ع فكرة

أفكار: إنها أكثر من مجرد مئذنة

كما أن المئذنة معلم إسلامي كان الهدف الأول منها إيصال صوت المؤذن لأبعد بقعة، فهي بناء حضاري يبعث الراحة النفسية في قلوب المؤمنين حول الأرض بضمان حرية العبادة وذكر الله، ومع كثرة المساجد واعتماد مكبرات الصوت بدأ يخفت الدور الرائد للمئذنة، وللحفاظ على أهمية المئذنة وتجذر مكانتها، لابد من أفكار تطوير واستفادة قصوى لهذا الصرح الإسلامي الشامخ.

هنا مجموعة من الأفكار منها ما هو منفذ فعليًا ومنها ما يمكن التفكير في تطبيقه مستقبلاً:

– الهلال أعلى المئذنة وُجد لتحديد اتجاه القبلة، حيث تشير فتحة الهلال لاتجاه القبلة بدقة، فيعرفها الناس من بيوتهم.

– قد يصل ارتفاع المئذنة 40 مترًا (الأطول هي مئذنة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء المغرب يصل ارتفاعها 210م) لماذا لا تعتمده سلطة التراخيص كأعلى ارتفاع لمبنى في المدينة، وتجبر بقية المنازل والمنشآت بعدم العلو على بيت الله؟ ويمكن أن يتغير هذا الارتفاع من مدينة لأخرى حسب طبيعة المنطقة.

وظائف أخرى:

– المساجد التي تطل على شاطئ البحر تسلط أضواء المئذنة القوية على البحر لإرشاد سفن وقوارب الصيادين أي تستخدم بديلاً عن الفنار أي منارة.

– الاستفادة من المساحة الداخلية للمئذنة بوضع براميل مياه المسجد داخلها.

– إلزام شركات الاتصالات اللاسلكية بوضع مقويات الإشارة لمزودات الخدمة فوق المآذن مقابل مبلغ مادي دوري يعود بالنفع لعمارة المسجد وأنشطته المنهجية.

– تصبح صفارات الإنذار في المدن التي تتعرض للقصف والاجتياح سواء في فلسطين أو العراق أو سوريا أكثر فعالية لو تم اعتمادها فوق المآذن في مساجد المدينة [فتوى المآذن وصفّارات الإنذار].

خدمات يومية:

MinaretMosqueSH

– كلمات دعوية بإضاءة فسفورية يمكن رؤيتها من مسافات بعيدة توضع أعلى المئذنة تتبدل كل حين توجه الناس لذكر الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

– أضواء المئذنة تعمل بلا انقطاع طوال الليل لتنير الشارع للسيارات والمارة.

– تعليق ساعة عملاقة بعقارب أو ساعة رقمية مضيئة تنبه الناس للوقت.

طاقة مجانية:

– إضافة مراوح هوائية للمآذن في المساجد التي تضم أكثر من مئذنة لتوفير الطاقة الكهربائية من طاقة الرياح على الأقل لتشغيل المسجد أثناء انقطاع الكهرباء.

– إضافة عامود مانع الصواعق أعلى المئذنة للاستفادة من طاقة البرق أيام الشتاء.

– تركيب خلايا ضوئية على جدران المئذنة لتوفير أكبر كمية ممكنة من الطاقة الشمسية طوال النهار.

أنشر هذه الأفكار بغرض التطوير والارتقاء بعيدًا عن نية مخالفة أي فتوى تحلل أو تحرم هذه التوجهات، وقد تبدو بعضها مغرقًا في الغرابة تستجلب لها الكثير من الانتقاد والاستهجان، لكن من يدري ربما يمن الله علينا بعلماء ذوي فكر إصلاحي مجدّد ينهضون بموارد الأمة كافة، ويعيدوا للمئذنة عزتها!

خالد صافي

خالد صافي مختص في التسويق الرقمي ومدرب خبير في الإعلام الاجتماعي، حاصل على لقب سفير الشباب الفخري من وزير الشباب والرياضة التركية، حاز على جائزة أفضل مدونة عربية لعام 2012 من دويتشه فيله الألمانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Protected by WP Anti Spam
زر الذهاب إلى الأعلى