً رحلات مدرسية تحمل أفواجاً كل خميس لزيارة المسجد، وتتعرف على كافة الأماكن فيه وملامحها التاريخية في شرح عملي نموذجي، والمفاجأة المجانية صورة مجانية لكل تلميذ في باحات المسجد الأقصى، يحملها فرحاً لأمه، يعلقها على الجدار في غرفته..
من يدري ربما تستحث همته يوماً لتحريرها من جيش أبرهة الجاثم فوق صدرها..
A Palestinian man poses for a photograph next to a model of the Dome of the Rock in Gaza City December 21, 2010. Palestinians in the Gaza strip, prevented by Israel from making the short journey to visit the Dome of the Rock, are flocking to have their photos taken with the model of the shrine, Islam’s third holiest site, set against a banner depicting Jerusalem’s skyline.
Palestinians visit a model of the Dome of the Rock in Gaza City December 21, 2010. Palestinians in the Gaza strip, prevented by Israel from making the short journey to visit the Dome of the Rock, are flocking to have their photos taken with the model of the shrine, Islam’s third holiest site, set against a banner depicting Jerusalem’s skyline.
للاسف المجسم لقبة الصخره والكثير الا مارحم ربي رسخت بمخيلتهم انه قبة الصخره هي المسجد الاقصى
رجاء تصحيح الخطأ أخ خالد .. هو قبة الصخرة واعلم انه قد سقط سهوا منك ..
اللهم ارزق جميع المسلمين صلاة في المسجد الاقصى
خالد: شكراً لك علا على المرور
لم أقل أن هذا هو المسجد الأقصى
وقد وضحت خلال الموضوع أن هذه هي القبة الذهبية التي يقف عندها المصطافين
يبدو أن هناك سوء فهم في الموضوع..
had 8bat el sa5rah walyes bel masged ya 2staz 5ald ll2saf 2kdo el yhod fenah 2gfal ma y3od lan
هذا ما تبقى لنا ،، مجسم من مسجد قبة الصخرة ، نقف ونتصور بجانبه ، ربما في المستقبل ، يبنوا لنا كعبة في غزة علشان نحج إليها ..
شكرا أخي الفاضل على الصور الجميلة التي تتحفنا بها ، دمت ودام قلمك بعز ..
وكل عام وانتم وغزة بخير ..
اللهم ارزق جميع المسلمين صلاة في المسجد الاقصى
خالد:
اللهم آمين
شكراً لك نورا على دعواتك الطيبة
أعتقد أننا بحاجة لنهج يعجل استجابة ربنا لدعواتنا
بارك الله فيك على هذه المواضيع التي فيها من الفوائد ما الله به عليم كما اسال المولا جل وعلا ان يجعلة في ميزان حسناتك وان يبارك لك في عمرك.