حقيقة ما حدث في شارع تقسيم في تركيا
أصل الحكاية:
بدأت القصة منذ فترة طويلة عندما قررت الحكومة التركية تجديد وتوسيع أكبر وأشهر ميدان في إسطنبول “ميدان تقسيم” حتى يتحول لمزار عالمي (ربما على غرار تايمز سكوير في مانهاتن – نيويورك) وبأحدث التقنيات إضافة لإنشاء نفق لتسهيل حركة المرور تحت الميدان، وبالفعل بدأ العمل من شهر ديسمبر 2012م
ضمن قائمة التطوير المقترحة بناء مركز تجاري عالمي جوار الميدان مكان حديقة قديمة، اعتصم 150 متظاهر في الحديقة بشكل سلمي يطالبون بعدم المساس بالحديقة أو الاشجار وتركها على حالها، تدخلت الشرطة التركية بفض الاعتصام بالقوة كما وصفها بعضهم “بالمفرطة والمبالغ فيها”.
لماذا هذه الحديقة بالذات؟
المعارضون يؤكدون أن هذه الحديقة تراثية ولا يمكن المساس بها ولا إزالتها لأنها معلم تركي تاريخي ثقافي هام.
في المقابل ترى الحكومة أن هذه الحديقة مرتعًا لبائعات الهوى على مر عشرات السنين وموئلاً لحكايات العشق والغرام ومأوى الشاذين ومدمني المخدرات والمشروبات المحرمة، وقد أعلن أردوجان أنه سينشئ مسجداً في المكان.
بهارات إعلامية:
بعدما انتشرت المقاطع على الإنترنت مع المزيد من البهارات الإعلامية المغرضة من التيارات المعادية قرر آخرون التظاهر والاعتصام تنديداً بما حدث للـ 150 السابقين والعنف غير المبرر الذي تعرضوا له، وكان رد الشرطة أكثر عناداً هذه المرة مما أدى لزيادة عدد المعترضين والمعتصمين، وفي كل مرة تؤجج التيارات المنتفعة الأزمة وتفرد لها مساحات ضخمة في الإعلام التقليدي والإعلام الجديد لحشد أكبر على اعتبار أنها حرب إسلامية ضد العلمانية، فمعظم وسائل الإعلام ركزت على جانب واحد، بينما أغفلت رمي رجال الأمن بالأحجار والاعتداء على الصحفيين والنساء المتحجبات وتكسير واجهات المحلات ونوافذ المركبات الموجودة في المنطقة، والخروج بزجاجات الخمور، وتقبيل الفتيات في الشوارع والأحضان المتبادلة علناً لاستفزاز مشاعر الإسلاميين.
أشعل متظاهرون النار في الهواء الطلق بين سيارات مقلوبة وزجاج مهشم وحجارة ملقاة، ووقعت عمليات كر وفرّ في الشوارع الجانبية بينهم وبين شرطة مكافحة الشغب التي كانت تطلق الغازات المدمعة بين الحين والآخر.
هدوء حذر بتركيا مع تواصل الاحتجاجات | الجزيرة نت
معلومات مسلم بحقيقتها:
– الأمن المركزي التركي عندما يبدأ الاشتباك فلا أحد يقف أمامه بسبب تمرسه في قمع المظاهرات وعنفه المطلق في التعامل مع المتظاهرين ليس الآن ولكن منذ أيام أتاتورك ومعظم من حاولوا التصدير لما حدث كأبطال واجهوا الأمن التركي اختبأوا بمحطات المترو.
أما ما نُشر من صور ومقاطع مرئية فهي في معظمها مركبة ومدبلجة من: مصر وليبيا وروسيا وأروبا على أنها أحداث ميدان “تقسيم”.
– مر قرار مشروع البناء في مكان المنتزه من مجلس بلدية إسطنبول بموافقة أعضاء حزب الشعب الجمهوري CHP، أكبر أحزاب المعارضة، عند طرحه قبل سنة.
– صرح وزير الزراعة أنه في فترة حكم أردوجان تم زيارة ما يزيد عن ملياري شجرة.
أخبار وآراء:
مقتل شخصين وإصابة أكثر من ألف، وقالت المنظمة في بيان إن على السلطات التركية اتخاذ خطوات طارئة للحؤول دون وقوع المزيد من القتلى والجرحى.
“العفو الدولية”: مقتل شخصين في مظاهرات تركيا | الرياض نت
هذا انفجار غضب متراكم منذ أكثر من عقد جراء الهزائم المتتالية التي تلقتها القوى العلمانية المتسلطة واحدة تلو الأخرى أمام أردوجان وحزبه، سواء على الصعيد السياسي أو في قضايا محاولة الانقلاب على الحكومة المنتخبة، وانضم إليه غضب المنزعجين من المصالحة مع حزب العمال الكردستاني وغضب الموالين للنظام السوري وحلفائه، بل وغضب كل من لديه حساب مع حكومة أردوجان.
ما الذي يجري في تركيا؟ | إسماعيل ياشا – كاتب ومحلل تركي
وهذا ما دفع العلمانيون الأتاتوركيون إلى شن حرب ضروس ضد (حزب العدالة والتنمية) الذي اكتسح الانتخابات الأخيرة التي جرت خلال السنوات القريبة الماضية, وكان هذا الاكتساح ناتج أن قادته وزعماءه متدينين يُحافظون على الصلوات ونسائهم مُحجبات ولا يعادون الإسلام, فهو في الحقيقة حزب علماني ولا يتبنى مشروعًا إسلاميًا ويعلن في كل مناسبة تمسكه بالعلمانية.
الصراع بين الفضيلة والرذيلة في تركيا يُبشر بفجر الإسلام القادم
| الكاتب والباحث الإسلامي محمد أسعد بيوض التميمي
ماذا فعل حزب أردوجان في تركيا من 2002 – 2012م؟
حسب ترتيب الدول الغنية: نقل تركيا من المرتبة 27 إلى 17 عالمياً
حجم التبادل التجاري: من 250 إلى 780 مليار دولار
الدخل القومي للفرد: من 3.300 دولار إلى 11.000 دولار للفرد
ديون لصندوق النقد الدولي: من 23.5 مليار دولار إلى 0 دولار
باختصار: ما قدمه أردوجان لنهضة تركيا خلال 10 سنوات أكثر 10 أضعاف مما عملته تركيا منذ تأسيسها 1923م
وعندما سُئل عن السبب وراء هذه الإنجازات أجاب: أنا لا أسرق.
وجهة نظر شخصية:
أرى أن هذه ضريبة مساندة الحق وأهله، فلسطين قضية سامية وعندما تجد مناصرة إسلامية أو إنسانية من شرق الأرض أو غربها لابد أن يحيك أهل الباطل المؤامرات ضد المتضامنين معها بشتى الطرق والوسائل المتاحة؛
لأن نصر الإسلام ورفعته من أرض الرباط منبعه.
كما تعلم أخي خالد وكما رأيت خلال زيارتك الاخيرة لتركيا أتاتورك له احترام وتقدير تجعله قريب من التقديس هنا “برأيي يستحق الاحترام ولكن ليس لحد التقديس فهذا شيء سلبي” ولكن عندما تقرر الحكومة التركية مسح حديقة عامة مسماه باسم اتاتورك “حديقة غازي” فستكون ردة فعل الشعب كبيرة جدا ضد هذا القرار, خاصة اذا كان قرار مسح هذه الحديقة لصالح بناء مول تجاري يشبه ثكنة عسكرية عثمانية تم هدمها فيما سبق على يد اتاتورك,, فهذا السبب الحقيقي لهبة الشعب التركي هنا ليس كما تدعي بسبب انها مرتعا للعاهرات وشاربي المخدرات والخمور
اما بالنسبة للتطور الاقتصادي الزائف فلتنظر للوجه الاخر له فاذا زاد دخل الفرد 3 اضعاف خلال فترة اردوغان فلا تنسى انا الاسعار وتكلفة الحياه زادت 5 اضعافها خلال فترته ايضا,,,
اما بالنسبة لمناصرته لقضايا معينة فلتعلم أنها مناصرة من اجل مصلحة فقط والدليل على ذلك راجع مدى وطادة علاقة تركيا باسرائيل ومدى التعاون العسكري قبل الاقتصادي بين البلدين
مشكور على المقال ,, موفق