FOMO: عندما يقتلنا القلق على منشورات حساب فيسبوك
- هل تشعر أن شيئاً ما ينقصك عند الابتعاد عن حسابك على المواقع الاجتماعية؟
- هل تحرص على تسجيل الدخول باستمرار لحسابك على فيس بوك؟
- هل تستطلع حساباتك فور استيقاظك من النوم لمعرفة ما فاتك خلال فترة النوم؟
- هل تبحث عن شبكة إنترنت وايرليس في أي مكان جديد ترتاده مثل (مطعم – استراحة – مؤسسة أو جمعية)؟
- هل أول ما تستعرضه على متصفحك هو حسابك على فيس بوك أو تويتر؟
- هل تبحث عن أداة واحدة لاستخدام ومراقبة وحماية كافة حساباتك على مواقع التواصل دفعة واحدة؟
إذا كانت معظم إجاباتك (نعم) على ما سبق، فهذا يعني أنك مصاب بمتلازمة FOMO أو (Fear of missing out) وهو شيء مشترك بين عدد كبير من مرتادي هذه المواقع، يؤدي للشعور بقلق دائم وكأنه سيفوتك حدث مهم، حيث أصبح كثير من الناس يخشى فقدان فرصة أو تواصل اجتماعي، أو تجربة فريدة، أو استثمار مربح، أو أي حدث مرضِي، خاصة مع التقنيات الجديدة مثل الجوال والأجهزة اللوحية وشبكات التواصل الاجتماعي وخدمات الإنترنت المتعددة، فتجده دائم التحديث لحساباته.
[box type=”info” color=”000000″ bg=”89e5ff” icon=”www.Khaledsafi.com/files/note.png” font=”tahoma” fontsize=”12″ radius=”3″ border=”2ad0ff” float=”right” head=”مثال”] مثال:
بعد أسبوع عمل مجهد وطويل، كل ما تريده في نهاية الأسبوع هو قضاء سهرة منزلية مع العائلة أو الأبناء، ولكن فجأة ينتابك شعور مألوف لا يمكنك مقاومته، فتمسك بهاتفك الذكي وتبدأ بتصفح مواقعك الاجتماعية المفضلة للحصول على جرعتك من المعلومات، وتعرف ما يقوم به أصدقاؤك في هذه العطلة مع عرض لبعض الصور المميزة من قلب الحدث، هنا يبدأ شعورك بقضاء سهرة هادئة في المنزل غير مناسب أبدًا، وتبدأ بالتفكير بكل الأمور الأخرى التي ستفوتك إذا بقيت في المنزل، وتضع الهاتف جانبًا لبضع لحظات لتعود لتصفحه مرة أخرى لاشعورياً وتدخل في دوامة لا نهاية لها من القلق والشعور بالندم.[/box]
لا تقلق فأنت واحد ضمن 56% من الناس الذي يخافون من فقدان شيء، وحتى في حال عدم فقدانهم شيء فإنهم يواصلون التحديق في شبكاتهم الاجتماعية لأنهم لا يريدون أن يفقدوا “شيء”.
- هل يعيق انقطاع الكهرباء وصولك لحسابك على الإنترنت؟
- هل أنت مستعد للابتعاد عن حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي، أو على الأقل التوقف عن مطالعة الحساب على الإنترنت لفترة من الوقت؟
- يقضي الناس بمعدل 7 ساعات شهريًا على فيس بوك، هل تشعر أنك بحاجة لاستراحة؟
إذا كانت معظم إجابات (لا) هذه المرة فهذا يعني أنك تحب كونك مصاب بهذه المتلازمة، وتسعى لتعزيزها في شخصيتك، لذا لا داعي لقراءة ما تبقى من الموضوع.
حقائق:
– من يعاني من FOMO: نسبة 38% ذكور مقابل 26% إناث يشعرون بهذا الشعور إذا كان أصدقائهم أو أقرانهم يقومون بعمل شيء ممتع وهم لا.
– 96% من طلال الجامعات يستخدمون فيس بوك
– من بين المستخدمين الذين يتراوح أعمارهم ما بين 18 – 29 سنة فإن 42% منهم قالوا أن وقت استخدامهم لفيس بوك تناقص مقارنة بعام مضى. إلا أن تخلي الجيل الشاب عن فيس بوك ليس أمراً سيئاً تماماً.
– 3 من بين كل 5 أشخاص يتمنون وجود حل يساعدهم في استخدام ومراقبة وحماية كافة حساباتهم على مواقع التواصل دفعة واحدة.
– 8 من أصل 10 أشخاص يعتقدون أن الناس بشكل عام تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي للتفاخر والتباهي بما يقومون به من نشاطات.
– متوسط عدد الدقائق التي يقضيها الأشخاص على فيسبوك في العام الماضي حوالي 405 دقيقة لكل شخص، هذا الوقت كان كافياً لحضور حفل إنشادي واحد + مسرحية واحدة + حدث رياضي مهم، أو يساوي المدة التي تقضيها في قراءة 13 جزءاً من القرآن الكريم.
قبل العلاج:
أيهما أقوى من وجهة نظرك إدمان مواقع التواصل الاجتماعي أم إدمان الكحول والمخدرات والتدخين؟ وحتى تبدأ العلاج لابد أن تقتنع أن كليهما خطر، وأن تعرف أن التقنية رائعة ومميزة ولكن ليس من الحكمة أن تجعلها تنتزعك من حياتك، يعني بدلاً من الحديث عن جمال الزهور وعبق رائحتها على مواقع التواصل الاجتماعي جرب أن تستنشقها في الحديقة العامة المجاورة لبيتك!
خطوات العلاج:
– اعمل تسجيل خروج من حسابك على مواقع التواصل، ومن هاتفك المحمول، واترك هاتفك جانباً وابدأ العيش محيطك وواقعك من هذه اللحظة.
– حاول تمضية بعض الوقت مع أصدقائك شخصياً، ليس من خلف الشاشة.
– ركز على الجوانب الإيجابية في حياتك.
– اعمل إخفاء لتحديثات الأصدقاء الذين يحبون الاستعراض والتفاخر بأنفسهم وبإنجازاتهم.
– تذكر أن كل البشر لديهم أوقات ارتقاء وأوقات انتكاسة، بالرغم من جمال الحياة التي قد يبدو أنهم يعيشوها.
سواء كنت تشعر بالملل أو القلق أو تحاول تجنب والدتك أو والدك على فيس بوك وإن كنت مثل غالبية الناس، تأكد أنك ستحتاج إلى استراحة من فيس بوك في القريب العاجل.
والبطولة في اتخاذ القرار وتحديد متى وكيف!
______________
مصادر
البوابة العربية للأخبار التقنية | my Life | Residence Life Cinema | y2d |